أي علاقة بين طرفين يجب أن يدركا خلالها أنهما ليسا توأما، فلكل منهما مساحته الشخصية التي يجب احترامها، حتى لا تتطور الأمور وتتسبب في مشاكل قد تنهي هذه العلاقة.
وفي هذه المسألة بالتحديد النساء هن الأكثر تجاهلا لفكرة المساحة الشخصية، وأن الارتباط لا يعني أن نظل ملتصقين طوال الوقت أو أن نتتبع بعضنا طوال الوقت، لذلك تحدث المشاكل عند عدم احترام أي الطرفين المساحة الشخصية للطرف الآخر.
من خلال هذا المقال سنتحدث عن فوائد المساحة الشخصية، وكيف يمكن أن نحترمها
– لقد خلقنا الله منفصلين:
حين خلقك الله لم يلصق بكِ أحد، لذلك هذا هو الوضع الفطري الخاص بكِ وبه أيضا، لا تحاولي الضغط عليه من خلال الأسئلة الكثيرة مثل أين كنت؟ ومع من؟ ومتى تعود؟ كل هذه الأسئلة تقتل شعوره بحريته الذي خلقه الله بها ما يجعله يمل العلاقة.
– التلاصق خانق:
الجميع يحتاج وقت لكي يختلي بنفسه، حتى أنتِ، ولكنك تخشين حين تبتعدين يتعود على هذا الشيء فتفتر العلاقة، على العكس الالتصاق الدائم هو ما يؤدي إلى الفتور في العلاقة يجب أن تتركي له متسعا ليخرج بدونك، ليسافر بدونك، ليجلس يوما في المنزل من دونك حتى يشتاق إليكِ ويدرك الفرق الذي يحدثه وجودك.
– الكثير من الجيد سيئ:
من الجيد أن تختبرا جميع الأشياء سويا، ولكن إذا أصبحت حياتكما قاصرة على بعضكما هذا شيء مرعب، ومدمر للعلاقة، لأنه لن يرى أمامه غيرك، سيبدأ بتحليل تصرفاتك، سيرى عيوبك ومميزاتك بوضوح، لذلك عليكِ مشاركته مغامراته ولكن اتركي له متسعا يغامر وحده ويعود، أو رتبي له إجازة مع أصدقائه ليشعر أن كل ما تتمنيه هو سعادته وليس الالتصاق فقط.
– رؤية العلاقة من الخارج:
عدم الحفاظ على المساحة الشخصية والالتصاق الدائم ببعضكما لا يعطي لأي منكما الفرصة لكي يقيم هذه العلاقة، هذا الالتصاق سيجعله يشعر أن هذه العلاقة مفروضة عليه، لذلك عليكِ ترك مساحة شخصية لكِ قبل أن تكون له لتقيما علاقتكما بشكل مستمر، وتشعران بقيمة بعضكما.