أودت سلسلة من حوادث المناجم شبه المتزامنة بحياة عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة في العالم، لأسباب ترواحت ما بين انهيار أرضي وانفجار غازي وزلزال.
فمن جنوب أفريقيا إلى ميانمار مرورا ببولندا وباكستان، مرت الكوارث التي استهدفت على وجه الخصوص المناجم، مخلفة عشرات القتلى.
وفي جنوبي غرب باكستان، لقي 16 شخصا مصرعهم وأصيب 9 آخرون في انهيار منجم للفحم نجم عن انفجار غاز، بحسب مسؤولين، السبت.
ووقع الحادث في منطقة مرواره على بعد 45 كيلومترا شرقي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان الغنية بالغاز على الحدود مع إيران وأفغانستان.
وقال جاويد شهواني، المسؤول الحكومي البارز في كويتا إن “سقف المنجم انهار في أعقاب انفجار سببه تكثف غاز الميثان”.
ميانمار.. انهيار دام قرب منجم
وفي ميانمار، أعلنت السلطات مقتل 17 شخصا في شمالي البلاد، نتيجة انزلاق التربة قرب منجم للأحجار الكريمة.
وقال نيلار مينت المسؤول في منطقة هباكانت في ولاية كاشين “انهار سد بعد ان بدأ الناس الحفر تحته.. عثرنا على 17 جثة وتم نقل تسعة ناجين الى المستشفى”.
وهذا النوع من الحوادث شائع في هذه المنطقة، حيث يتم استغلال المناجم بطريقة تشكل تحديا للبيئة.
ويتدفق الآلاف من العمال البورميين الفقراء على شمال البلاد في محاولة للعثور على قطع حجر اليشم، تهملها آلات الشركات الكبيرة، في نشاط عير خاضع للرقابة تغض السلطات النظر عنه.
زلزال بولندا.. ومنجم الفحم
وأدى زلزال بقوة 3.4 على مقياس ريختر إلى حصار 5 عمال داخل منجم فحم يقع على عمق نحو كيلومتر تحت الأرض في جنوبي بولندا، السبت.
ولا تزال تواجه عملية الإنقاذ عراقيل بسبب ارتفاع مستويات غاز الميثان التي وصلت إلى نسبة تركيز 58 في المئة.
ووصف رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي عملية الإنقاذ بأنها صعبة للغاية.
وذكرت وكالة أنباء (بي.ايه.بي) الرسمية في بولندا أن أفراد أسر العمال المفقودين تجمعوا حول المنجم لمعرفة مصير ذويهم.
زلزال جنوب إفريقيا.. ومنجم الذهب
وقبل 48 ساعة، حوصر 13 عاملا في منجم ماساكين الواقع غربي مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، بعدما تسبب زلزال في انهيار داخل المنجم في بلد يضم أعمق المناجم في العالم.
وأعلنت شركة سيباني ستيل ووتر للتعدين، السبت، أن سبعة عمال لقوا حتفهم في الحادث بينما تم إنقاذ ستة آخرين ونقلهم إلى المستشفى بعدما ظلوا محاصرين تحت الأرض لمدة يومين، إثر انهيار في منجم للذهب.
وحتى الجمعة، بلغ عدد القتلى أربعة لكن عُثر على جثث آخر ثلاثة عمال محاصرين بعدما توفوا متأثرين بإصاباتهم.
وبحسب وزارة الموارد المعدنية، فإن الهزات الأرضية كانت السبب في 30 بالمئة من حالات الوفاة في المناجم العام الماضي.