جابر يفجر عاصفة خلال مؤتمر نقابة المحاميين إزاء تقاعس الشرطة والنيابة عن حل ملفات القتل!
المحامي ابن الطيبة رضا جابر، ينتقد بشدة خلال مؤتمر نقابة المحامين الذي عُقد في تل أبيب، تقاعس الشرطة والنيابة، عن حل ملفات القتل في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، حين يغيّر موضوع النقاش من ملفات الفساد ضد نتنياهو، إلى الجرائم الـ 5 التي وقعت في المجتمع العربي في الداخل حينها.
فجّر المحامي ابن الطيبة رضا جابر، قبل أسبوعين، مؤتمر نقابة المحامين الذي عُقد في تل أبيب، حين انتقد تقاعس الشرطة والنيابة، عن حل ملفات القتل في الوسط العربي، حين غيّر موضوع النقاش من ملفات الفساد ضد نتنياهو، إلى الجرائم الـ 5 التي وقعت في المجتمع العربي في الداخل حينها، ذلك وفق ما ورد في صحيفة “دفار رشون ” الاسرائيلية.
ورد المحامي راز نيزري، نائب المستشار القضائي للحكومة على رضا جابر، قائلا إن “ادعاءاته باطلة”، وأن “على المجتمع العربي حل مشاكله بنفسه”. وقامت محامية أخرى من مجلسها، وهي تدافع عن الشرطة، وكيف أنها “توصل الليل بالنهار، لفك رموز جرائم القتل في المجتمع العربي”.
وتُسمع في الوسط اليهودي أصوات عنصرية بحتة، ترى بأن العنف والجريمة في الوسط العربي، نابعين من “ثقافة العرب، الذين يميلون إلى العنف بطبيعتهم”، متجاهلة مطالب العرب من الدولة بحل هذه الآفة. ولكن الأصوات الأخطر، هي مقولة المحامي نيزري، الذي يعتبر بطريقة أو بأخرى، واجبات الدولة اتجاه مواطنيها، بمثابة “صدقة ومنّة”.
إلى جانب هذه الأسباب المطروحة، هناك أسباب أثبت “مراقب الدولة” صحتها، حين كتب في تقريره أن الشرطة لا تستثمر عددا كبيرا من محققيها في محطات الشرطة بالمجتمع العربي، ما يستغرق وقتا طويلا من حل الجرائم، أو بلغة ثانية، تظل ملفات الجرائم مفتوحة، حتى تُسجّل في نهاية المطاف ضد مجهول.
وسلط المراقب الضوء على مشكلة أخرى، وهي عدم وجود تعاون بين ألوية، ووحدات وأقسام الشرطة نفسها، كما لا يوجد تعاون بين الشرطة ككل والجيش الإسرائيلي، بصفته المصدر الأول للسلاح المتواجد في البلاد العربية.
ويقول المراقب يوسف شابيرا، إن “هذه الأمور أدلت إلى وجود عدد قليل من لوائح الاتهام في الوسط العربي، على خلفيات حيازة الأسلحة وإطلاق النار والقتل. يمكن الاستمرار بتحميل العرب مسؤولية الجرائم التي تقع في مدنهم وقراهم، ولكن ذلك لن يغير من الحقيقة شيئا، الحقيقة بأن الدولة لا تفعل شيئا أمام جرائم القتل في المجتمع العربي”.
تقول عنات يوروبسكي، مراسلة شؤون القضاء والجنايات في موقع “دفار ريشون” العبري، “كان علينا طلب المغفرة من الطفل اليافاوي ذو (5 سنوات)، الذي أصيب برأسه بإطلاق نار في يافا الأسبوع الماضي، ومن المجتمع العربي أجمع، في عيد الغفران الأخير، على أننا بدلا من استثمار الإمكانيات لحل المشكلة التي تحصد أرواح البشر، فضّلنا إلقاء كامل المسؤولية ‘عليهم’ “.