تحذير- 32 شخصًا مصابون بمرض البريميات واغلاق اودية في الجولان
وزارة الصحة الإسرائيلية تكشف عن 253 إصابة بداء “اللولبية النحيفة- البريميات ” في البلاد، من بينها 32 حالة إيجابية.
كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية، يوم أميس الخميس، عن 253 إصابة بداء “اللولبية النحيفة- البريميات ” في البلاد، من بينها 32 حالة إيجابية.
وأكدت الوزارة بأن العديد من الأودية في منطقة الشمال تخضع للفحص، للتأكد من انها غير ملوثة.
وانتشر المرض بين الذين قاموا في الأيام الماضية بالتنزه بالوديان في هضبة الجولان المحتل، وسبحوا فيها. وفق هذا الشك، فإن المياه في الوديان كانت ملوثة بجرثومة تنتقل عبر بول الحيوانات، وتعتبر شائعة بين القوارض والبقر والكلاب، إلا أنها تلحق ضررا بالبشر أيضًا.
وأغلقت يوم الإثنين الفائت، وزارة الصحة بالتعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق، والسلطات المحلية، عدد من الأودية في الجولان السوري المحتل، منها وادي الجلبون “زفيتان” ووادي الزاكي “زاخي” ووادي “يهودياه” ووادي “حوا “، كذلك مسارات التنزه في وادي “زفيتان”.
كما ودعت وزارة الصحة كل الذين تنزهوا في المناطق المذكورة أعلاه، مطلع تموز/يوليو المنصرم، وعانوا من ارتفاع حرارة أجسادهم حتى 38 درجة، قبل نحو ثلاثة أسابيع إجراء فحوصات طبية.
داء اللولبية النحيفة :
عدوى بكتيرية نادرة معدية، التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة جدا. وتسبب العدوى عن طريق البكتيريا من جنس اللولبية النحيفة. داء اللولبية النحيفة هو الأكثر شيوعا في المناطق الفقيرة، الظروف الاستوائية ويمكن أن يصيب أي جزء من الجسم. وإذا لم يعالج، قد تطور مضاعفاته، التي يمكن ان تكون قاتلة.
وقد يحدث داء “اللولبية النحيفة- البريميات” بعد الاتصال مع المياه العذبة، التربة أو النبات الرطب أو رطبة, التي تلوثت ببول حيوان مصاب.
عندما يكون هناك اتصال مع المواد الملوثة، البكتيريا تدخل الجسم من خلال الجروح المفتوحة، تقرحات على الجلد، أو عن طريق الغشاء المخاطي. يمكن للناس أيضا بالعدوى بداء اللولبية النحيفة عن طريق المياه الصالحة للشرب، ملوثة ببول الحيوانات المصابة.
داء “اللولبية النحيفة- البريميات” ، هو مرض حيواني المنشأ تسببه جراثيم من جنس البريمية، وتتم العدوى حين يتعرض الناس بشكل مباشر لبول أو غائط الكلاب والقطط والثدييات الوحشية والقوارض ويكثر التعرض في المزارع والمسالخ وفي معسكرات الرحلات وفي أثناء السباحة في المياه الملوثة.
وبعد التقاط العدوى بنحو أسبوع يصاب المريض بحمى مرتفعة وصداع وآلام عضلية، وفي الطور الثاني من المرض تنخفض ، ولكن تزداد شدة الصداع والآلام العضلية ويصبح الغثيان والإقياء والألم البطني هي الشكوى البارزة.
أما عن الأعراض التي تظهر بعد 10 أيام، فهي مماثلة لأعراض الحصبة، وتبدأ بارتفاع درجة الحرارة وآلام في الرأس والعضلات، والتهاب في ملتحمة العين، واضطرابات في الجهاز الهضمي. ومن الممكن أن يتدهور وضع المريض إلى الإصابة بالتهاب السحايا أو التهاب الكبد أو اليرقان (الصفار).
ويعالج المرض بإعطاء السوائل للمريض والمضادات الحيوية لمنع حصول تعقيدات خطيرة، خاصة وأن نسبة الوفيات جراء هذا المرض تصل إلى 20%، الأمر الذي لم يحصل في البلاد بعد إذ لا يوجد لقاح مناسب لهذا المرض.
روابط ذات صلة: