رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات للجيش السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.
قالت صحيفة ديلي تليغراف، الخميس، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات للجيش السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.
وذكرت الصحيفة أن ماي لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأن مشاركة بريطانيا في أي ضربات تنفذها الولايات المتحدة وفرنسا ردا على هجوم يشتبه في تنفيذه بأسلحة كيماوية، لكنها تريد أن تتوافر القدرة على التحرك السريع.
ونقلت عن مصادر بالحكومة قولها إن بريطانيا “تفعل كل ما يلزم” لضمان أن تكون قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك من الغواصات على أهداف عسكرية في سوريا.
ودعت رئيسة الوزراء البريطانية حكومتها لاجتماع طارئ الخميس لمناقشة رد فعل لندن على الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا، بحسب متحدثة باسم رئاسة الحكومة.
وقالت المتحدثة إن ماي قررت دعوة الوزراء إلى لندن “لمناقشة الرد على الأحداث التي شهدتها سوريا”.
وذكرت لقناة سكاي نيوز أنه من المتوقع أن تطلب ماي من الوزراء الموافقة على مشاركة بريطانيا في تحرك تقوده أميركا وفرنسا يستهدف البنية التحتية للأسلحة الكيماوية السورية.
ووعد ترامب يوم الاثنين بتحرك قوي ردا على الهجوم الذي يشتبه أنه نفذ بغاز سام في سوريا وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين حسبما أفادت منظمة إغاثة سورية. ويقول مسؤولون أمريكيون إنه يجري إعداد خيارات عسكرية.
وتحدثت ماي مع ترامب عبر الهاتف مساء الثلاثاء واتفقا على أن الهجوم المشتبه به ”يستحق الشجب تماما“ وأن على المجتمع الدولي أن يرد لتعزيز الحظر الدولي للأسلحة الكيماوية.
وأفاد بيان من مكتب ماي بأنهما ”اتفقا على أنهما سيواصلان العمل عن قرب ومع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المسؤولين“.
وكانت ماي قد اتفقت على الشيء ذاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن ترامب وماي ”اتفقا على عدم السماح باستمرار استخدام الأسلحة الكيماوية“.
وعندما سئلت إن كانت بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة إذا قررت القيام بعمل عسكري آخر في سوريا رفضت ماي يوم الثلاثاء الإجابة عن السؤال بشكل مباشر.
وقالت للصحفيين: ”نعتقد أنه ينبغي محاسبة المسؤولين“.
وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أميركية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلا في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.