ياسين: إحتلال الأرصفة خطر مباشر يتهدد حياة فلذات أكبادنا في ذهابهم وايابهم!

المواطنون تحديدا الطلبة، في مدينة الطيبة، وفي ظل الوضع القسري الذي فرضه افتقار المدينة لمواقف للسيارات، يجبرون على الالتفاف والنزول إلى الشارع العام ومواجهة خطر الدهس من السيارات بسبب احتلال الأرصفة المخصصة لهم ، كونها أضحت موقفا للمركبات، سواء الخاصة او الثقيلة،  تحول دون تمكن المواطن من السير على الرصيف، ذلك بالإضافة الى ركن المركبات بشكل عشوائي في الشوارع الرئيسية والاحياء الفرعية، ما يقتطع من مساحة الشارع ويضيق على السائقين المسافرين، حول هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار مع عضو المعارضة في بلدية الطيبة عن الجبهة ومن التحالف الطيباوي، سامي ياسين.

من المعهود ان الرصيف فقط للمشاة، لكن الوضع في بعض شوارع مدينة الطيبة، يختلف تماما، إذ أن الإسفلت الذي تحتله السيارات، هو نفسه الذي يسير المواطن عليه، مما قد يعرض حياة المواطن للخطر، ذلك إضافة إلى أن الباعة وأصحاب المقاهي والتجار، استولوا على الرصيف المخصص للمشاة بوضع بضائعهم فيه دون اهتمام بحياة المواطنين.

المواطنون مستاؤون

وفي هذا السياق، عبر المواطنون مرارا وتكرارا، عن استيائهم من هذه الظاهرة، مؤكدين أن السلطات المسؤولة تجاهلت دورها في الحفاظ على النظام العام، وتوفير الأمن والسكينة للمواطنين، خاصة الطلاب في ذهابهم إيابهم من والى مدارسهم.

إنها مأساة كبيرة

وفي مستهل حديثه عضو المعارضة، قال :” المشكلة ليست بجديدة، في مدينة الطيبة، بل أنها  صارت تتفاقم، نظرا لعدد السيارات الأخذ بالتزايد في الطيبة بالسنوات الأخيرة، ومدينة الطيبة، تفتقر للبنية التحتية  من ناحية الشوارع والأرصفة، فمن ناحية ارصفة لا تحتمل،  الأرصفة في المدينة مهملة جدا، وشوارع ضيقة، والمشكلة الثانية تكمن باحتلال الأرصفة من  قبل السائقين، والتجار وأصحاب المحلات، الذين يفترشون البسطات بمنتصف الرصيف والشارع ، كذلك حاويات القمامة، التي يضعها الأهالي، كذلك الكبيرة التي ينصبها التجار وإصحياب الحوانيت، على الأرصفة لتحتل حيزا ليس بقليل، كلها أمور تضيق ممر المشاة على الأرصفة، إنها مأساة كبيرة ، في الأمس مشيت، مع إبني من المنزل إلى المدرسة، تقريبا 700 متر ، ولم أجد رصيفا يمكننا المشي عليه”.

المسؤول من يدير المدينة!

وقال ياسين بأن المؤسسة المسؤولة عن تنظيم هذه الفوضى، ومنع ظاهرة احتلال الأرصفة، هي التي تدير المدينة، التي عليها إيجاد الحلول الناجعة، حماية لحياة الطلبة والمواطنين.

غالبية المواطنين يتطلعون الى فرض القانون

ولفت ياسين إلى أنه رغم صعوبة تطبيق القانون، وما ينجم عنه تصادم مع الباعة والتجار وأصحاب المركبات التي تركن على الأرصفة، إلا ان هنالك حولا  ترضي الطرفين، كتخصيص موقف للمركبات الثقيلة، ورغم صعوبة الامر قال :”   أنا شخصيا  اثق بالمواطنين، فغالبية الناس 99% تتطلع إلى فرض القانون الذي ينظم حالة الفوضى على الأرصفة، وإذا تم التوجه اليها بشكل رسمي، ستفرغ الأرصفة أي معارضة، ذلك ما لمسته من العديد ممن توجهوا إلي في هذا السياق”.

يجب أن نستثمر بالإنسان

وقال ياسين بأنه من غير المعقول، ان تتهدد هذه الظاهرة حياة أبناءنا، أولادنا نحن المسؤولون عنهم،  وقبل أن نستثمر بالشوارع والبنايات يجب أن نستثمر بالإنسان، فنحن  نصبو بأن يخرج الطالب من منزله بأمان، ولكن هل هذا الأمان الذي نقدمه لابنائنا، لا هذا قمة الخطورة.

ساعات معينة

وتابع حديثه، الشاحنات في  اغلب البلدات  تحدد لها ساعات معينة، وتمنع وفق الوزن، مثلا ممنوع دخول سيارات فوق الـ 10طن بساعات محددة، أنا متأكد بان لا سائق شاحنة يجد سهولة بدخول المدينة،  بسيارة يبلغ طولها  20مترا، ولكن اذا أوجدنا حولا يمكن لها ان يجد مكانا بديلا للركن فيه.

