أشارت دراسة طبية إلى أن الأطفال الذين يعانون من تأخر فى النمو، بما فى ذلك إضطراب طيف التوحد (ASD)، يزيد بينهم فرص إصابتهم بالوزن الزائد أو البدانة بنسبة تصل إلى 50% ، مقارنة بالأطفال الأصحاء .
وأظهرت النتائج – التي نشرت فى دورية “طب الأطفال” – أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد أو لديهم درجة أعلى من الإعاقة وأعراض أكثر خطوة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة فى سن الخامسة.
وقالت الدكتور سوزان ليفي، الأستاذ فى مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالولايات المتحدة: “توضح هذه النتائج أن مراقبة هؤلاء الأطفال فيما يتعلق بزيادة الوزن فى سن مبكرة يعد أمرا بالغ الأهمية، وأنه يجب توسيع جهود الوقاية لتشمل، ليس فقط الأطفال الذين يعانون من التوحد، لكن أيضا أولئك الذين يعانون من التشخيصات التنموية الأخرى”.
وقد شملت الدراسة ما يقرب من 2.500 طفل تراوحت أعمارهم ما بين سنتين وخمس سنوات من العمر، وتعد هذه الفئة العمرية ذات أهمية خاصة ، لأنها نافذة مهمة للوقاة من البدانة المبكرة.. وأظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يعانون من إضطراب طيف التوحد كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.57 مرة لإكتساب الوزن الزائد أو البدانة، مقارنة بعموم السكان.. وكان الأطفال الذين يعانون من تأخر فى النمو أكثر عرضة بمعدل 1.38 مرة أكثر لزيادة الوزن والبدانة.
وكان خطر البدانة أكثر وضوحا لدى الأطفال الذين يعانون من أعراض اضطراب الشخصية الحادة ، حيث كانوا أكثر عرضة بنسبة 1.7 مرة لتصنيفهم على أنهم يعانون من زيادة فى الوزن أو السمنة، مقارنة بالأطفال الذين يعانون من أعراض اضطراب طيف التوحد.