الاحتلال الإسرائيلي يتجهز للعودة إلى سياسات الاغتيال ضد قادة حركة “حماس” في قطاع غزّة، في أعقاب حالة التصعيد المستمرّة منذ أشهر، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تفضيلهما عودة سياسة الاغتيالات لقادة الحركة على علمية عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، يخشى الاحتلال أن تتضمّن اجتياحًا بريًا.
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأحد، عن توجه أجهزة الأمن الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة إلى اتباع سياسة الاغتيالات في صفوف قادة حركة حماس، بدلا من شن عملية عسكرية واسعة ردا على مسيرات العودة والتصعيد على الحدود.
وتشير التقديرات في أوساط الجيش وجهاز الامن العام الإسرائيلي “الشاباك” إلى أن الاغتيالات أفضل من عملية عسكرية واسعة في القطاع، قد تتضمن تدخل قوات برية، ولكن مع ذلك يدرك الإسرائيليون أن اغتيال أحد كبار قادة حماس سيؤدي إلى رد قاس من الحركة ربما يؤدي بدوره إلى عملية عسكرية في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيلية تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلب تحضيرات إضافية.
كما تفضل قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفق الصحيفة، استهداف “أصول استراتيجية” لحركة “حماس”، دون أن توضح ما هي أو ما المقصود بها بشكل عام، على الخوض في حرب بقطاع غزة.
وأعادت الصحيفة، وفقا للمصادر الإسرائيلية، كيف أن اغتيال مازن فقها الناشط الحمساوي أدى الى ضعضعة مخططات حماس في الضفة.
وتصر الحكومة الإسرائيليّة على نفي التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، ليل الخميس – الجمعة، بوساطة مصريّة وأمميّة. وبررت أوساط رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لصحيفة “هآرتس” ذلك بالقول إنّ إسرائيل رفضت الالتزام بتهدئة إن لم تلتزم بها حركة “حماس”.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي للصحيفة: “لم نلتزم بأي وقف لإطلاق النار للوسطاء، نحن في حالة حرب وهنالك تبادل للضربات العسكريّة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار قولهم إن الخطط لاغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدّمة، لكن في حال طلبت القيادة السياسية الإسرائيليّة تنفيذ الاغتيالات، فإن ذلك يتطلّب تحضيرات إضافيّة.
كما تفضّل قيادة الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، وفق الصحيفة، استهداف “أصول إستراتيجيّة” لحركة حماس، دون أن توضّح ما هي أو ما المقصود بها بشكل عام، على الخوض في حرب بقطاع غزّة.
ومنذ تأسيس حركة “حماس” في ثمانينيّات القرن الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي عددًا من قادة الحركة، أبرزهم المهندس يحيى عيّاش (1996) في غزّة، عدنان الغول (2004)، رئيس الجناح العسكري لحركة “حماس”، صلاح شحادة (2002)، مؤسس حركة “حماس”، الشيخ أحمد ياسين (2004)، ورئيس القيادة الداخلية للحركة، أحمد الرنتيسي (2004) وأحمد الجعبري الذي قاد اغتياله في العام 2012 إلى اندلاع حرب بين الحركة وإسرائيل قصف المقاومة فيها تل أبيب، كما حاول الاحتلال اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، في الأردن إلا أن المحاولة فشلت.