8 جرائم قتل نساء عربيات منذ مطلع 2018
حالة من الحزن الشديد تسود المجتمع العربي في الداخل، في أعقاب جرائم القتل المتواصلة الت تعصف بالبلدات العربية في الداخل، والتي كان آخرها مقتل شابة عربية تبلغ من العمر (36 عاما) “ام لـ 7 اطفال”، في النقب رميا بالرصاص
وقعت يومين جريمة قتل، راح ضحيتها شابة عربية تبلغ من العمر (36 عاما) “ام لـ 7 اطفال”، في النقب رميا بالرصاص، حيث عُثر على جثتها قرب منزلها، وهذه هي الضحية الثامنة في مسلسل الجريمة والعنف، منذ بداية عام 2018 .
وأشارت المعطيات الأخيرة، بأنه منذ بداية العام الحالي 2018 قتلت 8 نساء في جرائم، مختلفة تعددت أسبابها، ما زال مرتكبيها يسرحون ويمرحون أحرارا طلقاء، فيما لم تنجح الشرطة بفك رموز الجرائم، علما بأن نسبة حل ملفات قتل النساء في الوسط اليهودي تصل إلى 100%، بينما ملفات قتل النساء العربيات، تصل إلى 50 %.
في اعقاب الجريمة الأخيرة، التي هزت المجتمع العربي في الداخل رجالا ونساء، بدأت أصداء الأصوات، ترتفع مطالبة بالحلول الجذرية للحد من جرائم قتل النساء والفيات على خلفيات مختلفة!
فمثل المغدورة الأم لسبعة أطفال من النقب، هنالك شريحة كبيرة من الفتيات والنساء، تُرتكب بحقهن، خفية وعلانية، جرائم منافية لأبسط معاني الإنسانية، سواء التعنيف الكلامي او الكبت والحرمان، والتعنيف الجسدي كالضرب والذي يصل الى حد القتل، كم من ضحية غفت ليلتها تحصي جراحها وتضمد ندباتها، دون ان يعلم بها احد!
انه واقع حياة النساء المعنفات، المهددات والهاربات من الأحكام المسبقة، من العنف بأنواعه، ومن محاولات قتلهن، وإنزال العقاب بهن، لمجرد ان ظن بها شخص فخول نفسه قاضيا وجلادا بلا محاكة!.
من المسؤول عن تواصل هذه الأفة!
جرائم القتل، اقتراف ترفضه كل الديانات، العادات الجاهلية هي التي أباحت وأد البنات وتقف وراء الموروث الذي لا يزال يحكم مجتمعنا، فجرائم قتل النساء هي جرائم صامتة تبدأ من العنف الأسري. الذي يبدأ بتفضيل الحمل بالذكور، على الاناث، في مجتمع يفرح للجنين الذكر وينتكس بالجنين الانثى، يتبعه الفرق في تربية الذكر والانثى، من حيث التعامل والمسموح والممنوع، حتى التخطيط للمستقبل… والى اخره!
لماذا فشلت سلطة فرض القانون!
والسؤال الذي يستوجب طرحه، ألم تكن هناك أي وسيلة لمنع القتل؟! لمنع الجريمة الفحشاء؟ لماذا تخلق الشرطة وسائل متنوعة لمنع عمليات امنية؟ لماذا فشلت سلطة فرض القانون بالتصدي لظاهرة قتل النساء !، لماذا هذا التقاعس؟ .
منذ بداية العام الحالي 2018 قتلت 8 نساء
الجريمة الأولى- راحت ضحيتها الشابة زبيدة منصور (19 عاما) من مدينة الطيرة، حيث قتلت يوم 10.05.2018 رميا بالرصاص، والشرطة لم تتوصل للجاني.
الجريمة الثانية والثالثة- راح ضحيتها الشابتين الشقيقتين المرحومتين حياة ونورا ملوك في العشرينات من عمرهما من مدينة يافا، بعد ان قتلهما في عملية طعن بتاريخ 17.05.2018 على يد شقيقهما الذي يقبع داخل السجن.
الجريمة الرابعة- راحت ضحيتها الشابة سمر خطيب (33 عاما) يوم 29.05.2018 رميا بالرصاص، في مركز البلاد، بينما اصيبت صديقتها التي رافقتها بجراح خطيرة، والشرطة لم تنجح في القبض على الجناة.
الجريمة الخامسة- مقتل فادية قديس (52 عاما) داخل بيتها في يافا يوم 07.06.2018 طعنا بالسكين على يد صديق ابنتها.
الجريمة السادسة- مقتل رسمية مصالحة (62 عاما) من سكان دبورية التي اصيبت بجراح خطيرة يوم 30.07.2018 خلال شجار داخل العائلة بعد ان قام قريب العائلة بدفعها، وبعد ثلاث ايام توفيت متأثرة بجراحها البالغة. الشرطة اعتقلت الجاني وهناك امر حظر نشر حول تفاصيل الحادثة.
الجريمة السابعة- مقتل شابة في الثلاثينات من عمرها من شرقي القدس، بعد ان عثر عليها داخل سيارة في الخليل والى جانبها جثة شاب اخر من سكان الضفة الغربية يوم 02.08.2018، حيث ان الإسرائيلية تحقق في شبهات جريمة قتل، بينما الشرطة الفلسطينية اشارت الى ان سبب ال وفاة هو الخنق نتيجة النقص في الأوكسجين.
الجريمة الثامنة- راح ضحيتها شابة تبلغ من العمر (36 عاما) من سكان النقب، يوم أم 12.08.2018، بعد تعرضها لإطلاق رصاص قرب شارع 25 في النقب.
8 جرائم قتل نساء في العام 2017
خلفت جرائم القتل وحوادث العنف، خلال العام 2017 ، 70 ضحية، ومن بينهم 8 ضحايا من النساء، فيما بلغ عدد جرائم اطلاق الرصاص الـ 1220 جريمة. الأمر الذي يؤكد بأن العام 2017 شهد ارتفاعًا في عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.
كما وأشارت المعطيات الى ان منطقة المركز وقعت فيها 40 جريمة قتل، وفي مناطق الشمال والجليل حصل فيها 15 جريمة قتل اما منطقة الجنوب والنقب فقد شهدت 10 جرائم قتل، وفي منطقة القدس 5 جرائم قتل.
6 جرائم قتل نساء في العام 2016
شهد العام 2016 مقتل ست نساء وهنّ: الشابة رنين رحال (19 عامًا) من الزرازير، سميرة إسماعيل (40 عامًا) من المغار، ميرفت أبو جليل (40 عاما) من شفاعمرو، سلام عبدالله (47 عامًا) من كفرياسيف، آمنة ياسين (35 عاما) من طمرة، ودعاء ابو شرخ (32 عامًا) من سكان مدينة اللد.
9 جرائم في سنة 2015
ارتفع عدد جرائم القتل ضد النساء في العام 2015، بشكل حاد، اذ سجل حتى تسع جرائم بحق نساء عربيات “الاكثر منذ عشرة سنين”، بينما في سنة 2014 سجلت 6 جرائم، وفي سنة 2013 سجل 8 جرائم، وفي سنة 2012 جريمتين اثنين، وفي سنة 2011 6 جرائم وفي سنة 2010 ست جرائم ايضا.
من المعطيات نستنتج ان العنف بكل انواعه وجوانبه في المجتمع العربي تصاعد وازدادت خطورته فلم يعد يفرق القاتل بين إمراة ورجل طفل ومسن معلم او مدير، الكل اصبح مهدد تحت حد السيف.