أيام تفصل الأرض عن ظاهرة “قمرية” استثنائية
العالم عموما وسكان الشرق الأوسط على وجه الخصوص، سيشهدان ظاهرة قمرية استثنائية لن يشهد لها مثيلا حتى نهاية القرن الحادي والعشرين.
سيشهد العالم، عموما وسكان الشرق الأوسط على وجه الخصوص، خلال الأيام القليلة المقبلة ظاهرة قمرية استثنائية لن يشهد لها مثيلا حتى نهاية القرن الحادي والعشرين.
ففي السابع والعشرين من يوليو الجاري سيكون الناس، بمن فيهم سكان العالم العربي، على موعد مع أطول خسوف كلي للقمر، يرافقه ظاهرة أخرى هي “القمر الدامي”، وسوف يستمر الخسوف الكلي على مدى ساعة و43 دقيقة، وذلك لأن القمر سيكون في أبعد نقطة عن الأرض.
وخلال هذه الظاهرة، سيغطي ظل الأرض القمر بأكمله، ويمكن مشاهدته في كل من الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أفريقيا بالإضافة إلى أميركا الجنوبية، في حين لن يتمكن سكان أميركا الشمالية وأوروبا وشمال آسيا من مشاهدته.
يشار إلى أن ظاهرة خسوف القمر تحدث عندما تتوسط الأرض الشمس والقمر وفي مستوى واحد، حيث يمر القمر في ظل الأرض، وهي تحدث في العادة 3 مرات في العام الواحد.
وكان آخر خسوف للقمر شهده العالم في الحادي والثلاثين من يناير الماضي، وترافقت هذه الظاهرة مع ظاهرتين أخريين هما “القمر الدامي” و”القمر الأزرق”.
أما سبب حدوث ظاهرة القمر الدامي (ميل القمر إلى اللون الأحمر الداكن) خلال الخسوف فتعود إلى كون القمر أقرب ما يكون إلى الأرض، والسبب وراء احمرار لون القمر هو الغلاف الجوي للأرض، الذي يعمل على تشتيت أشعة الشمس وينشرها على وجه القمر.
ويعتمد أفضل وقت لمشاهدة ظاهرة خسوف القمر كاملة على المنطقة الجغرافية، ولذلك فإن مشاهدة الخسوف منذ البداية حتى النهاية ستكون في مناطق الشرق الأوسط وشرق أفريقيا والهند ووسط آسيا، وسيبلغ الخسوف ذروته في الساعة الثامنة و21 دقيقة، بحسب توقيت غرينيتش.
ووفقا للحسابات الفلكية، ستستمر عملية الخسوف بأكملها (الجزئي والكلي) حوالي 4 ساعات.
على أي حال، ستحدث ظاهرة الخسوف الكلي للقمر مرة أخرى في الحادي والعشرين من يناير المقبل وستستمر لمدة ساعة ودقيقتين فقط، مع العلم أن القرن 21 سيشهد 228 حالة خسوف للقمر.
وكان العالم شهد أقصر خسوف للقمر خلال القرن الحالي في الرابع من أبريل عام 2015، واستمر لمدة 4 دقائق و43 ثانية فقط.
الأمر المثير أيضا أنه يمكن للراصدين رؤية المريخ لأنه سيكون في أقرب نقطة إلى الأرض منذ 15 عاما، حيث سيظهر أكثر سطوعا بعشر مرات مما يكون عليه عادة.