لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، تعقد في قلنسوة جلسة طارئة بعد هدم منزلين صباح اليوم لعائلة وردة من المدينة.
عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، عصر اليوم الثلاثاء، في قاعة الجلسات في بلدية قلنسوة جلسة طارئة بعد هدم منزلين صباح اليوم لعائلة وردة من المدينة.
وحضر الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وأعضاء لجنة المتابعة، ورئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة وأعضاء البلدية، كذلك أعضاء القوى الوطنية في المدينة، وأعضاء من اللجنة الشعبية في مدينتي الطيبة وقلنسوة.
وأتت عملية الهدم من قبل السلطات الإسرائيلية بذريعة البناء غير المرخص، في حين ترفض السلطات الإسرائيلية اصدار تراخيص بناء وتوسيع مسطحات البلدات العربية.
وجاءت هذه الجلسة، في اعقاب هدم المنزلين، وبسبب ارتفاع وتيرة الهدم التي تشنها السلطات الإسرائيلية على البلدات العربية وخاصة منطقة المثلث، اذ اعتبروها هجمة انتقامية سياسية.
وافتتح الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وقال ان، “هذه الجريمة التي وقعت صباح اليوم في قلنسوة هي امتداد لجرائم الحكومة في ام الفحم وعرعرة وجلجولية”.
وتابع انه، ‘ يجب ان نوجه جهودنا الى المسؤول الرئيسي في هذه القضية، وان لا نتبادل التهم، يجب علينا ان نوحد الجهود والتكاف يجب ان يحدث الان وحالا’.
وتابع:” نحن لا نملك الا سيف النضال الشعبي، لا يوجد لدينا أي سلاح وقانون نفرضه على الحكومة، يجب علينا ان نستنفذ كافة الطاقات من اجل مجابهة هذه القضية”.
رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة، قال:” نحن في تواصل وتخطيط مع مختصين في قصية التنظيم والبناء، لكن ما يؤلم اننا واكبنا هاذين البيتين في المحاكم، الا ان المحاكم العنصرية رفضت كل المقترحات”.
وتابع :” البيتان المذكوران كانا داخل الخارطة الهيكلية بشروط، وكان لدينا مستندات بصدد اصدار التراخيص، وتفاجأنا كيف وقع الهدم”.
واضاف :” واضح ان قلنسوة مستهدفة، ليس بالصدفة ان في كل فترة وجيزة يتم هدم بيوت في قلنسوة”.
وطالب سلامة المؤسسات المسؤولة، بدلا من الهدم، ان تمنح الحلول من اجل ان نكف عن البناء غير المرخص، قائلا:” يريدون ان يمنعوا الهواء عنا، حتى المعرشات اليوم لا يسمحون بها”.
وخلص بالقول :” للأسف فإننا اصبحنا لا نرى ردة فعل ترقى للحدث، يجب ان يكون ردة فعل قوية وان يكون وقفة فعليا ترقى للحدث، لا يعقل ان تهدم 6 بيوت في بحر أسبوع واحد، ولا احد يحرك ساكنا، إنني أطالب اذا لم يتم وضع حل لهذه القضية، على حميع أعضاء البلدية والسلطات المحلية تسليم المفاتيح والاستقالة كإحتجاج على سياسة الحكومة”.
ومن ثم استهل حديثه مهندس البلدية نادي تايه الذي فصل في الإجراءات التنظيمية والتخطيطية التي تدور في مدينة قلنسوة.
كذلك عرض تايه الإشكاليات والتحديات التي تواجهها بلدية قلنسوة وقسم التنظيم والبناء والهندسة فيها، فيما يتعلق بأاوامر الهدم في المدينة ابتي تتعدى الـ 50 امرا بالهدم.