دفعت موجة الحرّ التي تضرب مدينة شنغهاي في الصين بعض السكان إلى النوم في العراء، على المقاعد والأرصفة في أكبر شوارعها.
وعادة ما يُعرف شارع نانكين بأنه سوق تجاري تصطف فيه المتاجر الكبرى، وتعود شهرته إلى أيام السيادة الفرنسية على شنغهاي التي انتهت في العام 1946. وهو مقصد سياحي وتجاري مهم.
لكنه تحوّل في الأيام الماضية إلى غرفة نوم كبيرة في الهواء الطلق. فمع هبوط الليل وإقفال المتاجر أبوابها، تقصد مقاعد الشارع وأرصفته جموع من السكان الهاربين من الحرارة الخانقة والمنازل الضيّقة في هذه المدينة الضخمة.
وتشهد شنغهاي منذ أسابيع موجة حرّ بلغت درجات الحرارة فيها 35 درجة.
لكن كثيراً من سكانها، المقيمين في بيوت متواضعة أو مبانٍ قديمة، محرومون من المكيّفات، أو أنهم يخشون تلقّي فاتورة كهرباء باهظة، لذا يفضّلون النوم في الشارع على البقاء في منازلهم.
ويهبّ في ليالي شنغهاي نسيم عليل مصدره نهر هوانغبو، يبرّد حرّ المدينة بعض الشيء، وينعش النائمين في الشارع.
وفي النهار، يمضي الكثير من السكان ساعات الحرّ في محطات المترو والمتاجر الكبرى والمكتبات وغيرها من الأماكن المكيّفة هرباً من القيظ.