أقمنا لجان الإصلاح من اهل الدين والخير لإصلاح ذات البين بين الأزواج، لأمن الأسرة المسلمة ولحفظ الأبناء من التشتت والضياع ،ولكن بكل حرقة وحسرة وألم …
حتى لو أقمنا في كل قرية ومدينة لا أقول لجنة بل لجان، فإن مشاكل الطلاق في بلادنا بازدياد مقلق وكبير وسريع ….لذا سأكمل معكم القسم الثاني لأهم أسباب الطلاق:
1) عمل المرأة المتزوجة يسبب لها ضغوطات نفسية وصعوبات في الجمع بين العمل والواجبات الأُسَرية والعائلية، فمطلوبٌ منها مغادرة المنزل في ساعةٍ مبكرةٍ من الصباح ، والعودة بعد تسع ساعاتٍ عمل ، فتكون متعبة ومنهكة، تاركةً ورائها وهملة للعديد من المسؤوليات أبرزها: تربية أطفالها الصغار ، علما ان عليها تقع معظم اعمال بيتها، بالإضافة عليها حقوق الزوج والوالدين والمناسبات العائلية .
2) القضية المالية: حيث أصبحت المرأة تشعر أنها “مستغلة” من قبل زوجها، فتطلب حقها للتصرف بمعاشها وأموالها بحرية كاملة : تخرج وتعود الى بيتها متى تشاء ، وتسهر في المطاعم كما ترغب، وتسافر للرحلات متى سنحت لها الفرصة، وتشتري ما تشاء… ولا يحق للزوج التدخل بها !. ويسكت الكثير من الأزواج مجبرين، لأسباب كثيرة:منها المحافظة على كيان أسرتهم، وايضا لأن حياتهم اصبحت رهينه لأموال زوجاتهم !.
3)سوء العشرة:، تبرز بأن يعامل أحد الزوجين الآخر معاملة مسيئة، معتمدة على الاعتداء البدني أو الإهمال العاطفي ، وعدم الاحترام المتبادل والتقدير للآخر ،او الإساءة اللفظية النفسية أو الفعلية أو السلوكية ، مما يولد الشعور بالإحباط والاكتئاب ، ويسبب شرخ عائلي داخلي ، ويكون المسمار في نعش العلاقة الزوجية.وخاصة أن الكثير من النساء يفضلن ويحلمن بحياة زوجية رومانسية ، ولكن يفاجئن برجال غلاظ شداد لا يضحكون ولا يتبسمون ! .
4)كشف الأسرار الخاصة بالحياة الزوجية، وإفشاء المشكلات الزوجية وعدم احتوائها، واعتماد القيل والقال مما يصنع العداوات والمقارنات والمنافسات غير المنطقية مع البيوت الأخرى : كالوالدين والاخوة والاخوات والأقارب والجيران ، هذا بنى لزوجته بيت فيلا من حجر ثمين، والثاني اشترى لزوجته سيارة من ألمع الموديلات !.
5)الغضب الشديد وسرعة الانفعال ، وخاصة إذا ابتلي و” أدمن ” أحد الزوجين على الغضب ، وأصبح الغضب جزءاً من طبيعته في التعامل مع المواقف الزوجية اليومية. وربما يشعر أحدهما أن الزواج يمنعه من التعبير عن أرائه بحرية ، ويقيده ويمنعه من تحقيق أحلامه وطموحاته التي طالما حلم بها طوال حياته.
6)الفتور و”الطلاق العاطفي” ، وفقدان المشاعر بين الزوجين،حيث يرتبط الزوجان ارتباطاً لا روح فيه، مما قد يؤدي مع الأيام إلى طلاق حقيقي، قال الله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة}.وخاصة عندها يشعر أحد الزوجين بالملل والروتين من الحياة الزوجية ، ونمطها الدائم الذي لا يطرأ عليه تغيير وتجديد .
7) اعتماد الزوجان على الخيال والكذب والخديعة ، وأحيانا كثيرة بالمبالغة في رسم كل منهما لشخصيته لدى الآخر . وبعد الزواج،حينما يكتشف كل واحد شخصية شريك حياته على حقيقتها ستبدا المشاكل بينهما. فعلى الأزواج تبني مبدأ:” لا إفراط ولا تفريط” !.
8) تذكير كل من الزوجين عيوب الآخر في ماضيه ،حتى في امور ليس للإنسان علاقة بها: كالعائلة والفقر وجهل الوالدين و…للمثال: الزوج يقول لزوجته ” أنا تزوجتك وأنت ما تعرفين الألف من الياء “، وتجيبه الزوجة : ” تزوجتك وكنت ما تعرف ما هي النظافة، وكانت عأئلتك فقيرة جائعة ” ! .
9) الاختلاط غير المقيد بحدود تحت شعارات خادعة:الحرية الشخضية والتحضر العصري والديقراطية و.. حيث يختلط الرجال والنساء بدون حياء وبدون وازع ديني ولا اخلاقي، فيؤدي الى علاقات محرمة، من شأنها هدم العلاقات الزوجية وتشرد الأسرة وأطفالها. اللهم اجعلنا من : {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}،اللهم احفظ لنا نعمة البيت المؤمن الآمن، اللهم نسألك العفة والعفاف والطهارة لاعراض المسلمين .