المرشح هاني حاج يحيى: نطالب البلدية الطيبة بإعادة النظر في اتفاقية بيع ابار الطيبة

مدقق الحسابات والمحامي هاني نجيب حاج يحيى، المرشح لرئاسة بلدية الطيبة، يطالب  بلدية الطيبة، بإعادة النظر في الاتفاقية التي ابرمتها بلدية الطيبة مع اتحاد المياه وادي عارة، مشيرا إلى أن جميع أهالي الطيبة عارضوها.

 

 طالب مرشح عائلة حاج يحيى في انتخابات بلدية الطيبة القادمة لعام 2019، المحامي ومدقق الحسابات هاني حاج يحيى،  بلدية الطيبة، بإعادة النظر في الاتفاقية التي ابرمتها بلدية الطيبة مع اتحاد المياه وادي عارة، مشيرا إلى أن جميع أهالي الطيبة عارضوها.

جاءت تصريحات حاج يحيى في بيان وصلت عنه نسخة لمراسل موقع “الطيبة نت”، الذي قال فيه أن “المياه تعتبر امرا أساسيا وشرطا رئيسيا للحياة، فبدونها لا تتكون الحياة، كما نصت الآية القرآنية الكريمة، ولعل من أبرز النعم التي انعم الله بها علينا في الطيبة، هي المياه الجوفية، التي لها في الطيبة آبار وآبار، حتى ان البلدية تمتلك 3 منها”.

وأوضح بأن هذه الآبار، تعد من أعذب وأطهر المياه المتوفرة في المنطقة ككل، فمياه الطيبة تعتبر نقطة اجماع لدى اهل الطيبة، من كل الفئات والتيارات، وهذا ما دفعنا لكي نكون واثقين على الدوام، من انه لن يأتي ذلك اليوم الذي نفقد فيه مياهنا.

ووجه حديثه الأهالي الطيبة، قائلا:” أهلنا الكرام!

لقد تفاجئنا مثلكم، بالاتفاقية التي ابرمتها بلدية الطيبة مع اتحاد المياه وادي عارة، في اتفاقية رفضتها الطيبة جميعا، من جميع العائلات، المشاركة في الائتلاف او المعارضة. وقد برهن اهل الطيبة فيما بعد، صدق نظرتهم المستقبلية، حين ظهر سوء هذه الاتفاقية، والقت ظلها الثقيل على بيوت المواطنين، بعد الحديث الذي سُمع، أنه كان من المفروض، ان تصب هذه الاتفاقية في مصلحة المواطن أولا، وسوف نتطرق لموضوع الاتفاقية بإسهاب في محطات قادمة.

وقد توجه الينا العديد من أهلنا الأعزاء، وهم يشتكون من جودة المياه التي تصل إلى بيوتهم، وهي “مشوّهة” الراحة واللون، ويعلم الله وحده ما يمكن ان تسبب هذه المياه من امراض. انه لمن المؤلم، ان نقول إن الطيبة التي تعتبر آبارها أعذب مياه في المنطقة، تتزود بيوتها بمياه رديئة، لا تصلح حتى لري المزروعات”.

وتابع:” ان فاتورة المياه، أصبحت من أبرز المشاكل التي بات المواطن الطيباوي يحسب لها ألف حساب، فبعد ان كنا نستهلك مياهنا النظيفة بأبخس الاثمان، أصبحنا للأسف نستورد مياه وادي عارة بباهظ الاثمان، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الرواتب، والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها جميع اهل البلد بدون استثناء، وبات المواطن يدفع مبالغ باهظة، لشراء مياه الشرب التي يشتريها من الدكان، بما يضاهي ثمن المياه الباهظة، التي يدفعها لاتحاد مياه وادي عارة”.

وأشار إلى أن أكثر ما يلفت النظر في هذه المسألة، هو ان الأهالي يتذمرون ويستنكرون ويشجبون، ويطالبون على مرأى ومسمع من البلدية التي لا تحرك ساكنا، المواطن يتألم ولكن…لا حياة لمن تنادي، ولا جهة تستجيب، فإدارة البلدية التي تتغنى دائما انها على قدر واسع في اعطاء اهالي الطيبة حرية النقد والتعبير، ضربت عرض الحائط بكل تعسف واجحاف، صرخة وألم المئات بل الآلاف، حين خرجوا معبرين عن غضبهم من الاتفاقية الكارثية مع اتحاد المياه امام مبنى البلدية ومكاتب الاتحاد، ولم تخرج اليهم، واستمرت بتعنتها واصرارها، الامر الذي ان دل على شيء، فإنما يدل بشكل لا شك فيه، ان وراء الاكمة ما ورائها، حتى ظن المواطنون انهم تُركوا لمواجهة مصيرهم لوحدهم، نعم مصيرهم، فكل شيء يتعلق بالمياه، فإنه يتعلق بالحياة والمصير.

وأضاف:” والسؤال المطروح: لماذا الاستخفاف واللامبالاة من جانب البلدية؟ بل لماذا تنازلت البلدية عن املاكها بهذه السهولة؟ وما هو السبب الحقيقي من وراء ابرامها لهذه الاتفاقية المشؤومة؟ ثم اين ذهبت مياهنا؟ ولماذا استُبدلت بمكوروت؟ كم هي حجم الميزانيات التي تلقاها اتحاد مياه وادي عارة من الدولة، بسبب التعاقد مع البلدية يا تُرى؟ ثم ما هي إنجازات هذا الاتحاد؟ هل كان بالإمكان تجنب التعاقد مع وادي عارة، وتنفيذ المشاريع، كما نفذت في فترة اللجنة المعينة، عن طريق شركات خارجية، دون المس بآبار الطيبة واستعمال مياهها العذبة، ودون المس بجيب المواطن البسيط؟ كل هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة، وهي بالمناسبة أسئلة مشروعة يرددها الطيباوي والطيباوية باستمرار”.

وواصل حاج يحيى في بيانه:” اننا نرى بان التعامل مع مشاكل المياه التي كانت تعاني منها الطيبة، وحل هذه المشاكل، يكمن بآلية غير آلية اتحادات المياه، التي أصبحت نذير شؤم في كل البلدات العربية من الجليل وحتى النقب. توقعنا بان تكون إدارة البلدية ذكية، وان تتعلم من أخطاء المجالس المحلية العربية، ولكنها ارادت ان تحيط اتخاذ قرارها ذاك، بعلامة استفاهم كبيرة”.

ودعا حاج يحيى الشرفاء من اهل الطيبة، من كافة اللجان والأحزاب والقوى، إلى التكاتف من اجل مصلحة الطيبة أولا.

كما وطالب البلدية، بإعادة النظر بهذه الاتفاقية، وان تعيد للطيبة آبارها، فأهلها أحق بها، كما وطالب اخذ الموضوع على محمل الجد، والاهتمام بهموم الناس، والتخفيف عنهم خدماتياً واقتصادياً.

وختم بالقول:” وهنا نسأل : هل عمار يا بلد على كاهل المواطن؟”.

Exit mobile version