جلسة غير اعتيادية لبلدية لطيبة لبحث آليات النضال ضد “قانون القومية” واتخاذ جملة من القرارات
بلدية الطيبة تعقد جلسة مفتوحة، اسمتها بـ”غير اعتيادية” لبحث آليات النضال ضد “قانون القومية” العنصري، وبحضور كافة أعضاء المجلس البلدي، وعدد من المواطنين، تمخض عنها جملة من القرارات.
عقدت بلدية الطيبة مساء يوم أمس الأربعاء، جلسة مفتوحة، اسمتها بـ”غير اعتيادية” لبحث آليات النضال ضد “قانون القومية” العنصري، ذلك بدعوة من رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة، وبحضور كافة أعضاء المجلس البلدي، وعدد من المواطنين.
وعقدت الجلسة في قاعة الاجتماعات في مبنى بلدية الطيبة، لبحث أبعاد وتداعيات قانون القومية وسبل التصدي له وآليات النضال إلى جانب بحث موضوع تعريب اللافتات في المدينة.
وجاءت هذه الخطوة، في أعقاب تشريع قانون “القومية” الذي أقره الكنيست الإسرائيلي الشهر المنصرم، بأغلبية أعضاء الائتلاف الحكومي، والذي قوبل بالرفض على الصعيد المحلي في الداخل الفلسطيني، وفي الضفة العربية والشتات والعالم العربي والإسلامي، الذي يقر يهودية الدولة وينفي السكان الأصليين.
واستهلت الجلسة بكلمة رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة، الذي تطرق إلى خطورة وأبعاد هذا القانون، الذي يقر يهودية “الدولة”، والذي يجعل العرب السكان الأصليين في البلاد، إلى مجرد مواطنين درجة ثانية.
وأشار مصاروة في معرض حديثه إلى أن العرب في الداخل لطالما شعروا بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية، وأن الحكومات والإسرائيلية والمتعاقبة، كانت دائما تتعامل بشكل مدروس مع العرب وأن هذا القانون لم يغير من وضع المواطن العربي في البلاد، لكن عندما يقر التعامل الممنهج ضد العرب كقانون، لا بد من اتخاذ سبل للتصدي له.
ودعا مصاروة كخطوة أولى المشاركة في التظاهرة القطرية التي أقرتها لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، يوم السبت المقبل، في تل أبيب، ووضع آليات لتجنيد أكبر عدد من مواطني مدينة الطيبة، قلعة الوطنية.
وأوضح بأن البلدية بالتعاون مع اللجنة الشعبية، اتخذت سلسلة قرارات بهذا الشأن، كون هذه المظاهرة ساعة امتحان لإنجاح المظاهرة، مؤكدا بان البلدية سخرت جميع الإمكانيات لتجنيد المشاركين من تسيير حافلات وملصقات ومطويات وغيرها.
تعريب جميع اللافتات
كما وأكد مصاروة بأن بلدية الطيبة، ستعمل على تعريب جميع اللافتات في المدينة، وفق قانون مساعد، حتى للمحال التجارية الخاصة، والزامها بتعريب لافتاتها خاصة التي باللغة العبرية.
تخصيص أسبوع اللغة العربية
كما وكشف بأن بلدية الطيبة اقرت تخصيص أسبوع اللغة العربية في جميع المدارس في الطيبة، لدى افتتاح العام الدراسي الوشيك، كذلك ترتيب حلقات ومحاضرات للطلبة لتعزيز المفاهيم حول مدى خطورة “قانون القومية”.
ودار نقاش واسع في جلسة البلدية التي استمرت نحو ساعتين، واقتراحات، قدمها أعضاء المجلس البلدي
وخرج المجتمعون بالقرارات التالية:
1- بلدية الطيبة تتبنى جميع الفعاليات النضالية التي أقرتها لجنة المتابعة.
2- تجنيد اكبر عدد من أبناء مدينة الطيبة والمنطقة للمشاركة في مظاهرة يوم السبت، وفي مقدمتهم المجلس البلدية وإدارة البلدية.
3- بلدية الطيبة ستوزع اليوم الخميس لاصقات لدعوة المواطنين لمظاهرة السبت، كذلك يوم غد الجمعة، ستوزع البلدية بيانا مشتركا مع لجنة المتابعة، يدعو للمشاركة في مظاهرة السبت.
4- الزام المحال التجارية بتعريب اللفتات، واشتراط ترخيص المحلات التجارية بان تكون اللافتة باللغة العربية فقط .
5- فعاليات في كافة المدارس في المدينة وتخصيص أسبوع اللغة العربية مع بداية العام الدراسي.
“قانون القومية”
ويعتبر هذا القانون قانون أساس القومية الذي ينص على أن ” دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي”، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، الهجرة التي تؤدي الى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، ” القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل” العبرية هي لغة الدولة الرسمية، اللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية ، الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي، النشيد الوطني هو “هتكفا”،العلم هو العلم الإسرائيلي، يوم “الاستقلال “هو يوم عطلة وطني، التقويم العبري هو تقويم رسمي، والعطلات الرسمية هي الأعياد الرسمية اليهودية؛ وأن الدولة ستعمل على تعزيز العلاقات مع” يهود الشتات”، كما وأن القانون ينطبق أيضاً على الأراضي المحتلة عام 1967.