ملكة بريطانيا إليزابيث تستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر ويندسور، في تشريف ينظر إليه العديد من البريطانيين باستياء.
وسط استياء كبير من البريطانيين استقبلت ملكة بريطانيا إليزابيث الجمعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تشريف في قصر ويندسور.
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد “يوغوف” ونشرت نتائجه الخميس، يرى حوالى نصف (49%) المستطلعين الـ1648 أنه لا يجدر بالملكة استقبال ترامب.
وفي العام الماضي، وقع حوالى 1,9 مليون شخص عريضة لمنع ترامب من القيام بزيارة دولة “لأن ذلك سيتسبب بالإحراج لجلالة الملكة”.
ويقوم ترامب بزيارة رسمية وليس زيارة دولة إلى المملكة المتحدة، كانت ستتطلب المزيد من التشريفات. وسبق استقبال الملكة لترامب لقاء بينه وبين رئيسة الوزراء تيريزا ماي رافقتها مظاهرات نظمها الآلاف جابت شوارع العاصمة لندن احتجاجا على الزيارة.
وقبل وصوله إلى قصر ويندسور التقى ترامب برئيسة الوزراء تيريزا ماي، وخلال محادثاتهما نظم الآلاف مسيرة عبر وسط لندن احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي، وهي واحدة من أكثر من مئة احتجاج جرى التخطيط له خلال زيارته.
ومنذ اعتلائها العرش عام 1952، استقبلت الملكة إليزابيث جميع الرؤساء الأمريكيين باستثناء ليندون جونسون.
ووصف ترامب الملكة في مقابلة مع صحيفة “ذي صن” بأنها “امرأة لا تصدق”.
وقال “على مدى سنوات، مثلت بلادها ولم ترتكب خطأ فعليا” مضيفا “زوجتي من كبار المعجبين” بالملكة.
ولم تكن تصريحات ترامب السابقة حول العائلة المالكة البريطانية بهذه اللباقة. فقد قال في مقابلة عام 2000 أنه لكان قضى الليل مع ديانا “بدون تردد” مضيفا أنها “كانت مجنونة، لكنها تفاصيل صغرى”.
وبعد 12 عاما، بعد نشر صور لكايت زوجة الأمير ويليام تتشمس عارية الصدر في جنوب فرنسا، كتب ترامب في تغريدة أن دوقة كامبريدج “لا يمكنها أن تلوم سوى نفسها”.
ولن يلتقي ترامب خلال زيارته لبريطانيا ولي العهد الأمير تشارلز، وهو من أشد المدافعين عن البيئة.
وكانت صحيفة صنداي تايمز قد ذكرت في كانون الثاني/يناير 2017 أن الرجلين لن يلتقيا بسبب خلافاتهما الكبرى حول التغير المناخي.
وقال مصدر قريب من ترامب للصحيفة إن الرئيس الأمريكي “لن يقبل أن يلقنه أي كان دروسا، حتى إن كان من أعضاء العائلة المالكة”.