20.07.2014- ذكرى مجزرة الشجاعية “الإبادة الجماعية”
في ليلة حالكة الظلمة قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل عشوائي، حي الشجاعية شرق قطاع غزة، فاستشهد العشرات وجرح المئات، شردت عائلات بكاملها، وتركت دمارا هائلا اكتشف أهالي الحي أبعاده خلال ساعات الهدنة، عندما عادوا لتفقد منازلهم.
يوافق اليوم الـ 20 من يوليو/ تموز الذكرى الرابعة، لمجزرة الشجاعية التي حدثت أثناء حرب صيف 2014، والتي ارتقى خلالها 74 شهيدًا وأصيب المئات بسبب القصف الإسرائيلي العشوائي، حيث تعد مجزرة الشجاعية من أبشع جرائم الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، وأدى قصفه لاستشهاد 17 طفلاً و14 امرأة وأربعة مسنين.
كما انتهكت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمواثيق الدولية باستهداف المدنيين العزل والصحافيين وطواقم المسعفين، حيث استشهد الصحافي خالد حمد والمسعف فؤاد جابر.
فمع بدء فجر يوم الأحد الثاني والعشرين من رمضان بتاريخ 20.07.2014 بدأ القصف المدفعي الهمجي للاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد 74 ، من بين الضحايا 17 طفلاً و14 امرأة وأربعة مسني، ومئات الجرحى من المدنيين، من بينهم عائلات بأكملها، وفقاً لوزارة الصحة في غزة،
من بين الشهداء كان أسامة الحية ابن القيادي في حركة حماس، خليل الحية وزوجة أسامة وطفليه خليل وأمامة، بالإضافة إلى المسعف فؤاد جابر والصحفي خالد حامد نتيجة استهدف القصف طواقم المسعفين والصحفيين.
القصف أدى أيضاً إلى تدمير مئات المنازل في مشهد دمار وخراب لا يمكن وصفه، بالإضافة إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية من الحي إلى مستشفى الشفاء “في وسط مدينة غزة،
بينما دمّرت قذائف المدفعية الإسرائيلية المتمركزة في شرق الشجاعية عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها، بعدما انهالت عليهم بشكل عشوائي وهمجيً
في 16 يوليو أي قبل أربعة أيام من وقوع المجزرة كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر منشورات ورسائل عشوائية إلى سكان حيي الشجاعية والزيتون وبيت لاهيا، محذرًا سكانها، البالغ عددهم أكثر من 100 ألف نسمة، من أن البقاء في منازلهم يعرض حياتهم للخطر مع إشارة إلى نية الجيش تكثيف الغارات على هذه المناطق، وطالب الجيش الإسرائيلي السكان بالتوجه نحو وسط غزة وعدم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر.
هدنة إنسانية
الصليب الأحمر قدم طلب لإجراء هدنة إنسانية لمدة ساعتين لإجلاء الجثث من حي الشجاعية، وهو ما وافقت عليه إسرائيل وحماس وقد بدأت من الساعة الواحدة والنصف ظهرا حسب التوقيت المحلي، وبعد أقل من ساعة على الاتفاق استأنف جيش الاحتلال قصف الحي مدعياً بأن قواته تعرضت لإطلاق النار.
فرار جماعي
مع القصف المدفعي العنيف والعشوائي فر الآلاف من الحي بعضهم سيراً على الأقدام وتكدس آخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة، وقد نزح الأهالي إلى مستشفى الشفاء في غزة ومدارس الأونروا التي أضحت ملاجيء للعائلات المشردة.
حي الشجاعية
ويعتبر حي الشجاعية من أكبر أحياء مدينة غزة، يقع في شرق المدينة، وينقسم إلى قسمين، الجنوبي، أو ما يعرف بـ”التركمان”، والشمالي، يبلغ عدد سكانه وفقاً لإحصائيات بلدية غزة 96750 نسمة، ما حدث في حي الشجاعية “المحرقة والإبادة الجماعية المتعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي “.
يُذكر أنّ إسرائيل رفضت طلبات متكررة للجنة الدولية للصليب الأحمر بإدخال سيارات الإسعاف للحي.