في خلية النحل لا مكان للكسالى، أما السبب في كون هذه الحشرات الصغيرة نموذجا يحتذى به في الهمة والنشاط، فقد توصل له العلم، وتمكّن من “تسجيل صوته”.
ونجح باحثون في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية، في رصد وتسجيل أصوات يطلقها النحل، لتحفيز الأعضاء الكسولين أو صغيري السن على العمل بسرعة أكبر.
وحلل الباحثون صوت الطنين المنبعث من اهتزازات في بطن النحل، وتوصلوا إلى أنه يصدر عن الأعضاء “أصحاب الخبرة” للحفاظ على معدل نشاط الخلية عند المستوى المطلوب.
كما أن “رسالة التحفيز” يمكن إيصالها أيضا عن طريق حركة جماعية تؤدي إلى اهتزاز بسيط للخلية، يشعر به النحل الخامل فيعود إلى نشاطه.
ورغم أن أصوات التحفيز رصدت منذ سنوات، فإن الجديد في الدراسة الحديثة أنها حللت الطنين المسجل في 3 خلايا على مدار عام كامل، حسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال الباحث المشارك في الدراسة مارتن بنسيك إن “النحلة التي تتلقى الصوت تدب فيها الطاقة. تستمر في عملها بنشاط أكبر كما لو تناولت القهوة”.
وأضاف: “أنا مقتنع أن الإحصاءات اليومية من الإشارات الصوتية ستعطينا صورة واضحة لعمل مستعمرات النحل”.
وكشف التحليل أن معظم الأصوات التنبيهية تصدر ليلا، حيث تنشط مهام تحضير الطعام أو العناية بالصغار في الخلية.
يشار إلى أن العلماء توصلوا سابقا إلى عدة طرق يستخدمها النحل للتواصل داخل خليته، منها إطلاق الأصوات أو الاهتزاز أو التحليق فيما يشبه الرقص.