728 عربي مجند للشرطة..وملفات قتل مكدسة
في الوقت الذي لا تزال جرائم القتل في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، تقع بالعشرات، وسط تكدّس الملفات التي سجلت ضد مجهول دون فك رموزها، ارتفعت نسبة المتجندين العرب في جهاز الشرطة الاسرائيلية في العامين الاخيرين.
اعلنت الشرطة الاسرائيلية من خلال حملتها “لخطة تعزيز وتحسين خدمات الشرطة في المجتمع العربي”، التي يديرها اللواء جمال حكروش ان، “728 شرطي عربي جديد تجندوا في العامين الاخيرين، بينهم 74 فتاة تجندن من ال 300, بعضهن بلباس “محتشم” اللباس التقليدي”.
ووفق المعطيات تبين ايضا ان 5 محطات شرطة جديدة سوف تفتتح في البلدات العربية وفق معطيات من الشرطة، حتى نهاية العام الجاري، اثنتان افتتحتا في جسر الزرقاء وكفر كنا، 12 محطة شرطة بالمجمل سوف تفتتح وسوف تستقطبن 1350 شرطي، ضمن المخطط الذي يقيم عليه ” اللواء جمال حكروش” في الشرطة.
ويستدل ايضا ان 4000 شاب عربي بحسب ادعاء الشرطة، طلبوا التجنّد الى الشرطة.
يشار الى ان الشرطة عيّنت اللواء جمال حكروش المسؤول عن خطة تعزيز وتحسين خدمات الشرطة في المجتمع العربي في الشرطة الاسرائيلية، بذريعة تطوير الخدمة الشرطية وفرض الامن والامان في شوار البلدات العربية.
والوقع لم يتغيّر
في الوقت الذي تحول الشرطة الاسرائيلية محطة الطيبة، الى محطة لوائية ترعى اكثر من ١٥٠ الف مواطنا، اذ تعبر المحطة تدريجيا الى تضخيم ببنيتها الفيزيائية والشرطية، من خلال تعزيز قواتها بعشرات الشرطيين، تستمر جرائم القتل واطلاق الرصاص العشوائي وحالات العنف بالاستمرار، حيث سجلت في العامين الاخيرين في مدينة الطيبة، ٦ جرائم قتل، لم تفك الشرطة رموز ولا جريمة قتل.
بيد ان الواقع لم يتغيّر، وجرائم القتل بالعشرات لا زالت ترتكب، العام الجاري 2108 في منتصفه، ونحن على اعتاب الـ 40 جريمة قتل، والعام السابق نحو 70 جريمة، وسبقه 57 جريمة، وسط نسبة متدنية من فك لغز جرائم القتل التي تتراوح بين الـ 10 % الى ال 15%.
ثقة الجمهور العربي بالشرطة
تشير الاستطلاعات في المجتمع العربي، بمت في ذلك، ما يعرف بلجنة التحقيق “أور” التي حققت بمقتل المواطنين العرب في العام 2000 بهبة اكتوبر، ان الشرطيين اطلقوا النار لان المتظاهر امامهم عربي، وان يد الشرطيين على الزناد اخف اذا كان السلاح موجها لعربي. غير ان قتل ٧ مواطنين عرب على يد الشرطة منذ العام 2015.
وبحسب معطيات مركز “امان” بأنه منذ عام 2000 قتل 56 شخصا عربيا، على يد عناصر الشرطة.
وتعتبر أزمة العنف والجريمة في المجتمع العربي في الداخل، أكثر ما يقلق المواطنين.