يترك اللقاء الأول الأثر الإيجابي أو السلبي لدى الطرف الآخر، فأسلوب التحدث ونظرة العين، ونغمة الصوت، وغيرها، دلالات تقود لإثارة إعجاب كل شخص تلتقيه، ومن خلالها تقطع شوطًا كبيرًا للوصول إلى النجاح.
العديد من خبراء علم النفس، والمنتظمين في فعاليات التواصل الاحترافي أكدوا أهمية اللقاءات الأولى سواء في العمل، أو لإقامة علاقة صداقة أو حب، أو جذب الانتباه من حولك بشكل عام.
فما هي الطرق لإثارة إعجاب كل شخص تلتقيه خاصة في اللقاءات الأولى:
1. فهم الإطار الزمني للانطباع الأول
يقول الخبير في علم الحركة والتواصل الاحترافي “جون رامتون” إن الكثير من الأشخاص يعتقدون أن لديهم الوقت الكافي لجذب الانتباه، لكنه أشار إلى أن الأمر يستغرق وقتًا قليلاً جدًّا ليحكم الشخص على الكفاءة والثقة، هذا يعني أنه قد لا يتوفر لك الوقت حتى لفتح فمك قبل ترك الانطباع، لذا تأكد من أنك مستعد في كل لحظة لأي لقاء، وأن تكون الخطوة الأولى هي الابتسامة عندما تلتقي بشخص جديد.
2. المصافحة القوية
يركز الخبراء على أهمية المصافحة القوية في اللقاء الأول، لما لها من تأثير كبير، فهي مرتبطة بالثقة والحضور المميز، حيث توصلت دراسة في علم الأعصاب الإدراكية إلى أن المصافحة القوية تترك أثرًا إيجابيًّا لدى الطرف الآخر.
3. المحادثة الأولى
أكثر انطباع سلبي يمكن تركه في اللقاء الأول هو الصمت الدائم، أو ملء الفراغ في اللقاء بأحاديث لا معنى لها، فتؤدي إلى وضع تصور سلبي لدى الطرف الآخر، وعليه فإن أسلوب الحوار الذي تطرحه مهم جدًّا للفت انتباه الطرف الآخر.
4. الاتصال بالعين
وجدت دراسة في علم النفس الاجتماعي علاقة إيجابية كبيرة بين الاتصال المستمر بالعين خلال المحادثة وتصور الذكاء، فإبقاء الاتصال بالعين لا يجعلك تبدو أكثر صداقة وأكثر ثقة فحسب، بل أكثر ذكاء أيضًا، لكن لا يمكن إمعان النظر طوال اللقاء، والذي من شأنه أن يسبب حالة من الاستغراب والتساؤل لدى الطرف الآخر.
5. مرآة لهم
يميل الناس إلى أن يكونوا أكثر ارتياحًا تجاه الآخرين الذين يتشاركون في خصائصهم البدنية أو عاداتهم السلوكية، ويمكن استخدام ذلك عن طريق لغة الجسد، والموقف، وحتى نبرة التحدث مع الطرف الآخر.