تقديرات بحال وقعت هزة أرضية: 45 ألف مواطن بين قتيل وجريح وأكثر من 170 ألف مشرد
بحسب التقديرات فإن هزة أرضية قوية سوف تسفر عن انهيار 28600 مبنى أو تضررها بأضرار جدية (تضرر المبنى 45% من قيمته) وتضرر نحو 290 ألف مبنى بأضرار متوسطة وطفيفة (تضرر المبنى بين 5% حتى 20% من قيمته)، كذلك وقوع 7000 قتيل وإصابة 8600 جريح بإصابات خطيرة وإصابة 37 ألف مواطن بإصابات طفيفة إلى جانب تشريد نحو 170 ألف مواطن من بيوتهم.
عقدت اللجنة الفرعية لاستعدادات الجبهة الداخلية، برئاسة عضو الكنيست عمير بيرتس، يوم الخميس الماضي، جلسة متابعة حول استعدادات دولة إسرائيل لسيناريو وقوع هزة أرضية.
ويتضمن قرار الحكومة من سنة 2012 تقديرات حول سيناريو وقوع هزة أرضية في البلاد: وبحسب التقديرات فإن هزة أرضية قوية سوف تسفر عن انهيار 28600 مبنى أو تضررها بأضرار جدية (تضرر المبنى 45% من قيمته) وتضرر نحو 290 ألف مبنى بأضرار متوسطة وطفيفة (تضرر المبنى بين 5% حتى 20% من قيمته)، فيما أشارت التقديرات إلى وقوع 7000 قتيل وإصابة 8600 جريح بإصابات خطيرة وإصابة 37 ألف مواطن بإصابات طفيفة إلى جانب تشريد نحو 170 ألف مواطن من بيوتهم.
وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست عمير بيرتس في بداية الجلسة: “بسبب الأحداث الأخيرة قمنا بتقديم موعد جلسة المتابعة بشكل طارئ. في هذا المجال هناك أفضلية واضحة وهي بأن كل استثمار في استعدادات الطوارئ من شأنه أن يساهم عمليا في منح الأجوبة على الهزات الأرضية. الهزة الأرضية هي قدر محتوم، بينما الأحداث الأمنية يمكن منعها بطريقة أو أخرى. ما تبقى لنا، إذا لم يمكن هناك بالإمكان منع ذلك، هو الاستعداد وأن نكون على أهبة الاستعداد، فيما علينا أولا وقبل كل شيء تقليص الأضرار الفورية قدر الإمكان، ومن ثم فحص طرق التعامل مع أضرار الهزة بالتعاون مع كل الجهات. نحن نفضل الاستعداد لأسوأ السيناريوهات وأكثرها شؤمًا، كي نستعد لكل شيء، وقد كتبت تقارير كثيرة واتخذت قرارات حكومية كثيرة، لكن لم يصل كل شيء إلى درجة التنفيذ”.
وقال عضو الكنيست بيني بيغين (الليكود): “كوزير مسؤول عن قرار الحكومة الذي منح الإطار الحكومي للاستعدادات للهزة الأرضية، ومسؤولية الحكومة للاستعداد للسيناريو الأكثر تطرفا، فإن أكثر الاحتمالات تشير إلى عدد أقل من القتلى في حال وقوع هزة أرضية، وفي بعض الأحيان فإنني اعتقد أن هناك من يتمتعون بالحديث عن كارثة من 7000 قتيل. فهل حادثة مع 430 قتيلا هي ليست ذات خطورة كافية؟ لدينا فعلا التزام أخلاقي واجتماعي نحو الكثير من البلدات والسكان الذين يسكنون في منطقة الخطر، ومن المفروض أن يجتمع المجلس الوزاري قريبا من أجل اتخاذ قرارات حول الموضوع”.
وقال رئيس بلدية طبريا، يوسي بن دافيد: “المفهوم الوطني للهزات الأرضية ينص على أن السلطة ال محلية هي اللبنة الأساسية وعلينا تقع مسؤولية الرد في اللحظات الأولى. نحن نقوم بكل ما نستطيع كي نكون مستعدين، ولكن تلزمنا الأدوات. أكثر من نصف البنايات في طبريا شيدت قبل صدور المواصفات الجديدة للبناء، وفي كل هذه الأحياء، وفي كل البلدات التي تقع على الشق السوري الأفريقي فإن خطر انهيار المباني جدي وقائم”.
