أخبار عالمية

الدول الكبرى تدعو إسرائيل إلى “ضبط النفس” وتجنب التصعيد في غزة

ردود أفعال الدول الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، على الأحداث في غزة ومقتل عشرات الفلسطينيين وجرح ألفين آخرين، تدعو إسرائيل على “ضبط النفس” أمام المظاهرات الفلسطينية.

سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية
سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية

جاءت الاثنين ردود أفعال الدول الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، على الأحداث في غزة ومقتل عشرات الفلسطينيين وجرح ألفين آخرين، حاضة إسرائيل على “ضبط النفس” أمام المظاهرات الفلسطينية. وإن أكدت على حق الفلسطينيين في “التظاهر السلمي” وكذلك التشديد على أن “حل الدولتين بالقدس عاصمة مشتركة” هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في المنطقة وإنهاء النزاع العربي-الإسرائيلي.

تفاوتت الاثنين ردود أفعال العديد من دول العالم على ما يحدث في قطاع غزة الفلسطيني بعد مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح آلاف غيرهم برصاص الجيش الإسرائيلي على السياج الحدودي مع قطاع غزة المحاصر ضمن فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” التي بدأت في 30 مارس/آذار الماضي.وهو ما يعد اليوم الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ حرب العام 2014 في قطاع غزة.

تزامنت تلك الأحداث الدامية مع تدشين السفارة الأمريكية الجديدة في إسرائيل بمدينة القدس الشرقية المحتلة ومع الذكرى السبعين لتأسيس دولة إسرائيل أو ما يطلق عليه الفلسطينيون والعرب “نكبة 1948”.

بريطانيا تحض على ممارسة “ضبط النفس والهدوء” في غزة

دعت بريطانيا إلى “الهدوء وضبط النفس” في قطاع غزة الاثنين بعد اشتباكات عنيفة سبقت افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، بحسب ما صرح المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحافيين. وقال المتحدث “نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وخسارة الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام”. وطالب إليستير برت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط عبر تويتر “بضبط النفس في استخدام الرصاص الحي”.

وأضاف المتحدث إن “رئيسة الوزراء (تيريزا ماي) أعلنت بوضوح في كانون الأول/ديسمبر أننا نرفض هذا القرار”، معتبرا أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس “لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة”. وذكر بأن لندن لا تزال “ملتزمة بقوة حل الدولتين مع القدس عاصمة مشتركة”.

باريس تدعو إلى تجنب التصعيد في غزة

دعت فرنسا الاثنين “جميع الأفرقاء” إلى تجنب “تصعيد جديد” في الشرق الأوسط وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان “في وقت يتصاعد التوتر على الأرض (…) تدعو فرنسا جميع الأفرقاء إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد”. وأضاف “من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلا توترات شديدة” في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، والتصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران في سوريا. ودعت فرنسا إسرائيل إلى عدم استخدام القوة مشددة على “وجوب حماية المدنيين”. وختم مذكرا “بواجب حماية المدنيين، لا سيما القصّر، وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي”.

ألمانيا تطالب إسرائيل بضبط النفس أمام احتجاجات غزة

عبرت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين عن قلقها البالغ بشأن الأنباء التي أفادت بمقتل عشرات الفلسطينيين أثناء احتجاجاتهم في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية “يتعين (احترام) حق التظاهر السلمي في غزة أيضا”. وأضافت “إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها وتأمين سياجها (الحدودي) من محاولات اقتحامه بعنف على أن تطبق مبدأ التناسبية”. وقالت المتحدثة إن ذلك يعني أن الذخيرة الحية ينبغي أن يقتصر استخدامها عندما لا تنجح وسائل الردع الأضعف وفي حالة وجود تهديدات محددة.

مخاوف روسية

قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على سؤال الاثنين حول ما إذا كان نقل السفارة الأمريكية يثير مخاوف روسيا من تفاقم الوضع في المنطقة، “نعم، لدينا مثل هذه المخاوف وسبق أن عبرنا عنها”.

DdNVO73UQAAQZaK

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *