النائب يوسف جبارين يلقي محاضرة حول ” قانون القومية ” والذكرى الـ 18 لذكرى هبة أكتوبر في مدرسة ثانوية المجد الشاملة – عتيد في مدينة الطيبة.
بمبادرة من اللجنة الشعبية في الطيبة تم عقد ندوتين تثقيفيتين لطلاب شريحة الحادي عشر في مدرسة المجد الثانوية الشاملة – عتيد، في مدينة الطيبة.
وافتتح الندوة المربية يارا جبارة مركزة التربية الاجتماعية ومدرسة اللغة العربية، بتقديم تحية للمحاضر النائب يوسف جبارين واللجنة الشعبية في الطيبة على مبادرتها لهذا النشاط الهام.
وقدم الطالب فادي بلعوم لمحة عن الندوة ، وذكرى أهميتها للشباب . ثم حيّا المربي حسين مرعي مدير المدرسة المبادرين لهذا النشاط الثقافي الهام ، ودعا للاستمرار بمثل هذه النشاطات .
وبدوره قام رئيس اللجنة الشعبية المحامي شاكر بلعوم بالتطرق للجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن ، وأعطى لمحة عن نشاطات اللجنة الشعبية، وطرح أهمية انخراط الشباب بالعمل الشعبي .
واكد الدكتور حسام عازم سكرتير جبهة الطيبة وعضو اللجنة الشعبية عن أهمية التوعية وتوسيع الافاق لجيل الشباب خصوصاً في قضية الهوية الوطنية والانتماء .
وفي محاضرته امام الطلاب تحدث النائب د. يوسف جبارين حول احياء الذكرى ال18 لهبة القدس والأقصى، وتطرق الى أحداث الهبة في العام 2000 والى خلفيتها السياسية والى الشهداء الذين سقطوا نتيجة العُنف الدموي من قبل الشرطة واستعمال القناصة ضد المتظاهرين. كما وتحدث عن تشكيل “لجنة اور” ثم إغلاق الملفات ضد عناصر الشرطة وعدم توجيه أي اتهام لأيّ من المتورطين بالرغم من وضوح الجريمة.
ثم تطرق جبارين الى الإضراب الناجح الذي قام به كافة أبناء الشعب الفلسطيني وفي كل أماكن تواجده إحتجاجاً على قانون القومية وعلى صفقة القرن الامريكية، ليكون إضراباً تاريخياً لم يسبقه مثيل في جمعه لعموم الشعب الفلسطيني، وذلك لأول مرة منذ الإضراب الكبير عام 1936. وأسهب جبارين في الحديث مع الطلاب عن مخاطر قانون القومية، متطرقًا الى كل بند من بنوده العنصرية وأثره على الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني وعلى الشعب الفلسطيني عمومًا.
وأوضح جبارين كيف ان تعريف الدولة على أنها دولة الشعب اليهودي تمس بمكانة وحقوق المواطنين العرب وتنتقص من مواطنتهم وتحولهم الى مواطنين درجة ثانية او ثالثة في وطنهم. كما ويحدد قانون القومية ان حق تقرير المصير هو حصري للشعب اليهودي فقط وان القدس الموحدة والكاملة هي عاصمة اسرائيل شارحًا ما يحمله هذان البندان من اهداف سياسية تسعى الى دفن القضية الفلسطينية والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية في تماسٍ واضح مع ما يسمى “صفقة القرن” التي تسعى الى تصفية قضية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
كما وتطرق جبارين، وهو رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة ولجنة المتابعة، الى العمل الدولي الذي يقوم به للتصدي للقانون في المحافل الدولية والأمم المتحدة.
وفي ختام محاضرته شدد النائب جبارين أن البند الذي ينتقص من مكانة اللغة العربية في القانون، وهي المكانة المنقوصة بحكم الواقع، يقصد بالأساس قمع المتحدثين بهذه اللغة والمسّ بمكانتهم وهويتهم، قائلًا إن الرد الأمثل على القانون هو أن يعزز طلابنا واهلنا من تمسكهم بلُغتهم الأم وأن يصروا على حضورها في الحيز الشخصي والحيّز العام قدرَ المستطاع. وأكد جبارين أن النضال ضد قانون القومية يحتاج الى نفس طويل، وأنه يضع ثقته بهذا الجيل الصاعد أن يحمل الأمانة ويستمر بالنضال ويعزز مسيرة الصمود والتحدي من خلال التسلّح بالوعي الوطني والإدراك السياسي من جيل مبكر، فالطلاب هم قادة المستقبل وطليعة شعبنا.
في نهاية المحاضرة فتح نقاش عام، وطرق الطلاب أسئلة على النائب جبارين .