خلال انعقاد مهرجان كانّ السينمائي (من 8 حتَّى 19 مايو)، تحلو زيارة هذه الوجهة الفرنسيَّة المتوسِّطيَّة في جنوب فرنسا، في إجازة سياحيَّة فخمة تجمع نشاطاتها بين التسوُّق وزيارة المتاحف والاسترحاء على البحر. تعدُّ مدينة كانّ الفرنسيَّة وجهة الأثرياء السياحيَّة المُفضَّلة؛ تتزيَّن شوارعها بأشجار النخيل، وتتمتَّع المدينة بمناخ معتدل على مدار السنة، ولذا هي تعدُّ مثاليَّة لحمَّامات الشمس على الشاطئ، خصوصًا من مايو حتَّى أكتوبر.
عناوين سياحيَّة في كانّ
| شارع “لاكروازيت”: تتعدَّد المطاعم والمقاهي والمحلَّات التجارية الفخمة فيه، فضلًا عن مجموعة من الفنادق التي تُجسِّد روائع في الهندسة المعماريَّة الفرنسيَّة، وأبرزها “كارلتون إنتركنتيننتال كانّ”. ينتهي الشارع بـ”ميناء اليخوت”.
| “لو سوكيه”: يقع حيُّ “لو سوكيه” على منحدرات “مون شوفالييه” فوق الخليج، وهو يُمثِّل قريةً للصيد. الموقع الخلَّاب للمكان إلى جانب التلِّ، وأجواؤه العائدة إلى قرون خلت، يجعلانه جديرًا بالزيارة، ولا سيَّما الصرح الديني فيه وبرج المُراقبة الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر. ومن أعلى برج المراقبة، تبدو الإطلالة مذهلة على الشاطئ والخليج حتَّى جزر “ليران”.
| قصر المهرجانات: صمَّم المهندسان المعماريَّان بينيت ودروت هذا المبنى، وقد فرغا من هذه المهمَّة في سنة 1982. ويستضيف المكان المهرجان السينمائي الأهمَّ، فضلاً عن المؤتمرات وقمَّة المجموعة 20 والمعرض الدولي للموسيقى وسوق البرامج التلفزيونيَّة الدوليَّة. يمتدُّ هذا القصر على مساحة 25.000 متر مربع، ويضمُّ صالات وقاعات العرض المُجهَّزة بأنظمة الصوت والإضاءة المُتطوِّرة. ويمتاز مجمع المباني المثير للإعجاب بالأجهزة التقنيَّة الأحدث، بما في ذلك “استوديوهات” الصوت وترتيبات الترجمة الفورية والمعدَّات السمعية والبصريَّة وأجهزة العرض الكبيرة. يتوفَّر أيضًا مطعم في الموقع.
| متحف “كاستر”: هو يربض على تلَّة تُشرف على خليج كانّ، ويضمُّ مجموعةً من التحف المتوسِّطية والفنون البدائية ما قبل الكولومبية ولوحات لمناظر طبيعية من القرن التاسع عشر. وفي بعض الغرف، مُقتنيات فنيَّة غريبة من أوقيانيا وجبال الهملايا. وهناك أيضًا مجموعة واسعة من الآلات الموسيقيَّة من جميع أنحاء العالم. يُمكن لزائري المتحف، الصعود إلى قمَّة البرج الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر بالمبنى للاستمتاع بمنظر بانورامي لمدينة كانّ والمناطق المحيطة بها.
| الشواطئ الخاصَّة: تمتلك المدينة شواطئ خاصَّة راقية تتطلب دفع رسم لدخولها، وتشمل تلك الواقعة على طول خط “لا كروازيت”، بالإضافة إلى شاطئ “باولي” الذي يضمُّ أيضًا مطعمًا للذوَّاقة. شاطئ “بيجو” من ناحيته يقع في بيئة هادئة بالقرب من “بور كانتو”، ويحتوي على مطعم للمأكولات الراقية مع “ترَّاس” في الهواء الطلق يطلُّ على البحر وجزر “ليران” وجبال “إيستيريل”. ويقع شاطئ “مايما” في “بولفار جان إيبير”، ويُقدِّم الطعام في الهواء الطلق مع الترفيه الموسيقي في المساء. تحتوي كلُّ الشواطئ الخاصَّة على كراس للتشمُّس.
| متحف “لا مالمايزون”: يشغل المتحف غرفة الألعاب وغرفة الشاي في الـ”جران أوتيل”، وكان بُني في سنة 1863. وقد تمَّ استخدام هذه المساحة في استضافة المعارض الفنيَّة التي نظَّمتها إيميه ماغه في سنة 1945. ويدعو هذا المتحف الصغير الزائرين إلى اكتشاف الفنِّ المعاصر، وهو يستضيف معرضين رئيسين سنويًّا ومخصَّصين للفنَّانين الذين وجدوا الإلهام من الـ”كوت دازور”.
خاص بهواة التسوُّق
لتجربة تسوُّق فخمة في كانّ، ينصح خبراء السياحة بزيارة:
| “رو دانتيب”: هو يقع شارع في شارع مواز لـ”لا كروازيت”، ويمتاز بطابعه الفرنسي عريق، وتتعدَّد فيه العلامات التجاريَّة الشهيرة، فضلًا علامات الأزياء الشابَّة الشهيرة.
| “غاليري لافاييت”: هو يضمُّ متاجر راقية مُهداة للملابس والملابس الداخليَّة والأحذية والمجوهرات والقبَّعات والأوشحة والأدوات المنزليَّة، من دون الإغفال عن الأطعمة الشهيَّة.
| “بولفار دو لا كروازيت”: هو موطن لمجموعة من متاجر المصمِّمين والعلامات الراقية.