العنف المستشري في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، لا زال يُهدد سكينة المواطنين، ويقض مضاجعهم إذ تقع في كل يوم، جرائم اطلاق النار على أشخاص قد تخلف قتيلا أو جريحا، أو سرقة وإحراق ممتلكات تسفر اعن خسائر مادية، طعن، اعتداءات على أشخاص… جرائم تستمر وتتزايد لتضع المواطن بين مطرقة الخطر وسندان الخوف… والإحباط!
تقرير خاص لموقع “الطيبة نت”
حصد مسلسل العنف والجريمة، منذ بداية العام 2018، أرواح 29 ضحية، من أبناء العرب في الداخل الفلسطيني، غالبيتهم، في ريعان الشباب، قتلوا بجرائم بشعة لا تفرق بين الذكر والانثى او بين الشاب والرجل، قد ينفذها أقرب المقربين، على غرار القتيلة فادية قديس وغيرها!
ولا تزال جرائم القتل تعصف بالمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، وسط قلق وتخوف واستنكار في صفوف المواطنين، جراء تواصل جرائم اطلاق الرصاص والقتل وحرق سيارات وغيرها من اعمال العنف الأخرى التي باتت تستخدم في كثير من الحالات وبشكل يومي، إذ يعاني المجتمع العربي في الداخل من حالات العنف وجرائم القتل المتصاعدة، والتي باتت تشكل خطرا على كافة السكان، وبالرغم من الإضرابات والمظاهرات التي نظمت لمحاربة تلك الافة لكنها ما زالت مستمرة.
هذا وتشهد العديد من البلدات العربية غضبا واستنكارا لما يجري من احداث عنف، حيث ان هذا العام سقط 29 ضحية، جميع القتلى الذين سقطوا من الذكور والإناث، غالبيتهم في مقتبل العمر، علما بأن جل الملفات لدى الشرطة لم تفك لغزها والتحقيق فيها ما زال جاريا.
ويشار الى ان هنالك العديد من الأسباب التي ينجم عنها جرائم اطلاق الرصاص، منها الكبير ومنها التافه، ونذكر منها، اذا قام شخص بطلب شابة بهدف الزواج ورفضت يتم اطلاق الرصاص باتجاه بيتها، أو على قطعة أرض يتنازع عليها الورثة، اذا حصل جدال مع اشخاص حول حق الأولوية في الطرق يطلقون الرصاص على بعضهم، اذا كان شخص مدين ولم يسدد الدين يطلق عليه الرصاص، في حالة وان مواطن لم يكن راضيا من خدمة موظف بلدية او في أي مؤسسة، أو حتى مدير أو معلم، فيتم اطلاق الرصاص باتجاه بين الموظف او حرق مركبته، اذا أراد شخص إعادة غرض ما قام بشرائه وتم رفض البائع، فيتم اطلاق الرصاص باتجاه المحل، في الاعراس يطلقون الرصاص، زوج يعتدي على زوجته يُطلق عليه الرصاص، معلم يصرخ على طالب يتم تهديده بالسلاح، شخص يضايق فتاة يطلق عليه الرصاص وغيرها من الأسباب!..
6 ضحايا في يافا منذ مطلع 2018
شهدت مدينة يافا هذا العام ، ست جرائم قتل التي راح ضحيتها اربع نساء، وشابان ، ونفذت هذه الجرائم في غضون 50 يومًا، لتكون الأشد عنفا.
4 ضحايا في أم الفحم في العام الجاري
وتأتي بالمرتبة الثانية بعد مدينة يافا، لهذا العام، بعدد الضحايا مدينة أم الفحم، إذ سقط في مدينة أم الفحم منذ بداية العام 2018 أربع ضحايا، في جرائم هزت المجتمع العربي في الداخل، أولها كان الشيخ محمد ساعدة إغبارية، ليليه الطفل فرسان أبو مقلد، وعمّه شفيق أبو مقلد، والشاب يوسف كيوان محاميد.
