مادورو يصف لحظة محاولة اغتياله ويتهم “جارته”
الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يتهم جارته كولومبيا بالوقف وراء الهجوم، الذي استهدفه أثناء استعراض عسكري بطائرات من دون طيار تحمل متفجرات.
اتهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، جارته كولومبيا بالوقف وراء الهجوم، الذي استهدفه أثناء استعراض عسكري بطائرات من دون طيار تحمل متفجرات.
وحسب رويترز، قال مادورو إن جسما طائرا اقترب منه أثناء إلقائه كلمة قبل أن يقع” انفجار ضخم” في تلك اللحظة، واصفا الأمر بأنه محاولة لاغتياله.
وأضاف مادورو أن” كل شيء يشير” إلى مؤامرة يمينية تقول التحقيقات المبدئية أنها دبرت في كولومبيا المجاورة، مشيرا، دون ذكر تفاصيل، إلى أن عدة جناة اعتقلوا.
وكان وزير الإعلام، خورخي رودريغيز، قال، في تصريحات سابقة، إن طائرات بلا طيار محملة بمتفجرات انفجرت قرب الحفل العسكري في وسط كراكاس.
ولم يصب مادورو بأذى، ولكن رودريغيز قال إن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا.
وأعلنت جماعة غير معروفة، تطلق على نفسها اسم “الحركة الوطنية لجنود يرتدون قمصانا”، مسؤوليتها عن الهجوم .
وفي سلسلة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الجماعة إنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار، ولكن قناصة أسقطوهما.
وقالت الجماعة “أثبتنا أنهم غير محصنين. لم ننجح اليوم ولكنها مسألة وقت فقط”. وتقول هذه الجماعة إنها أنشئت عام 2014 لتجميع كل “جماعات المقاومة” الفنزويلية.
وفاز مادورو بفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في مايو الماضي، ولكن خصومه الرئيسيين نددوا بهذه الانتخابات، وزعموا حدوث مخالفات ضخمة.
وتشهد فنزويلا منذ خمس سنوات أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تضخم كبير وهجرة جماعية. وقال مادورو إن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، يقف وراء هذا الهجوم ولكنه لم يقدم دليلا يدعم ذلك.
وقال “اسم خوان مانويل سانتوس يقف وراء هذا الهجوم.. التحقيقات المبدئية تشير إلى بوغوتا”.
ووصف مصدر حكومي كولومبي ادعاء مادورو بأنه “سخيف”، وقال إن سانتوس كان يحتفل بتعميد حفيدته يوم السبت. وقال المصدر “إنه لا يفكر في أي شيء آخر وبالأخص إسقاط حكومات أجنبية”.
وخلال الحادث، كان مادورو يلقى كلمة عن الاقتصاد الفنزويلي عندما اختفى الصوت فجأة وانقطع الإرسال التلفزيوني. ونظر مادورو وآخرون على المنصة إلى أعلى وقد بدا عليهم الذهول.
وعرضت على ما يبدو صور على وسائل التواصل الاجتماعي حراسا شخصيين يحمون مادورو بألواح سوداء واقية من الرصاص. وأظهرت صورة أيضا مسؤولا عسكريا مصابا وهو يمسك برأسه الذي ينزف ويحمله زملاء له.
ومنذ هبوط أسعار النفط في 2014، انهار اقتصاد فنزويلا، العضو في أوبك، والذي كان مزدهرا في الماضي.