“غرفة مطلة على الحديقة”- أحدث أعمال همنغواي
تشترك العديد من أعمال الروائي الأميركي إرنست همنغواي بالأفكار الرئيسية (الثيمات) نفسها تقريبا، وهي العاصمة الفرنسية باريس وزمن الحرب وأحاديث الكتب والنبيذ وإصابات وجروح المعارك.
هذه الأفكار نفسها تقريبا تتكرر في قصة غير منشورة من قبل للقاص والصحفي والروائي الأميركي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1954.
والقصة، التي تحمل عنوان “غرفة مطلة على الحديقة”، كان المؤلف قد كتبها عام 1956 وهي قيد النشر في عدد الصيف من دورية “ذي ستراند ماغازين”، وهي مجلة دورية نشرت أعمال رايموند شاندلر وجون شتاينبك وغيرهما من كبار الروائيين.
تدور أحداث القصة في زمن الحرب العالمية الثانية، وتحديدا في فندق ريتز بباريس وهو مكان يقخر همنغواي بمشاركته في تحريره من النازيين بحسب ما ذكرت أسوشيتد برس.
وكتب المحرر في المجلة أندرو غولي في الافتتاحية أن “الحب العميق الذي يكنه همنغواي لمدينته المفضلة (باريس) وهي تنفض عن نفسها غبار الاحتلال النازي، تظهر بشكل كامل في القصة، وكذا السمات المميزة لنثره”.
وساهم كيرك كورنوت، عضو في مجلس أمناء جمعية همنغواي، ساهم في تقديم القصة في المجلة، وقال إن القصة تحتوي على كل البصمات والعناصر التي يحبها القراء في أعمال همنغواي.
يشار إلى أن همنغواي شارك كسائق سيارة إسعاف في الحرب العالمية الأولى، وشارك تجاربه في الحرب في رواية “وادعا للسلاح” (1929)، بينما وضع تجاربه أثناء مشاركته في الحرب الأهلية الإسبانية في رواية “لمن تقرع الأجراس” (1948).
وكان همنغواي، الذي شارك في الحرب العالمية الثانية كمراسل حربي وجندي، قد ترك العديد من الأعمال والروائع الأدبية، قبل أن ينتحر في العام 1961، منها “وليمة متنقلة” التي تتناول ذكرياته في باريس في عشرينات القرن العشرين، وصدرت بعد وفاته بثلاث سنوات.
وللروائي الراحل، العديد من القصص القصيرة، منها على سبيل المثال “رجال بلا نساء” (1927) و”الطابور الخامس” (1930) و”الفائز لا ينال شيئا” (1933) و”ثلوج كلمنجارو” (1936).
أما من أهم وأشهر رواياته، إلى جانب “وداعا للسلاح” و”لمن تقرع الأجراس” هناك روايات “الشمس تشرق أيضا” (1926) و”الموت بعد الظهر” 1932 و”عبر النهر نحو الأشجار” 1950 و”الشيخ والبحر” 1952.