أفادت صحيفة بريطانية الأحد، أن الفريق المكلف ملف قطر لاستضافة كأس العالم لجأ إلى “عمليات سوداء” سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة، وهو ما يشكل انتهاكا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وكشفت الصانداي تايمز، أن رسائل إلكترونية وصلتها من أحد المبلّغين عن المخالفات يظهر أن الفريق المكلف بالملف القطري دفع أموالا لشركة علاقات عامة وعملاء “سي آي إيه” سابقين بهدف الترويج لـ”دعاية مضللة” تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، وذلك خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022.
وبحسب الصحيفة فإن استراتيجية قطر كانت تقضي بتوظيف أشخاص مؤثرين من أجل العمل داخل الدول الأخرى المرشحة لخلق انطباع بأن “الدعم معدوم” بين مواطني هذه الدول لاستضافة كأس العالم.
وأحد المعايير الأساسية التي يستند إليها “الفيفا” هو أن تحظى الترشيحات بدعم قوي من مواطني الدولة المتقدمة للاستضافة.
وأيضا بحسب إرشادات “الفيفا” فإن الدول التي تتقدم بترشيحاتها يحظر عليها القيام بأي “تصريح شفهي أو كتابي من أي نوع سواء كان معاديا أم عكس ذلك حول الملفات المتقدمة أو الترشيحات”.
لكن إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة التي قالت الصنداي التايمز إنها حصلت عليها، كانت قد أرسلت إلى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر علي الذوادي، وتظهر وفق الصحيفة، أن الدولة كانت على علم بمخططات لنشر “سموم” ضد مرشحين آخرين قبل فوز قطر بالاستضافة في 10ديسمبر 2010.
ووصلت بعض الأفعال إلى درجة التخطيط خلال أسبوع التصويت لقرار يصدر عن الكونغرس الأميركي حول التأثيرات “الضارة” للعرض الأميركي لاستضافة كأس العالم، إضافة إلى التقرب من أستاذ جامعي أميركي ودفع 9 آلاف دولار له لإعداد تقرير حول الأعباء الاقتصادية التي قد تترتب عليها البطولة، بحسب الصحيفة.
وقالت الصانداي تايمز، إن الوثائق تم تسريبها إلى الصحيفة من خلال مبلّغ عن المخالفات عمل في حملة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم.