أسعار اللحوم والأضاحي ثقل إضافي “يهلك” جيوب المواطنون .. مربون: هذه أسباب ارتفاع أسعارها!
تيمنا بالسنة النبوية المؤكدة، واتباعا لخطى سيدنا إبراهيم عليه السلام ، يقرب المسلمون الاضاحي في عيد الأضحى المبارك، ويوزعون جزءا من لحم الاضحية على الفقراء والمساكين، في حين ترغب غالبية الأسر إقتناء الأضحية، تشهد أسواق المواشي، ارتفاعا بأسعار اللحوم والاضاحي ، ما يجعل تقديم الاضحية امر غير يسير لدى الكثير!
عيد الأضحى المبارك هو أحد العيدين الذين يحتفل بهما المسلمون في كل عام، وتُعتبر الأضحية من أهم أعمال عيد الأضحى المبارك، تباعا لسيدنا إبراهيم عليه السلام مع الأُضحية التي كانت سبباً في تسمية عيد الأضحى بهذا الاسم، وفي تضحية الحجاج أثناء ذهابهم الى البيت العتيق في الحج.
تفضل العديد من الأسر في مدينة الطيبة، اقتناء أضاحي العيد من حظائر بيع المواشي المنتشرة في الطيبة والمنطقة، بحثا عن الجودة وسلامة الأضحية، في حين تجد أسر أخرى في التنقل بين محلات الجزارة لاقتناء اللحوم.
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تجولت عدسة موقع ” الطيبة نت” في احدي مزارع مدينة الطيبة، تختص بتربية وتسمين الخراف لنعرف اكثر على ماذا تتغذى المواشي التي يقدمها المواطن الطيباوي أضاحي في عيد النحر، ولماذا تكلف الاضحية المواطن الطيباوي، مبلغا لا ريب فيه، وكيف ألقى ارتفاع أسعارها بظلاله على مدى الاقبال على الشراء!.
وتعتبر مناسبة عيد الأضحى موسم ربحي ، يستفيد منه مربو الأغنام والماعز، عبر تجهيز منتوجاتهم لتسويقها خلال العيد ، وهي عبارة عن جديان وخرفان مهيأة للعيد.
ومن اعلى جبال مدينة الطيبة، وبالتحديد شرقي المدينة، تقع مزرعة الحاج (أبو عبدالله) برانسي ، لتربية وتسمين الأغنام والخراف، والتي أنشئت منذ اكثر من 8 أعوام، في مشروع أقامه عايد برانسي، نزولا عن حبة لتربية المواشي منذ صغره.
إمتلك برنسي، في بداية المشوار مزرعة صغيرة قرب بيتة في منطقة “السليلمة” في المدينة، لكن مع زيادة كثافة السكان في المنطقة وبعد شكاوي الجيران، قرر ان ينتقل الى جبال مدينة الطيبة، حيث يمتلك قطعة ارض، طور مشروعه، الذي شاركه فيه جميع افراد العائلة وهم الان الذين يدورون هذه المزرعة ، التي تحتكم على ما يقارب الـ 300 خاروف، علما انه في البداية في منطقة السليلمة كان يمتلك فقط 30 خروفا. و خلال وقت قصير استطاع عايد برانسي وأولاده مضاعفة الخراف، وهذا المشروع والتوسع به اكثر واكثر مستقبلا.
وما حدا بموقع “الطيبة نت”، زيارة احدى مزارع الطيبة، تقريرنا السابق، حول ضغوطات المواطنين بالنسبة لعيد الأضحى وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة، وبناء على ذلك سعينا لمعرفة تكلفة الاضحية، التي يثير سعرها حفيظة المواطن الطيباوي، وكيف بلغت هذا السعر!.
في بداية حديثنا مع عايد برانسي، صاحب المزرعة قال: غالبية مربي المواشي تحديدا الخراف، يجلبون الخراف من التجار الكبار، ، وبحمد الله نحن نبيع من 150-200 خاروف خلال عيد الأضحى، وفي كل عيد اشعر ان هناك ازدياد في عدد السكان الذين يقدمون الأضاحي، وغالبية من يشترون من مزرعتي هم شباب وهذا الامر الرائع، ولا ننسى ان تقديم الاضاحي هي سنة مؤكدة وهناك علماء يقولون ان تقديم الاضحية واجب نسبة لقول تعالى “وصلي لربك وانحر”، ولكن مع ازدياد عدد الشباب الذين يقدمون الاضحية ما زال هناك نقص، بسبب ان مدينة الطيبة اليوم تصل إلى 50000 الف نسمة، وجميع الخاروف المتواجدة في مدينة الطيبة لا تصل الى 1000 خاروف، بين هلالين ان من اصل 50000 الف نسمة يخرجون الاضحية القليل لا يصل الى 1000 مضحي يمكن اننا وصلنا الى نسبة صغيرة كهذه النسبة بسبب ان هناك الكثير من العائلات التي تسافر قبل بداية العيد، وتقضي وقتها في العيد خارج مدينة الطيبة!
وعن مراحل تربية الخراف ف، قال برانسي، منذ ولادة الخارف لغاية شهرين يتغذى على الحليب الام، ومن الثم على الأعشاب والعلف، وفي جيل 4 اشهر يكون الخاروف في وزن 60 كيلوغرام، ويكون جاهز لتقديمه اضحية.
وأكد برانسي بأن ، مزرعته تحظى بسمعة طيبة لدى زبنائها من خلال ما توفره من قطيع ذو جودة عالية وبأثمنة مناسبة.
وأشار برانسي إلى أن ثمن العلف الذي يأكله الخاروف من بعد انتهائه من رضاعة الحليب، يقدر بما يقارب الـ 300-400 شاقل، عدا عن الادوية التي تقدم له والتطعيم من قبل وزارة الزراعة.
وشدد على أن جميع الخراف تخضع لفحص وتطعيم، من قبل وزارة الزراعة، وقاية من الامراض، وبعد مرور ستة اشهر يعرض الخاروف للبيع ، ولا ننسى ان هناك الكثير من الأغنام الصغار تنفق وهذا يعتبر مخسرا كبيرا للتجار.
وذكر ان معظم التجار في المثلث، لا يربون المواشي، منذ الصغر خوفا من هذا الامر ، الذي يكبدهم خسارة فادحة.
اما بالنسبة لسعر الأضحية، قال، عند شراء الخاروف نحن التجار نشتريه من التجار الكبار بمبلغ 33 شاقل للكيلو، ونبيع الكيلو 35 شاقل، وهناك بعض تجار في المنطقة يبيعون بسعر مختلف مثل 36 او 38 شاقل للكيلو، في معظم أيام السنة يكون سعر الخاروف منخفض، إذ نشتري من التجار الكبار بسعر منخفض، فيكون هناك إمكانية لبيع بسعر منخفض، لكن التجار الكبار الذين يمتلكون 10 الاف او اكثر يرفعون أسعار الخراف، استغلالا لعيد الأضحى المبارك، وبالتالي نضطر لرفع السعر”.
وانهى حديثه قائلا: ” أتمنى للجميع عيد اضحى مبارك وعيد سعيد على الجميع وانا انصح الجميع بتقديم الاضحية لمن استطاع لان لها اجر عظيم عند الله سبحانه تعالى”.
وفي حديث اخر مع الشاب عبدالله برانسي ، نجل عايد برانسي الذي يشاركه العمل في تربية الخراف، قال: ” يرى المواطنون بأن الخاروف لها تكلفة مادية باهظة، فهم لا يعلمون ماذا يمر علينا ونحن نجهز الأضاحي، وماذا يتطلب تربية وتسمين الخاروف حتى نقدمه للناس سليم ولا يعيبه شيئا، خصوصا ان الاضحية يجب ان يكون سليمة حتى وان لا تكون عرجاء، وهذا من سنن الضحية التي امرنا بها ديننا الحنيف، وأيضا لا ننسى طعام الخراف الذي هو يعتبر مصدر أساسي لارتفاع أسعارها، فالخراف تأكل في كل وقت وهذا يعتبر من احد الأسباب التي تجعل ثمنها مرتفعا”.
وخلص بالقول، بأن المواطنين يرون ثمن الخارف مثلا 2500 شاقل، باهظا، ويظنون بأن هذا المبلغ يذهب كله إلى جيوبنا، ولا يعون بأن مربحنا زهيد، من وراء كل رأس خاروف ، وانا من هنا أرجو للجميع عيدا مباركا، وأن يعاد علينا جميعا بالصحة والسلامة وهداة البال “.
روابط ذات صلة:
حتى لو بلغ وزنة ٦٠ كيلو
العبرة بالسن لا بالوزن
ولا يعتبر ضحية اذا كان اقل من نصف سنة
بعدين كيف ٤ شهور 60 كيلو؟؟
شو بتعلفوهن؟؟
شو طعمو بدو يكون؟؟
كل الاحترام من زايد لازيد يا رب