خالد محيي الدين.. رحيل آخر أعضاء مجلس قيادة ثورة 1952
توفي السياسي اليساري المصري خالد محيي الدين آخر أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، الأحد، عن 95 عاما، بعد مسيرة عسكرية وسياسية مديدة في مصر.
وقالت منى عبد الراضي عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي إنه فارق الحياة في مجمع المعادي الطبي للقوات المسلحة في جنوب القاهرة الذي نقل إليه، السبت، متأثرا بنزلة شعبية حادة.
ونعت الرئاسة المصرية محيي الدين باعتباره “رمزا من رموز العمل السياسي الوطني”.
وقالت، في بيان: “كانت له إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسي منذ مشاركته في ثورة يوليو 1952، وكذلك من خلال تأسيسه لحزب التجمع الذي أثرى الحياة الحزبية والبرلمانية المصرية”.
ومحيي الدين كان آخر الأحياء من أعضاء مجلس قيادة الثورة الذي تولى السلطة بالبلاد عقب الإطاحة بالملك فاروق في يوليو 1952، لكن خلافات عجلت بابتعاده عن المشهد قبل أن يعود للاشتغال بالعمل السياسي.
وأسس محيي الدين، مع عدد من اليساريين، حزب التجمع عام 1976. واجتذب الحزب إليه الناصريين والماركسيين ومن يعتنقون توجه القومية العربية.
لكنه تخلى عن رئاسة حزب التجمع اليساري، مع تقدمه في السن. واختاره الحزب رئيسا لمجلسه الاستشاري، لكنه تقاعد اختياريا من رئاسة المجلس قبل سنوات.
ومثل خالد محيي الدين، المولود في أغسطس 1922 لأسرة ثرية، دائرة كفر شكر بالقليوبية المجاورة للقاهرة، مرات عدة في البرلمان المصري.
يذكر أن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور منح محيي الدين قلادة النيل، أرفع وسام مصري، عام 2013.