اختارت لجنة مستقلة من عاملات وعاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني، وبتكليف من وزارة الثقافة، فيلم “اصطياد أشباح” للمخرج رائد أنضوني، لتمثيل فلسطين رسميا عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لجوائز “الأوسكار” في دورتها الحادية والتسعين للعام 2019، وفق بيان صادر عن وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء.
جاء ذلك إثر جلسة التقييم والتداول التي تم تنظيمها من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية، الجهة الرسمية المخولة بتقديم الترشيح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار)، تحت إشراف دائرة السينما ممثلة بلينا بخاري رئيسة اللجنة المكلفة، وبناء على توصيات اللجنة المستقلة المكونة من: المخرجة آن ماري جاسر، والممثل مكرم خوري، والناقدة علا الشيخ، والمنتج سامي سعيد، والمخرج مجدي العمري، والمخرجة ليلى عباس، حيث تم اختيار هذا الفيلم من بين ثلاثة أفلام تقدمت للمشاركة.
ويطرح فيلم “اصطياد أشباح” موضوع الأسرى بأسلوب مبتكر وخلاق، من خلال الدمج بين الروائي والتسجيلي، لخلق وبناء المكان والزمان من الذاكرة.. المكان هو “المسكوبية”، مركز التحقيق الاحتلالي، والزمان هي فترة اعتقال الأسرى المحررين الفعليين، والذين تحولوا ليكونوا “أبطالا للفيلم”، ليبدأ بناء “المسكوبية” بأياديهم، واتكاء على ذاكرة الأسرى المحررين المشاركين في الفيلم، لتكتمل تدريجيا الرؤية، بما يعكس واقع تجربة إنسانية بامتياز.
يذكر أن فيلم “اصطياد أشباح”، كان قد نال حضورا جماهيريا ونقديا عالميا كبيرا، وحصد العديد من الجوائز خلال جولة عروضه العالمية والمحلية، بدءا بعرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي للعام 2017، حيث حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم وثائقي (الدب الفضي)، ومن ثم جائزة “الوهر الذهبي” كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة خاصة في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وجميعها في العام الماضي، في حين كان آخرها جائزة أفضل فيلم في مهرجان منارات السينمائي بتونس العام 2018.
ومع هذا الاختيار تكون دولة فلسطين تقدمت بأحد عشرة فيلما لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم أجنبي (غير أميركي) منذ العام 2003.