حتى الأن لم يطبق هذا البند

وتطرق ياسين، إلى قضية تمديد عمل مكب النفايات،  ك ح خديجة،  قبل 3 أعوام،  الذي نص إتفاقها بأن يقيم على حسابه موقفا للشاحنات ، وحتى الأن لم يطبق هذا البند، ومازالت الشاحنات تركن بشكل عشوائي، ولكن اذا اوجدنا حل يمكن بموقف مع حراسة ليلة، يسير السائقون لهذا الحل المجدي، وبنظرة أخرى يجب أن يكون هنالك مراقبة لحركة السير، خاصة في محيط المدارس، لان الساقة المتهورة بحد ذاتها خطر مباشر يهدد حياة الطلبة.

رسالة لبلدية الطيبة لعقد جلسة 

وكان عضو المعارضة في بلدية الطيبة عن الجبهة، سامي ياسين، قد طالب  رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور، إدراج موضوع استخدام الأرصفة في المدينة، على جدول أعمال جلسة المجلس البلدي القريبة، واتخاذ خطوات جدية بذلك، وذلك في رسالة بعثها له.

الحادث التراجيدي!

وجاءت رسالة ياسين في أعقاب “الحادث التراجيدي” الذي لقي به طالب مصرعه دهسا، في منتصف شهر أذار/مارس المنصرم، حين كان في طريق عودته من مدرسة “عمال1 الاخوة”.

وأكد سامي في رسالته بان هذا الحادث ليس الأول في الطيبة، ولن يكون الأخير، إذا لم تتخذ خطوات عملية، مشيرا إلى  أن أرصفة الطيبة تحوّلت إلى ممرات مغلقة، وأصبحت تستخدم كمصف للسيارات التي تعيق المارة ، ناهيك عن سيطرة البعض على الحيز العام والارصفة  دون أي رادع ، واستخدام التجار للحيز العام لتفريغ وتحميل البضائع، بالإضافة الى حاويات القمامة والسيارات المعطّلة والخردوات المنثورة على طول الأرصفة.

 وأضاف، أن عوائق على الأرصفة لا تعد ولا تحصى ما يدفع بالمشاة النزول من الأرصفة والسير بالشوارع، موضحا، أن المشي بالشارع يشكل خطرا شديدا على السائقين والمشاة الذين يضرون النزول من الأرصفة والمشي بالشارع وتعريض حياتهم للخطر.

كما وتطرق في رسالته، إلى السياقة المتهورة وغير المسؤولة على مدار اليوم، ولا سيما خلال الساعات ذهاب واياب طلاب المدارس يزيد من خطورة الامر. وقال:”  هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، اطلب بذا إدراج الموضوع على جدول أعمال جلسة المجلس البلدي القريبة واتخاذ خطوات جدية”.

هذا الموضوع لا يهم إدارة البلدية!

وأرسل سامي ياسين نسخا عن رسالته إلى زملائه أعضاء البلدية، ومدير عام البلدية سامي تلاوي، المستشار القضائي عثمان نصيرات، مراقب البلدية محمد معين ناصر، مهندس البلدية خالد جبالي، يوسف جمعة مهندس لجنة التخطيط والبناء، وروت يوسف حاكمة لواء المركز في وزارة الداخلية.

بعثت ياسين الرسالة بتاريخ 25.03.18 لكل المذكورين أعلاه فكان رد من رئيس البلدية ستدرج بالجلسة القادمة ولكن للأسف لم تدرج بتاريخ .

وقال ياسين :” عاودت ثانية وبعثت الرسالة من جديد وللأسف لم تدرج، كما يبدو  ان هذا الموضوع لا يهم إدارة البلدية او انه ليس من اختصاصها”.

روابط ذات صلة:

قضية احتلال الارصفة تؤرق المواطنين في الطيبة، ومرشح التحالف يرد: رد الحقوق الى اهلها

مواطن للطيبة نت: الارصفة محتلة في المدينة وعلى البلدية ايجاد حلول مناسبة

مواطنون من الطيبة يجددون شكواهم من الاستيلاء على الارصفة.. عازم: هل اصبح البناء على الارصفة امرا قانونيا في بلدنا الغالي!

مواطنون: السيارات والشاحنات تحتل الارصفة امام ابتدائية ابن سيناب مما يعرض حياة الطلاب للخطر

تقرير: تطلعات ومطالب يتنظرها الشارع الطيباوي من الرئيس القادم

شوارع في الطيبة وقلنسوة والطيرة بلا ارصفة، ومصالح واوساخ تحتل الطرقات

ياسين: إحتلال الأرصفة خطر مباشر يتهدد حياة فلذات أكبادنا في ذهابهم وايابهم!

مواطن طيباوي: الركن العشوائي انتشار فوضوي يحد من تحركاتنا.. من المسؤول!