تضارب بشأن أهداف “الغارات المجهولة” على سوريا!
مصادر عدة ترجح بأن الغارات الجوية المجهولة المصدر التي إستهدفت مطار الشعيرات، أن تكون إسرائيل وراء الغارات الأخيرة، إلا أنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها عنها.
قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ اخترقت أجواء مدينة حمص فجر الثلاثاء.
وافاد التلفزيون السوري بأن دفاعات القوات الجوية تصدت لصواريخ مجهولة استهدفت مطار الشعيرات في ريف حمص وأسقطتها.
ولم يذكرالتلفزيون الجهة التي ربما شنت الهجوم.
ونفت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون، قصف قاعدة الشعيرات السورية، مضيفة إنه لا يوجد أي نشاط عسكري أميركي في تلك المنطقة في هذا الوقت.وقالت مصادر عسكرية سورية أن 6 صواريخ استهدفت مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص اسقطت جميعها، مضيفاً أن 3 صواريخ أخرى استهدفت أيضاً مطار الضمير العسكري في ريف دمشق .
وتحدثت الرواية السورية الرسمية ورواية حزب الله اللبناني عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لصواريخ اخترقت أجواء ريف حمص وسط البلاد، واستهدفت مطار الشعيرات.
ويعد المطار أحد أكبر القواعد التي يستخدمها الإيرانيون في سوريا.
إلا أن الإعلام الرسمي السوري لم يتطرق لتصريح ميليشيات حزب الله، بتعرض مطار الضمير بريف دمشق أيضا للقصف، الذي يأتي بعد 3 أيام على الغارات الأميركية البريطانية الفرنسية على سوريا.
وترجح مصادر عدة أن تكون إسرائيل وراء الغارات الأخيرة، إلا أنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها عنها.
لكن قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في العمق السوري، لن يكون سابقة من نوعها في كل الأحوال، فقد اعتادت إسرائيل على ضرب الأهداف الإيرانية داخل الأراضي السورية.
كما اعتادت تل أبيب إيقاف ما يمكن أن يخل بالتوازن الذي أقامته بدقة مع ميليشيات حزب الله، منذ حرب عام 2006، مما مكنها من تأمين جبهة هادئة مع لبنان على غرار تلك التي أقامتها مع سوريا منذ حرب 1973.
وترسم تطوارات المشهد هذه المرة أيضا سيناريوهات لمواجهة إيرانية إسرائيلية معلقة، وهو على الأقل ما هدد به مؤخرا الأمين العام لميليشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله، حين قال إن الإسرائيليين ارتكبوا “خطأ تاريخيا” بقصفهم مطار التيفور العسكري الأسبوع الماضي.
وقبل أيام قتل عسكريون إيرانيون في غارة على قاعدة “التيفور” الجوية السورية في حمص، ووجهت سوريا وروسيا وإيران الاتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء هذه الغارة، فيما امتنعت الأخيرة عن الرد.