أيهما أهم لنساء اليوم … عقل الرجل أم مظهره ؟
إنه سؤال قديم قدم الزمن، أيهما أهم، عقل الرجل أم مظهره؟
توصلت دراسة جديدة إلى أنه ليس بإمكان الرجال أن يكونوا جذابين جداً من الناحية الجسدية، لكنهم قد يكونون أذكى مما يجب، وفق ما نشرت صحيفة Telegraph البريطانية.
تشير الأرقام في الورقة البحثية التي نشرت في المجلة البريطانية لعلم النفس أن النساء يردن من الرجال أن يكونوا أذكياء ولكن ليس أكثر مما يجب.
وتُظهر البيانات أن الرجل الذي يفوق ذكاؤه 90% من السكان هو الأكثر جاذبية، متفوقاً بذلك على من يفوق ذكاءه 99% من السكان.
كيف قامت الدراسة؟
طُلب من عينة تبلغ 216 شخصاً من البالغين الشباب تقدير مدى الانجذاب لشركاء افتراضيين بناء على مستويات مختلفة من الرقة والذكاء وجاذبية المظهر وسهولة التعامل.
سألتهم الدراسة عن مدى انجذابهم لشركاء محتملين يكونون أرق من 1% من السكان.
ثم سألوا نفس السؤال عند مستويات 10% و25% و50% و75% و90% و99%.
عند كل مستوى، طلب من الرجال والنساء تقييم جاذبية الشريك الافتراضي على مقياس 1 إلى 6، حيث يمثل 1 النفور الشديد، و6 الانجذاب الشديد.
أجاب المشاركون من كلا الجنسين بأن شريكهم المثالي كان بالقرب من قمة المقياس في كل الصفات تقريباً.
الذكاء.. ثم الذكاء
لكن اهتمام النساء بلغ ذروته عند الرجال الذين يفوق ذكاؤهم 90% من البشر الآخرين حيث بلغ متوسط التقييم 4.7.
ثم هبط هذا المعدل مجدداً عند الرجال الأذكى على الإطلاق إلى أقل من 4.5.
تكرر نفس النمط عند سؤال النساء عن معدل سهولة التعامل الذي يردنه لشركائهم من الرجال.
حقق الرجال الأسهل تعاملاً مع 90% من البشر معدل تقييم بلغ 4.3.
في حين حقق أسهل الرجال مراساً في التعامل على الإطلاق نتيجة بلغت 4.
وعندما سُئلن عن المظهر، قَيمت النساء الرجال الأحسن مظهراً على الإطلاق بنفس درجة الرجال الأحسن مظهراً من 90% من الرجال وتكرر نفس النمط عند السؤال عن الرقة.
ما هي النتيجة؟
قال مؤلف الدراسة جين جينياك، من جامعة أستراليا الغربية «من المعروف أن العديد من صفات التزواج تحظى بقيمة كبيرة عند النظر إلى الشريك المحتمل».
“لكن هذا النوع من القياسات المتصلة المستخدمة في دراستنا أوضحت أن العديد من هذه الصفات مرتبطة بأثر عتبي (أي تزداد حتى عتبة ما ثم تبدأ بالنقصان)، بعبارة أخرى يمكنك أن تكتفي بقدر ما من شيء جيد».
ويرى الأكاديميون بأن الأفكار النمطية المسبقة حول الأشخاص شديدي الذكاء يمكن أن تكون سبباً في النفور منهم.
وتقول الدراسة «بإمكاننا أن نفترض أن الشخص العادي يعتقد أن المستويات العليا من الـ IQ مرتبطة بصفات سلبية مثل صعوبات التفاعل الاجتماعي».
وتضيف «إذا كانت المستويات العليا من الذكاء في الحقيقة، مرتبطة بصفات بيولوجية ونفسية-اجتماعية سلبية، فمن الممكن أن المشاركين في الدراسة تأثروا في مجموعهم بهذه الاعتبارات».
يضيف المؤلفون بأن الرجال شديدي الذكاء قد لا يحظون بفرص عادلة.