وقال إيلي ريغيف، مدير دائرة الطوارئ في وزارة الداخلية: “يوجد مسؤولية مباشرة لنا عن كل نتائج الهزة الأرضية، التعامل مع الشهداء والسكان المشردين. الإطار الحكومي يحدث عن 170 ألف مشرد، ونحن قمنا بتقديم استجابة من خلال مبان مسقوفة لـ400 ألف مواطن، معظمها داخل المدارس. نحن أيضا في خضم شراء معدات إضافية، ولدينا الآن آلاف الخيم وسوف نصل حتى 330 ألف حقيبة معدات شخصية ستكون جاهزة في المخازن في جميع أرجاء البلاد، مع التأكيد في ذلك على 21 سلطة محلية والتي تم تعريفها على أنها ضمن دائرة الخطر الأعلى عند وقوع هزة أرضية”.
قال العميد يورام لاردو، رئيس قيادة الجبهة الداخلية: “الدرس الأكبر من التمرين الوطني للهزة الأرضية في السنة الماضية هو المساعدة الأولية الشخصية. قمنا بتأهيل 12 ألف مواطن ضمن طواقم المساعدة الأولية الشخصية، لأن التجربة علمتنا أن الجيران والأصحاب هم أكثر من يقومون بإنقاذ الناس قبل وصول قوات الإنقاذ. بالإضافة إلى ذلك قمنا بتأهيل 3000 مهندس ليكون بمقدورهم القيام بفحص سريع ما إذا كانت المباني صالحة أو لا بعد وقوع هزة أرضية، والمصادقة على إعادة استخدام المباني الصالحة بسرعة”.
وأضاف قائلا: “أما الفجوة فهي تخص مسألة القيادة والسيطرة. الشرطة هي المسؤولة في حال وقوع حوادث طوارئ مدنية، والمسؤولية ستنتقل إلينا فقط إذا قرروا هم ذلك أو الحكومة. في الآونة الأخيرة تم العمل على إقامة غرفة عمليات مشتركة، لكن حتى اليوم لا يوجد أي جهة محددة تقود هذا الموضوع، وعلى أي حال سوف نقوم بتجنيد الجميع ولن ننتظر عند الهزة الأرضية وسنساعد بكل ما أوتينا من قوة ومجهود”.
وقال مدير عام نجمة داوود الحمراء، إيلي بين: “طلب منا مدير عام وزارة الصحة سنة 2012 العمل والتحرك في حال وقوع هزة أرضية، بعد أن كان الموضوع ضمن صلاحية ومسؤولية صناديق المرضى. ومنذ ذلك الحين كل ما قمنا به هو من مواردنا نحن لأننا لم نحصل على ميزانيات من الدولة من أجل الاستعدادات. هل يوجد جسم في إسرائيل أو في العالم كله يطلب منه تحمل المسؤولية ومواجهة هذه التحديات دون أن يحصل على شيكل واحد من أجل الاستعدادات؟ للأسف، نجمة داوود الحمراء غير مستعدة اليوم لسيناريو الهزة الأرضية”.
واختتم رئيس اللجنة الجلسة قائلا: “نحن نتوقع بأن توضح جلسة المجلس الوزاري القريبة الأمور وأن يتم اتخاذ قرار حول الاستعدادات للهزة من خلال لوائح زمنية لا تتعدى عامين حتى ثلاثة أعوام، وليس عقدا من الزمن، كل ذلك مع ميزانيات كاملة من أجل مواجهة هذا الموضوع”. وأضاف: “رفع مستوى وعي الجمهور للمشكلة هو ليس مهما باستثناء ما يخص الذعر الناجم عن ذلك، وإنما يجب التركيز على الاستعدادات لمواجهة الهزة الأرضية التي يعتبر حدوثها مسألة وقت فقط.
كم قوته