ليلة العيد تشهد كم من الحوادث المنوعة، منها حوادث سير وإعتداءات، قيادة متهورة، كذلك جرائم طعن واطلاق النار وسط شارع يعبق بالجمهور، واعمال العربدة في الشوارع والتفحيط بالسيارات منتهكين حرمة العيد غير مبالين بمسن او امراة او طفل.
الى جانب الأجواء المميزة والرائعة، التي شهدتها مدينة الطيبة، ابتهاجا بالعيد، والحركة التجارية النشطة، ومسيرة العيد، في وداع الشهر الفضيل، والفرحة التي كست المدينة، شهدت مدينة الطيبة، ليلة العيد، ليلة امس الخميس، احداث عنف وجرائم كثيرة، أوقعت 8 إصابات على الاقل بجروح متفاوتة، جراء تعرضهم لطعن ودهس واعتداء.
أصيب ليلة أمس خمسة شبان، بجروح متفاوتة بين متوسطة وطفيفة، جراء تعرضهم لجرائم طعن، منفصلة، في أنحاء متفرقة في المدينة.
وفي واقعة اخرى، فقد اصيب شاب بجروح متوسطة، جراء تعرضه للاعتداء من قبل مجموعة من الشباب.
إطلاق نار وسط حشد من المواطنين!
شهدت منطقة” البنوك” كعادتها منذ سنين، حالة من الفوضى والتفحيط في السيارات، اذ كان الحدث الاخطر حين اقدم شابين على تنفيذ جريمة، اطلاق الرصاص من سلاح مصنع، في المنطقة وهي تعج بالشباب.
وافيد من مركز الرازي الطبي ان، حادث دهس وقع ليلة أمس، أسفر عن إصابة شاب بحروح متوسطة نقل على اثرها للمستشفى.
وينادي السكان في مدينة الطيبة، منذ اعوام، بالحد ظاهرة التفحيط المقلقة، وبأن تتوقف اعمال الاخلال بالنظام والعربدة في منطقة البنوك وغيرها فورا، لما فيه من إزعاج وترويع وخطر على المشاركين انفسهم، وعلى المشاهدين المصطفين على جانبي الشارع، والمارين من الشارع.
ومنذ ثلاثة أعوام، اتخذت البلدية تدابير خاصة في تلك المنطقة، للحد من هذه الظاهرة، بنصب حواجز اسمنتية، الا أن المنطقة ما زالت ساحة استعراض لو بالقدر البسيط، وما زالت مدرج جمهور الفتية يصطف على جانبي الشارع، داعيا لممارسة التفحيط وإستئناف العروض المقيتة السنوية.
ويبقى السؤال من المسؤول؟؟
اين كانت تلك الأم التي بات ولدها على حافة شارع البنوك، واين ذلك الأب الذي لم يقلق لغياب نجله، واين ذلك وتلك وذاك وتلك، مأين الأباء والأمهات، من أبنائهم الصبية والفتية والأطفال الذين غابوا عن أنظارهم!
فلا شرطة ولا بلدية أو حتى مدرسة قادرة على خلق جيل جديد يرقى بالمجتمع كأب وأم عيناهما متقدتنا، لا تغفلان أولادهما!