أخبار الطيبةأخبار محلية

الفلسطينيون يحيون الذكرى السبعين لنكبة احتلال فلسطين!

“النكبة” مصطلح مصبوغ بذاكرة مريرة عالقة بالوجع، ذلك حين سارت قوافل شعب بأكمله تاركة خلفها ما شيده ابناء هذا الشعب، بمزيج من عرقهه ودمعه!

مسيرة العودة الـ 20 في الكابري
مسيرة العودة الـ 20 في الكابري- صورة ارشيفية

“النكبة” انها المؤامرة على فصلِ الروح عن الجسد، ومحاولة تغيير طبيعة الجغرافية وتشويه مسار التاريخ بإحلال شعب من العصابات لبناء كيانه محل شعب نبتت جذوره منذ آلاف السنين على هذه الأرض!

ويحيي فلسطينيو الداخل اليوم الخميس، الذكرى السنوية للنكبة، ذلك بزيارة القرى المهجرة، وبمسيرة العودة التقليدية الـ 21، التي ستنظم في قرية “عتليت” المهجرة جنوب مدينة حيفا، حيث ستختتم المسيرة بمهرجان خطابي، علما انه ستنظم زيارات أخرى إلى القرى المهجرة خلال هذا اليوم .

الذكرى الـ 70 لنكبتنا!

يصادف اليوم ذكرى مرور سبعين عاما على “نكبة” الشعب الفلسطيني الذي يتزامن مع يوم الاستقلال الإسرائيلي، والذي هجر فيه نحو 850 فلسطيني الذين نزحوا الى بعض الدول المجاورة، و مناطق أخرى في فلسطين.

يندر بان يشهد التاريخ احداث متسارعة الى هذا الحد. ففي أشهر قليلة يطرد مستوطنون، بدعم من دولة عظمى، شعبا كاملا، في فترة زمنية بسيطة، لكنها كانت كافية لان تقتلع نحو 850 ألف فلسطيني من 20 مدينة ونحو 400 قرية، غدت املاكها ومزارعها جزءا من الكيان الإسرائيلي الناشئ.

جماعات مجهزة ومدربة جيدا على يد بريطانيا، ودول أوروبية شرقية وغربية أخرى، تقتل عشرة الاف فلسطيني على الأقل في مجازر عديدة، وأصيب ثلاثة اضعاف هذا الرقم بجروح، ورغم ان المقاومة الفلسطينية كانت شرسة، لكنها غير مجهزة، فلم تستطع بإمكانياتها المتواضعة وقف الجرائم المرتكبة، والتهجير، الذي بات يُعرف بـ “النكبة”.

طرد عام 1948 الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة “الدولة اليهودية- إسرائيل”.

وتشمل احداث “النكبة”، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 850 ألف فلسطيني وتحويلهم الى لاجئين، كما تشمل الاحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم اكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.

على الرغم من ان السياسيين اختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية “النكبة” الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت جماعات صهيونية قرى وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *