افتتاح العام الدراسي الاستثنائي في الخان الأحمر.. الطيبي: هذه خطوة استثنائية
النائب د. أحمد الطيبي، رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة، يشارك في الافتتاح المبكّر لمدرسة الخان الأحمر وذلك بمشاركة وزير التعليم الفلسطيني د. صبري صيدم والوزير وليد عساف واهالي الخان والطلاب وعدد من الدبلوماسيين الأجانب.
انطلق العام الدراسي الاستثنائي في قرية الخان الأحمر صباح اليوم رغم محاولات الاحتلال استصدار قرار من محكمته بإزالة المدرسة الوحيدة بالقرية.
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم إطلاق العام الدراسي من قلب مدرسة “الخان”، معلناً رسمياً عن افتتاح الصفين التمهيدي والعاشر فيها، مؤكداً باسم الأسرة التربوية الافتخار بافتتاح صروح العلم ومنها مدارس الصمود والتحدي؛ خاصةً في تجمع الخان الأحمر الذي يشن الاحتلال عدواناً سافراً بحقه.
وخاطب الوزير جميع المشاركين قائلاً” اليوم تقولون للعالم أنّ هذه المدرسة كالثورة، وجدت لتبقى ولتستمر ولتنتصر، وأن الرصاص الموجود في أقلام طلبتنا أقوى من رصاص الاحتلال”، مشيراً إلى أن إطلاق العام الدراسي بشكل مبكرٍ واستثنائيٍ من هذه المدرسة يأتي بتوجيهات الرئيس محمود عباس وضمن رؤية رئيس الوزراء أ.د. رامي الحمد الله، وتأكيداً على دعم الوزارة والأسرة التربوية لهذا التجمع ومدرسته الوحيدة، وانتصاراً لحق الطلبة في تلقي التعليم النوعي في ظل بيئة آمنة ومستقرة.
وتوجه اكثر من 170 طالبا صباح اليوم برفقة اهاليهم الى المدرسة، وافاد تلفزيون فلسطين بان افتتاح المدرسة هذا العام تزامن مع اجراءات جديدة للاحتلال في وضع بوابة حديدية على مدخل قرية الخان الأحمر.
من جانبه، اكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف دعم المناطق المستهدفة بفعل الاحتلال والتي تعاني من اعتداءات المستوطنين، مبينا أن افتتاح العام الدراسي في الخان الأحمر يجسد الدفاع عن الحقوق الأساسية في مقدمتها الحق في التعليم، موجهاً تحية لجميع أبناء الأسرة التربوية مكبراً فيهم إصرارهم وعزيمتهم لمواصلة المسيرة التعليمية بالرغم من كل معيقات الاحتلال وسياساته العنجهية.
وأضاف عساف” أوجه التحية لأهالي الخان الأحمر الذين صمدوا في وجه مخططات الاحتلال وأسقطوا كل صفقاته الرامية للسيطرة على التجمع وتدميره”.
ووجه صيدم عدة رسائل حيا فيها أبناء الأسرة التربوية قاطبةً وطواقم المدرسة وطلبتها وأهالي التجمع البدوي، وأبطال المقاومة الشعبية وجميع الداعمين والمساندين والمدافعين عن هذه المدرسة من ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية والسفراء والقناصل والإعلاميين.
كما وجه رسالة للمحتل شدد فيها على إصرار الشعب الفلسطيني وتسلحه بالإرادة والعلم والتعلم، وإفشال كل مخططات الاحتلال وسياساته التي سعت لإحباط فعاليات هذا اليوم.
وشارك في فعاليات إطلاق العام الدراسي؛ رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان م. وليد عساف، ومحافظ أريحا والأغوار أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، وعضو “الكنيست” د. أحمد الطيبي، ووكيل وزارة التربية د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، والمديرون العامون وأسرة الوزارة قاطبةً، وحشد من الأسرة التربوية، وأمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، وممثل جنوب إفريقيا وممثل البرازيل، وممثلو الوزارات والمؤسسات والمنظمات الدولية، وممثلو القوى والفعاليات الوطنية والشعبية، وحشد كبير من الإعلاميين.
وشمل برنامج إطلاق العام الدراسي؛ مشاركة الحضور للطلبة بفعاليات الطابور الصباحي التي تتضمن النشيد الوطني ورفع العلم.
الطيبي: “هذه خطوة استثنائية”
من جهته، قال الطيبي” لقد تحولت هذه المدرسة إلى رمز عز ونضال، وأن إسرائيل بسلاحها أضعف من هذه المدرسة التي بنيت من الإطارات”.
ووصف الطيبي افتتاح العام الدراسي في هذه المدرسة بالخطوة الاستثنائية التي شكلت موقفاً لتعزيز صمود الطلبة والأهالي، مشيراً إلى أن ما يحدث في الخان الأحمر هو تطهير عرقي مخطط له منذ سنوات طوال، مشيداً بالأسرة التربوية وأبطال المقاومة الشعبية وكل الصامدين في هذا التجمع.
من جهته، أشاد الفتياني بجهود وزارة التربية وقيادتها والأسرة التربوية قاطبةً لدورهم الكبير في الحفاظ على حق طلبة الخان الأحمر في تلقي التعليم رغم إجراءات وقيود الاحتلال الذي حاول منع افتتاح العام الدراسي من قلب الخان، مؤكداً على رسالة الصمود والتحدي لأبناء الشعب الفلسطيني الذي لن يرضخ لسياسات الاحتلال التهويدية الرامية لتقويض إقامة دولة فلسطينية.
من جانبه، أكد أمين سر حركة فتح في القدس شادي المطور أن الخان الأحمر يجسد صمود الشعب الفلسطيني في نقطة من نقاط التماس مع الاحتلال؛ الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتنفيذ مخططاته الاستيطانية التهويدية الرامية لعزل القدس، مؤكداً أن هذه المعركة هي معركة الصمود على بوابة القدس، وأن إطلاق العام الدراسي من قلب “الخان” يوصل رسالة لكل العالم أن “قفوا إلى جانب الخان الأحمر وانتصروا لحق الطلبة في الحصول على التعليم”.
وفي كلمتها الترحيبية، أشادت مديرة المدرسة حليمة زحايقة بجهود القيادة التربوية في دعم المدرسة وتقديم الخدمات النوعية لكادرها بما يمكنهم من الاستمرار في صمودهم، شاكرة كل الداعمين والمساندين لهذه المدرسة.
من جهته، أكد إبراهيم أبو داهوك في كلمته بالنيابة عن أهالي التجمع؛ على ضرورة حشد الجهود من أجل إسناد التجمع ومدرسته في معركة البقاء والصمود ومقاومة سياسات الاحتلال وممارساته الرامية لاقتلاع الأهالي وتهجيرهم من أرضهم، معبراً عن امتنانه لوزارة التربية وكافة المؤسسات المحلية والدولية المساندة للتجمع.
خلص دواوين على الناس . استهتار بعقول الناس .