الفتور العاطفي بين المتزوجين حديثا مشكلة كبيرة.. كيف يمكن حلها؟
يعيش المرأة والرجل أجمل أيامهما عندما تثمر العلاقة الرومانسية بينهما عن الزواج، ليقضيا معا حياتهما في جو من الأحلام الوردية، لا ينتهي بانتهاء مراسم الزفاف، ولا حتى بنهاية شهر العسل.
ورغم ما سبق فإن بعض الأزواج يتعرضون لحالة الفتور العاطفي تهاجمهم مبكرا، لتخفت بسببها شعلة اللحظات الجميلة، وتتحول الرومانسية إلى لامبالاة، وهو ما يستدعي التعرف على أسباب ذلك وطرق علاجه.
المفاهيم الخاطئة أهم أسباب الفتور
أسباب الفتور في بداية الزواج كثيرة ومتعددة، ومن أهمها عدم القدرة على كسر حاجز الحياء، فيحبس الكثير من الأزواج مشاعرهم ولا يجدون الإعانة من زوجاتهم لذات السبب، وكثيرا ما تشكو الزوجات من ذلك، مع أن الزوج مميز في بقية جوانب الحياة الأسرية.
وهناك بعض القيود المجتمعية الخاطئة أيضا، التي تجعل الزوج الذي يعطي أولوية كبرى من اهتمامه لزوجته، مثارا للسخرية والتهكم، لذا يحجم الكثير من الأزواج مشاعرهم خوفا من ذلك.
وينصح الخبراء بأن تهتم الزوجة بزوجها لكونه يكسر حاجز التهميش، فيجب على الزوجة دائما، أن تشعره بأنها فخورة به ومعجبة بشخصيته ومقدرة لكل ما يقوم به من جهد في سبيل إسعادها.
ما سلبيات الفتور العاطفي؟!
أهم سلبيات الفتور العاطفي بين الزوجين، أنه يحول الحياة الزوجية من الجمال والأنس والسعادة، إلى حياة مملة ورتيبة ولا تنبض، والجيل الذي ينشأ في هذه الأسر سيكون مشوها نفسيا؛ لأنه افتقد أهم مقوماته، فعند فقدان العاطفة داخل أسوار المنزل، ربما يتم البحث عنه خارج أسواره، وهذا من أخطر مهددات الأسرة.
نصائح للمتزوجين حديثا لتفادي تلك الأزمة
يجب على الزوجين حديثا ألا تترك الأمور تزيد عن حدها، وتتعامل هي الأخرى بسلبية أو تقوم بتهميش الزوج من باب المعاملة بالمثل، أو ضيق التصرف، بل يجب عليها أن تكون واعية.
وأيضا من الضروري أن يكون هناك بعض التجديد المستمر لنمطية الحياة الزوجية، كالسفر والهدايا والمفاجآت السعيدة، فالرتابة هي أهم سبب يقضي على جمال الحياة العاطفية بين الزوجين.
المشاركة الوجدانية وإتاحة الفرصة لذلك، سواء كانت مشاركة فرح أو حزن مهمة أيضا، بحيث يصبح كل طرف هو المكان الأجمل لشريك حياته، فيبوح له بلحظات فرحه، ويشكو إليه لحظات ألمه وتوجعه، فيجد الزوجان أنهما أصبحا شخصا واحدا يعرف كل منهما اهتمام الآخر وأموره، فتقوى العلاقة الزوجية بينهما.