ضحيتان في كل من الطيبة، الطيرة، وقلنسوة
وفقدت مدن المثلث الجنوبي، خلال العام 2018 ، ستة من أبنائها كلهم زهرات في ريعان العمر، فمن مدينة الطيرة، سقط الشاب قصي سلطان، والشاب كرم ممدوح سلطان، وفي قلنسوة قتل الشابين إياد زبارقة ، وعبد السلام عذبة، أما مدينة الططيبة فقد فجعت بمقتل الشاب محمد زنديق مصاروة، والشاب مكرم لطفي جابر.
من العام 2014 حتى العام 2017 وقع 255 ضحية
فقد سجل العام المنصرم (2017)، رقما قياسيا بعدد القتلى، حتى وصلوا إلى 72، منهم 10 نساء.
وفي العام 2016 وصل عدد ضحايا الجريمة والعنف إلى 64 منهم 10 نساء.
أما في 2015 فقد قتل 58 شخصا، منهم 14 امرأة، في أقل عدد في تلك السنوات.
وقتل في العام 2014، 61 شخصا منهم 8 نساء.
75% قتلوا بإطلاق رصاص حي
ويشار إلى أن غالبية عمليات القتل نفذت برصاص حي، وبلغت نسبة الذين قتلوا بالرصاص اكثر من 75% .
منذ العام 2000 وقع 1274 ضحية
أظهرت آخر الاحصائيات أنّه منذ العام 2000 وحتى يومنا هذا، فقد مجتمعنا 1274 ضحية بجرائم قتل، منهم 28 قتيلًا منذ مطلع العام الحالي 2018.
فيما يلي اليكم قائمة بأسماء ضحايا الجريمة والعنف في الداخل الفلسطيني:
1- الشاب سامر عوّاد ( 37 عاما )، من يافة الناصرة – قتل في جريمة طعن يوم 05.01.2018 .
2- السيد أسعد أمارة ( 50 عاما) من قرية زلفة – أصيب نجله شاب (35 عاما) بجراح خطيرة في ذات الجريمة يوم 12.01.2018.
3- الشاب محمد حاتم زنديق مصاروة ( 22 عاما ) من مدينة الطيبة – قتل إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار نفذها مجهولون في منطقة دوار “الرحمة” وسط المدينة، يوم 17.01.2018.
4- الشاب سلطان أبو قردود ( 25 عام)، من قرية بير هداج- قتل خلال تبادل اطلاق نار على الحدود المصرية، يوم 22.01.201.
5- الشاب قصي سلطان (34 عما) من مدينة الطيرة -قتل إثر تعرضه لجريمة إطلاق رصاص، توفي على إثرها في المستشفى يوم 25.01.2018.
6- مصطفى الأطرش ( 51 عاما ) من قرية حورة النقب- قتل في جريمة إطلاق نار بمدينة اللد يوم 29.01.2018 .
7- الشاب ربيع فريج (29 عاما) من مدينة كفر قاسم – توفي بعد أن أصيب بصورة حرجة نتيجة تعرضه لعدة عيارات نارية يوم 17.03.2018 .
8- السيد نزار جهشان ( 56 عاما) من مدينة الناصرة – توفي يوم 22.04.2018، متأثرًا بجراحه البالغة بعد تعرّضه يوم 31.03.2018 لعيارات نارية.
9- الشاب مكرم جابر ( 29 عاما) من مدينة الطيبة – تعرض لجريمة إطلاق النار في الساعات الأولى من فجر يوم 31.03.2018 ، أمام مدرسة “الغزالية” المدينة، حيث أصيب قرابة الـ 20 رصاصة، أثناء تواجده في مركبته.
10- إمام مسجد “التوحيد” الشيخ محمد عبد الغني سعادة ( 45 عاما ) من مدينة ام الفحم- قتل رميا بالرصاص فجر 03.04.2018، حيث تعرض لجريمة إطلاق نار بعد خروجه من المسجد من قبل مجهولين ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة توفي على إثرها لاحقا بالمستشفى.
