الهستدروت والمتقاعدين في الطيبة في رحلة إلى القرى غير المعترف بها
الهستدروت ولجان المتقاعدين يشاركون في رحلة الى قرية العراقيب وقرية ام الحيران والقرى غير المعترف بها في النقب والتضامن مع شيخ المناضلين الشيخ صياح الطوري
نظم الهستدروت في لواء المثلث الجنوبي، بالاشتراك مع اللجنة العامة للمتقاعدين ولجنة متقاعدي بلدية الطيبة، رحلة الى قرية العراقيب وقرية ام الحيران والقرى غير المعترف بها في منطقة النقب.
واستقبل المتقاعدين في المكتبه العامة في قرية ورة النقب، السيد عضو الكنيست السابق يوسف عطاونه والسيد معيقل الهواشلة، ممثلاً عن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، وقدم يوسف العطاونة شرحا للمشاركين عن تاريخ البدو منذ التكبة عام 1948 وصراعهم مع السلطات الاسرائيلية على الارض والمسكن، وكيف تم تهجير غالبية البدو من النقب الى غزة والاردن والضفة الغربية وصحراء سيناء، مشيرا إلى أن البدو اليوم لا يملكون سوى 2%من اراضي النقب الشاسعة ويبلغ عدد السكان في النقب 220000 نسمه يسكن 56% من السكان في 7 مجمعات سكنيه معترف بها من اهمها رهط وبئر السبع و44%في قرى غير معترف بها اي ما يعادل 80000 نسمه اهمها قرية العراقيب التي هدمت 138 مرة من قبل الجرافات الاسرائيليه ثم اعادوا بناؤها 138 مرة وقد هدمت بحجة انها تقع على اراضي تابعه للدوله معان هذه الاراضي ورثها الابناء عن الاجداد قبل قيام “إسرائيل” .والقرية الثانية هي قرية ام الحيران المهددة بالهدم وهي قرية الشهيد يعقوب ابو القيعان .
ثم شرح السيد معيقل الهواشلة ممثلاً عن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها عن معاناة البدو في القرى مسلوبة الاعتراف لان السلطات الاسرائيليه تتعامل مع هذه القرى على انها قرى مبعثرة لا تعترف اسرائيل فيها. فلا يوجد الحد الادنى من البنيه التحتيه من كهرباء وماء وخطوط هواتف والصرف الصحي والنقص الكبير في العيادات الصحيه والمدارس.
وأشار إلى ان السكان يعيشون تحت ضائقة البطالة والفقر، فيما تساوم الحكومة اصحاب هذه القرى على اراضيهم، حتى تسلبهم الـ (2%) من الارض المتبقيه لديهم.
و شكر المشاركون السيد يوسف عطاونة والسيد معيقل الهواشله على هذه المعلومات القيمة، ثم اتجهوا بجوللة الى قرية ام الحيران وشاهدوا النصب التذكاري للشهيد يعقوب ابو القيعان. وفي نهاية المطاف حلَّ المشاركون ضيوفاً لدى شيخ المناضلين صياح الطورب الذي يسكن تحت سقف من صفيح بجانب القريه الموجود فيها قبر جده المتوفي سنة 1908 ويقف دائماً امام قبر جده مردداً : “الموت ولا الدنيَّه”.
وقد شرح الشيخ للمشاركين انه اعتقل عدة مرات في السنوات الاخيرة، وواجه كثيراً من اوامر الابعاد عن القرية وكان الاحتلال يهدم البيوت ويعود هو واهل قريته ببنائها من جديد.
وأوضح أن بيوت القرية كلها من الصفيح والخشب. وتواصل السلطات الاسرائيلية ملاحقة اهل العراقيب من اجل اقتلاعهم من ارضهم وتهويد ما تبقى من ارض النقب فهي تستهدف اهالي القرية الصامدين على ارضهم بعدما تهدم منازلهم غير ابهة بتشريد الاطفال والنساء والمسنين وتركهم في العراء دون مأوى .
واضاف الشيخ ان السلطات تواصل تجريف وتحريش اراضي القرية فيما يصر الاهالي وعلى رأسهم شيخ المناضلين صياح الطوري على الصمود والثبات والتمسك بارض الاباء والاجداد.كما قال الشيخ ان العراقيب اقيمت في فترة الحكم العثماني.
هذا وقد حكمت المحكمة على الشيخ صياح الطوري اما الاخلاء الكامل للقرية او قبول طلب النيابة العامة بسجن الطوري 10 اشهر ودفع الغرامة الباهظة. ولم تمنحه اي خيار اخر.
وشاهد المشاركون ثبات سكان العراقيب من بين مساكن الصفيح التي ينغرز فيها الشيخ الطوري والذي تحاكمه حكومة الاحتلال بصفته قائداً لمقاومة الاقتلاع.
وفي نهاية اللقاء شكر المشاركون الشيخ صياح الطوري ووعدوه بالوقوف والتضامن معه في قضيته “قيضةَ ارضٍ وصمود وبقاء”.
إلى ذلك، توجه المشاركون الى مطعم في رهط لتناول طعام الغداء.
وفي الختام شكر المتقاعدون الهستدروت وعلى راسهم السيد جميل ابو راس والسيد عبد الجبار عويضة على مثل هذه الرحلات والفعاليات الثقافية والتعرف على تاريخ البلاد .
هذا وتهتم الهستدروت لواء المثلث الجنوبي بفئة المتقاعدين من النساء والرجال وتشجعهم على الخروج من بيوتهم والتطوع في مجالات عديدة في مدينة الطيبة للاستفادة من خبرتهم في العمل والحياة .
ايماناً منها بان من لا يحترم ماضيه لاحاضر ولا مستقبلٌ له.