السلطات الإسرائيلية تهدم منزلين في قلنسوة
اليات الهدم وجرافات السلطات الإسرائيلية، المعززة بقوات من الشرطة ووحداتها الخاصة، تهدم منزلين تعود ملكيتهما إلى عائلة وردة، في الجهة الغربية من مدينة قلنسوة، ذلك بحجة البناء غير المرخص.
أقدمت اليات الهدم وجرافات السلطات الإسرائيلية، المعززة بقوات من الشرطة ووحداتها الخاصة، صباح اليوم الثلاثاء، على هدم منزلين يقعان في الجهة الغربية من مدينة قلنسوة، ذلك بحجة البناء غير المرخص.
وحاصرت الشرطة المنطقة الغربية في المدينة، وعزلتها بعد أن طوقتها، ومنعت تحرك المواطنين، قبل عملية هدم المنزليين.
وقال اصحاب المنازل انهم لم يبلغوا أو يتسلموا إخطارات بالهدم من قبل.
بالمقابل تواجد العشرات من السكان في المنطقة في محاولة لمنع الهدم، لكن قوات الشرطة أبعدت كل من يقترب حتى نفذت عملية الهدم.
وأعرب اصحاب البيوت وسكان الحي عن استنكارهم الشديد من سياسة الهدم وطالبوا الجهات المسؤولة العمل على وقفها، اذ قالوا “كيف يمكن لنا أن نعيش في بيوت لنا دون أن توفر لنا الحكومة مسطحات للبناء عليها؟، هذه سياسة قمع وظلم وتشريد”.
وقال يوسف وردة والد صاحب أحد المنزلين : “بنيت هذا البيت لابني الذي يستعد للزواج، فوجئنا عند الساعة الرابعة فجرا بجرافات الهدم ولم يكن هناك أي انذار وقد توجهت الى البلدية اكثر من مرة وقالوا لي أن كل شيء على ما يرام، لا يوجد انذار ولا أي شيء. فقط في الوسط العربي ينفذون اوامر هدم لانه لا يوجد قيادة ولا ادارة كل شخص يتمسك بالكرسي دون أن يفعل شيء لمجتمعه”.
وتشهد مدينة قلنسوة، غضبا شديدا في أعقاب تصاعد وتيرة هدم المنازل، وفي ظل رفض السلطات الإسرائيلية المسؤولة، توسيع مسطح نفوذ البناء في المدينة.
وتخوض مدينة قلنسوة، نضالا مريرا منذ أعوام، كما وأنها منذ مطلع العام المنصرم، تعرضت لسلسلة هدم ، إذ هدمت السلطات الإسرائيلية 9 مبان ومعرشة تابعة لعائلة مخلوف تأوي عشرات العائلات والأنفار، بعد هدم منزل تعود ملكيته الى عائلة زبارقة، والمكون من طابقين، والذي يأوي احد عشر نفرا، بحجة البناء غير المرخص، وما لا يزال شبح الهدم يتهدد عشرات المنازل.
ومن الجدير ذكره أن الجرافات الإسرائيلية، هدمت يوم أمس الأول، 4 منازل قيد الإنشاء، في حي الظهر في مدينة أم الفحم، كذلك منزلا قيد الانشاء في عرعرة المجاورة لام الفحم لذات الذريعة قبل ايام، كما ولا تزال أوامر هدم فورية تهدد منازل في مدينة الطيرة.
ودعت اللجنة الشعبية في مدينة قلنسوة الجماهير في المثلث الجنوبي بشكل عام وقلنسوة بشكل خاص التصدي لسياسة هدم البيوت التي تعصف في البلدات العربية في الفترة الاخيرة.
كما وينشط في مدينة قلنسوة حراك شبابي، بهدف التصدي لأوامر الهدم.
وتعصف حالة من الغضب في صفوف ابناء مدينة قلنسوة خاصة والجماهير العربية عامة، الذين اعربوا عن غضبهم الشديد ازاء تواصل علميات الهدم والتهجير، داعيين الى ايجاد حلول تحمي بقية المنازل.
سياسة هدم ممنهجة ومنظمة تستهدف الوجود الفلسطيني
نهج من سياسة هدم ممنهجة ومنظمة تستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل، تتبعه السلطات الاسرائيلية، بهدف تهجير وإبعاد أصحاب الأرض كونهم التوثيق الاكبر على ان هذه الارض فلسطينية الاصل، وكونهم تهديدا ديموغرافيا. ليصبح الوطن الفلسطيني بكامله تحت تهديدٍ يحارب المواطن بحقه بالعيش بكرامة، وبمأوٍ يحميه، وتتكرر صور المأساة، لتشرد عشرات العائلات التي يصل عدد انفارها نحو مئة نفر، غالبيتهم من النساء والاطفال والمسنين. بالمقابل اقرار الحكومة الاسرائيلية بناء مستوطنات جديدة، وحماية القائم منها بسن قوانين خاصة ضاربة عرض الحائط بقرارات المحكمة العليا على غرار مستوطنة” عمونا”.
لم يختاروا البناء غير المرخص
اعوام تمر ويبقى اصحاب المنازل المهددة الذين لا حول لهم ولا قوة، رهينة شبح الهدم الذي قد يبسط طغيان، اذرع المؤسسة الاسرائيلية، على غفلة، اصحاب المنازل المهددة لم يختاروا البناء غير المرخص، بل اجبرهم انعدام استصدار الرخص وعدم تخطيط مسطحات للبناء.