11- الشاب إياد زبارقة (30 عاما) من مدينة قلنسوة -استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها، صباح يوم 03.04.2018، بعد أن تعرضت مركبته لإطلاق النار من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، على حاجز مستوطنة “آرئيل” المقامة على أراضي نابلس شمال الضفة، ذلك بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب المستوطنة.
12 – الفتى فراس خالد أحمد مقلد أبو عزيز (12 عاما) من مدينة أم الفحم – قتل وعمه بعد ان تعرضا لجريمة إطلاق نار بشكل عشوائي، نفذها مجهولون ملثمون، مساء يوم 17.04.2018 ، في منطقة “أبو لاحم” في المدينة، كما وأصيب أربعة أشخاص آخرين بجراح متفاوتة.
13 – السيد شفيق أحمد مقلد أبو عزيز ( 48 عاما) من مدينة ام الفحم- قتل وابن شقيقه بعد ان تعرضا لجريمة إطلاق نار بشكل عشوائي، نفذها مجهولون ملثمون، مساء يوم 17.04.2018 ، في منطقة “أبو لاحم” في المدينة، كما وأصيب أربعة أشخاص آخرين بجراح متفاوتة.
14 الشاب موسى محاميد ( 22 عاما) من مدينة يافا – قتل في جريمة إطلاق نار في منزله يوم 19.04.2018.
15- الشاب يزيد هبرات ( 27 عاما ) من الناعورة – قتل بعد أم اطلاق النار في العفولة، يوم 25.04.2018.
16- الشاب كرم ممدوح سلطان ( 21 عاما ) من مدينة الطيرة – تعرض لإطلاق نار، وشابان اخران ، في مدينة الطيرة ، في تاريخ 29.04.2018 .
17- الشاب علي عامر ( 28 عاما) من مدينة كفر قاسم -توفي متأثّرًا بجراحه البالغة إثر انفجار سيارة قرب جلجولية، يوم 01.05.2018.
18- الشابة زبيدة منصور ( 18 عاما ) من مدينة الطيرة – قتلت في جريمة إطلاق نار بشعة يوم 10.05.2018.
19- الشاب رامي فطايرجي ( 22 عاما) من مدينة يافا – قتل في رميا بالرصاص يوم 13.05.2018.
20- الشاب يوسف كيوان محاميد ( 21 عاما) من مدينة ام الفحم – أطلق مجهولون النار باتجاه شابين في مدينة أم الفحم، يوم 16.05.2018 ما أسفر عن مقتله، فيما أصيب الاخر بجروح متوسطة.
21- الشابة حياة ملوك ( 20 عاما ) من مدينة يافا – الاختان نورا و حياة ملوك قتلتا في جريمة قتل بشعة، في الليلة الأولى من رمضان الموافق 17.05.2018 ، حيث تعرّضتا للطعن حتّى الموت داخل شقتهما وأمام أعين أبناء العائلة، والمشتبه هو شقيقهما.
22- الشابة المرحومة نورا ملوك ( 20 عاما ) من مدينة يافا – الاختان نورا و حياة ملوك قتلتا في جريمة قتل بشعة، في الليلة الأولى من رمضان الموافق 17.05.2018 ، حيث تعرّضتا للطعن حتّى الموت داخل شقتهما وأمام أعين أبناء العائلة، والمشتبه هو شقيقهما.
23- الشاب عبد السلام عذبة (28 عاما) من مدينة قلنسوة – قتل بعد تعرضه لجريمة إطلاق نار في ساعة متأخرة من مساء السبت الموافق 27.05.2018 .
24- الشابة سمر خطيب (33 عاما) من مدينة يافا – قتلت في جريمة إطلاق نار استهدفت شابتين يوم 28.05.2018 من يافا أثناء سفرهما في سيارة على شارع رقم 4313 ، وتركت خلفها 3 أطفال.
