انتقادات واسعة في مدينة الطيبة بعد عرض زاوية مأكولات، في احدى مدارس المدينة، ذلك خلال زيارة وفد من المفتشين من وزارة المعارف، للمدرسة، بمرافقة مدير قسم المعارف في البلدية الطيبة عبد الاه عازم، ونائب الرئيس مالك عازم، ومدير المدرسة يؤكد بأن إحترام شهر رمضان وحرمته، اكبر من أي جائزة .
أكد مدير المدرسة، بأن المدرسة تخوض مسابقة في مجال التربية البدنية والتغذية السليمة وقد فازت على نطاق المسابقة لواء المركز، والآن تقف على خوض المسابقة قطريا، وضمن إجراءات المسابقة، يتوجب على المدرسة تنفيذ فعالية التغذية السليمة، بترتيب زاوية مأكولات صحية، من خضار وفاكهة وما شابه ذلك.
لم تتضمن الزاوية تشريفات
وقال:” للأسف الشديد، جاء ذلك في شهر رمضان المبارك، وبما أن طلاب شريحة الأوائل لا تصوم، نفذنا هذه الفعالية في صف أول، ولم تتضمن الزاوية تشريفات ولا تضييف، لكنها عبارة عن خضار مغلفة، ولم نفكر بتشريفات للجنة لأننا نحترم شهر رمضان، وما قمنا فيه مشروع التغذية السليمة لطلاب الصف الأول، الذي يساعد على التربية البدنية، أي فعاليات يجب أن يراها المراقبون للحصول على الجائزة”.
إحترام شهر رمضان وحرمته، اكبر من أي جائزة
وأكد بأن إحترام شهر رمضان وحرمته، اكبر من أي جائزة، ولم يكن هنالك أي تشريفات، وضعت بالصف الأول تشديدا من للحفاظ على حرمة شهر رمضان، وأن ما يروجه ابعض عار عن الصحة.
وكانت قد شهدت إحدى مدارس مدينة الطيبة، يوم أمس الإثنين، زيارة لمفتشي التربية البدنية وعلى رأسهم المركز “غاي داغان” والمفتشة “ليمور دافيد شموليك” ، ذلك لتقييم فعاليات التربية البدنية والتغذية السليمة.
وجاءت هذه الزيارة، بعد ان حازت المدرسة على المرتبة الأولى في لواء المركز في احدى المسابقات، والآن دخلت ضمن المسابقة القطرية في كل البلاد.
وفي هذا السياق، وصل موقع “الطيبة نت” العديد من التوجهات، التي ينتقد أصحابها عرض زاوية مأكولات يوم أمس الأحد في احدى مدارس مدينة الطيبة، ذلك خلال زيارة وفد من المفتشين من وزارة المعارف، للمدرسة، بمرافقة مدير قسم المعارف في البلدية الطيبة عبد الاه عازم، ونائب الرئيس مالك عازم.
تأجيل هذه الزيارة احتراما لحرمة رمضان
وبحسب المعلومات التي وصلتنا ان هنالك من انتقد إدارة المدرسة على هذه الخطوة، وذكروا “بانه كان لا بد من عدم عرض أي طعام او ان يتم تأجيل هذه الزيارة احتراما لحرمة شهر رمضان”.
الغاية لا تبرر الوسيلة
وقال المتوجهون أيضا: “في رمضان علينا ان نعلم أطفالنا عن رمضان وأهميته، وعدم عرض مأكولات حتى لو كانت هنالك مسابقة معينة، فالغاية لا تبرر الوسيلة، أي جيل ستخرجه المدرسة وهم يشهدون هذه المهزلة بانتهاك لحرمة الشهر الفضيل”.
فيما قال البعض بأنه “في أعياد “البيسح” يمنع ادخال مأكولات لأي مؤسسة مهما كانت، فلماذا لا يلتزم الضيف والمضيف بذلك احتراما لهذا الشهر “.
كما ذكر البعض بأنه “كان على قسم المعارف في بلدية الطيبة إلغاء هذا النشاط في الوقت الذي علموا به، أو أن يقام دون عرض مأكولات احتراما لحرمة شهر الصيام”.
تعقيب بلدية الطيبة
موقع “الطيبة نت” حاول الحصول على تعقيب قسم المعارف في بلدية الطيبة، الا أنه حتى ساعة نشر التقرير لم يردنا الرد، وفي حال وصلنا التعقيب سننشره بالسرعة الممكنة.
تلقيت دعوة
رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة المذكورة، قال بأنه تلقى دعوة من مدير المدرسة، لتقديم كلمة أولياء أمور الطلبة في المدرسة، مؤكدا بأنه دهش لدى رؤيته الطعام.
فوجئت بوجود الطعام
هذا وأكد رئيس اللجنة بأنه اعرب عن استيائه وطالب إدارة المدرسة بتوضيح، مشيرا إلى أن هذه الانتقادات التي يعرب عنها المواطنون في محلها.
طلبت توضيحا
وقال رئيس اللجنة:” تلقيت دعوة من مدير المدرسة، لإلقاء كلمة أمام لجنة أتت لتفحص إمكانية منح المدرسة جوائز قطرية، في مجالي التربية البدنية (الرياضة) والتغذية السليمة. وبعد ذلك فوجئت بوجود الطعام، الذي لم أكن أعلم أنه موجود أصلا، فطلبت توضيحات من المسؤولين، لأنهم جلبوا الطعام دون التنسيق معي ودون علمي، وعبرت عن استيائي لذلك. كنت أنوي الانسحاب من الحدث احتجاجا على ذلك، إلا أنني فضلت البقاء بالنهاية، وذلك من باب المسؤولية والحرص، على المحافظة على استمرار عمل اللجنة، وعدم التأثير على أجواء عملها، لما فيه مصلحة الطلاب والبلد”.
رمضان وتعاليمه وضعت لتحترم
وشدد قائلا:” أؤكد مرة أخرى عدم علمي بإحضار الطعام، وأشدد على استيائي من هذه الخطوة، وأعتقد أن الانتقادات الموجهة للمسؤولين في مكانها، فرمضان وتعاليمه وطقوسه وضعت لتحترم، وليس ليتم التغاضي عنها وتجاهلها بهذا الشكل، فهي بالأساس أمور عقدية ذات أهمية بالغة. وعليه، فإن على المسؤولين أن يعيدوا حساباتهم بما فعلوا”.