لا شك أن الناس في هذه الأيام يعيشون حالة قلق وخوف ورعب ، بسبب ما أعلن في وسائل الاعلام انه ستحصل في بلادنا الزلازل العظام.
وعندما كثرت وانتشرت الذنوب والمعاصي والكفر ، فإن الله سبحانه يخوف عباده بالزلازل الهائلة التي ستضر وستسبب للناس أنواعا من الأذى ، فيذكرهم بما يجب عليهم من حقه سبحانه وتعالى ، ويحذرهم من الشرك به ، ومخالفة أمره وارتكاب نهيه ، قال الله عز وجل : ” قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض “سورة الأنعام : 65 .وقال تعالى عن الأمم الماضية : ” فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ” سورة العنكبوت .
فالواجب علينا عند حدوث الآيات المرعبة كالزلازل والعواصف الشديدة، والفيضانات المدمرة ، المبادرة بالخوف والخشية والتوبة إلى الله سبحانه تعالى .كما ويطلب منا الندم، والاستقامة على دين الله تعالى ،ونقلع عن المعاصي والأثام والذنوب من جميع الشرور، وعلينا التضرع إلى الله سبحانه ، لتحصل لنا العافية والنجاة في الدنيا والآخرة، ويدفع الله عنا كل بلاء ، ويمنحنا كل خير ، قال سبحانه : ” ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ” الأعراف : 96.
وقوله تعالى : ” أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون، أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون “سورة الأعراف . كما يجب علينا الإكثار من الذكر والاستغفار ، لقوله صلى الله عليه وسلم عند الكسوف : ” … فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ” متفق عليه.
وروي عن عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا . ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لتكونن من الخاسرين . لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. وتذكر قوله سبحانه وتعالى : ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ” سورة الطلاق : 2-3 . ان أعجبك انشره وأجرك عند الله تعالى.