25- فادية قديس ( 52 عاما ) من مدينة يافا- قتلت غدرا داخل منزلها في مدينة يافا يوم 07.06.2018.
26- الشاب محمد علي جميل زيتاوي (31 عاما) من قرية زلفة -قتل في جريمة إطلاق نار، يوم 23.06.2018، في شارع وادي عارة بالمقربة من مدينة أم الفحم.
27- الشاب محمد زياد المغربي ( 25 عاما) من مدينة الرملة- قتل رميا بالرصاص رعد ظهر اليوم في سوق الرملة يوم 27.06.2018.
28- الشاب عدي أبو عمار ( 18 عاما) من قرية اللقية في النقب- توفي بعد بجراح خطيرة جراء تعرضه لإطلاق النار في شجار تخلله اطلاق رصاص حي يوم 13.07.2018.
29- شابة من عائلة زيادة ( 30 عاما) من سكان القدس الشرقية -عثر على جثتها الى جانب جثة شاب من الضفة الغربية، داخل مركبة في الخليل.
ضحيتان في العام 2018 في الطيبة
على صعيد مدينة الطيبة، فقدت الطيبة منذ بداية العام 2018 ضحيتين، الأول الشاب محمد زنديق مصاروة (28 عاما) والجريمة الثانية راح ضحيتها الشاب مكرم لطفي جابر (29 عاما)، ومع مرور ثلثي العام، تظهر المعطيات بأن مدينة الطيبة، في العام 2018 أقل عنفا، مقارنة مع الأعوام الفائتة.
5 ضحايا في الطيبة في العام 2017
أما في العام 2017، فقد خسرت مدينة الطيبة، وهم الشاب أحمد رائق ياسين قتل يوم 23.08.2017، في الخامسة والعشرين من عمره، وأصيب شقيقاه بجروح بالغة الخطورة، (32 ، 27 عامًا)، إثر تعرضهم لجريمة إطلاق، لدى وصولهم حي “عين إبراهيم” في مدينة أم الفحم، إضافة الى شخصين آخرين من مدينة أم الفحم أصيبوا في ذات الواقعة (16، 40 عاما) بجروح متفاوتة.
كما وقتل عصام محمد مصاروة، البالغ بوفاته 42 عامًا، فجر الإثنين الموافق 17.04.2017، متأثرًا بجراحه البالغة، إثر تعرضه للطعن أثناء تواجده في مدينة تل أبيب.
وقتل الشاب محمد زبارقة ( 25 عاما)، يوم 20.04.2017، وأصيب رجل آخر من الضفة الغربية، بجراح وصفت بالمتوسطة، كما وأصيبت سيدة مسنة من مدينة اللد، بجراح في القسم العلوي من جسدها، إثر جريمة إطلاق نار في مدينة اللد، خلال شجار نشب بين أفراد عائلتين.
وتوفي مساء يوم 31.01.2017 في مستشفى بلنسون في بيتح تكفا فاتح عبد الحكيم بريمي (45 عاما) من سكان الطيبة واصله من الضفة الغربية، ومتزوج من السيدة خلود مصاروة من سكان الطيبة، ذلك بعد ان تم الاعتداء عليه ، في قرية كفر لبن التي تقع داخل الضفة الغربية.
وتوفيت يوم 01.07.2017، السيدة نادية أبو راس – برانسي (أم جواد)، البالغة خمسة وخمسين عامًا،، جراء تعرضها لرصاص طائش حيث تم استهدافها اثناء مكوثها في شرفة منزلها، ما أسفر عن اصابتها بجراح بالغة الخطورة، توفيت على إثرها بالمستشفى.
ويشار إلى أن معظم العائلات الثكلى أكدت ” ان حوادث القتل واطلاق الرصاص تكون دائما على امور بسيطة جدا، وفي حوادث كثيرة لا تعرف الأسباب، تماما كما حصل في السنوات الأخيرة، والتي أودت بحياة أشخاص أبرياء”.