14 عاما على استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
يصادف اليوم 17 نيسان/إبريل الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي (طبيب أطفال) أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وأبرز قادتها في فلسطين؛ حيث اغتالته طائرات “الأباتشي الصهيونية مع اثنين من مرافقيه في عام 2004 بسيارته أثناء سيره بمدينة غزة.
ويتوافق ذكرى استشهاد الرنتيسي مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي كان يشارك في أبرز فعالياته في يوم استشهاده.
الرنتيسي في سطور
وُلد فى قرية يبنا بفلسطين، بين عسقلان ويافا، في 23 تشرين أول (أكتوبر) 1947، ولجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين، وكان عمره وقتها ستة أشهر، ونشأ بين تسعة إخوة وأختين.
التحق في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة “غوث”، واضطر للعمل أيضًا وهو في هذا العمر ليسهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة، وأنهى دراسته الثانوية عام 1965.
حصل على منحة دراسية في مصر على حساب وكالة غوث للاجئين “أونروا”، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقًا درجة الماجستير في طب الأطفال.
عمل طبيبًا مقيمًا في مستشفى ناصر “المركز الطبي الرئيسي في خان يونس بقطاع غزة” عام 1976.
تأثر أثناء دراسته في مصر كثيرًا بالشيخين محمود عيد وأحمد المحلاوي؛ حيث كانا يخطبان في مسجدي السلام بإستانلي، والقائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية. وعن هذا يقول: “كانت الخطب سياسية حماسية؛ فمحمود عيد كان يدعم القضية الفلسطينية، وكان يواجه السادات بعنف في ذلك الوقت؛ وهو ما ترك أثرًا في نفسي، فلما عدت من دراسة الماجستير بدأت أتحسس طريقي في الحركة الإسلامية مقتديًا بأسلوبه ونهجه”.
بعد اشتداد الانتفاضة، أبعد الاحتلال في 17 ديسمبر 1992، 416 ناشطًا فلسطينيا غالبيتهم من حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور بجنوب لبنان، منهم الرنتيسي، والذي برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور؛ لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرًا عن رفضهم لقرار الإبعاد الصهيوني.
بلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في السجون الصهيونية سبع سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعداً في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام 1992، وكان أول قيادي في حماس يعتقل بتاريخ (15-1-1988)، وأمضى مدة ثلاثة أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ (5-3-1988).
وفي مساء 17 أبریل 2004م قامت مروحیة صھیونیة تابعة للجیش الصھیوني بإطلاق صاروخ على سیارة الرنتیسي فقتل مرافق الدكتور ثم لحقه الدكتور عبد العزیز الرنتیسي وھو على سریر المستشفى في غرفة الطوارئ، ومن وقتھا امتنعت حركة حماس من إعلان خلیفة الرنتیسى خوفًا من اغتیاله.
وقد شارك أكثر من نصف ملیون فلسطیني في تشییع الشھید الرنتیسي ومرافيه اللذین استشھدا معھ، وقامت مظاھرات حاشدة في سائر الدول العربیة، والإسلامیة والأجنبیة تندد بالجریمة النكراء.