كشفت دراسة أوروبية أن الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر أو العنف في عملهم، قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بمن لا يواجهون مثل هذه التحديات.
وفحص الباحثون بيانات استقصائية تخص أكثر من 79 ألف رجل وامرأة يعملون، وتتراوح أعمارهم بين 19 و65 عاما وليس لديهم تاريخ من أمراض القلب.
وفي المجمل، قال نحو 9 بالمئة منهم إنهم تعرضوا للتنمر، وقال 13 في المئة منهم إنهم تعرضوا للعنف في العمل خلال العام السابق.
وبعد متابعة استمرت 12 عاما في المتوسط، أصيب 3229 شخصا، أو نحو 4 في المئة من هؤلاء، بمرض في القلب أو نُقلوا إلى المستشفى بسبب مشاكل مرتبطة بذلك، مثل نوبة قلبية أو جلطة.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون التنمر في العمل هم أكثر عرضة بنسبة 59 في المئة للإصابة بأمراض القلب أو دخول المستشفى بسبب أزمات قلبية أو جلطات مقارنة بمن لا يعانون التنمر.
كما وجدت أن العاملين الذين يتعرضون للعنف يزيد لديهم احتمال الإصابة بأمراض القلب أو دخول المستشفى لمشكلات تتعلق بالقلب بنسبة 25 في المئة.
وكتب الباحثون في الدورية الأوروبية للقلب أن ظروف العمل الصعبة، بما في ذلك الإجهاد وساعات العمل الطويلة، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
لكن الأبحاث لم تقدم صورة واضحة حتى الآن للدور الذي قد يلعبه التعرض للتنمر والعنف في العمل.
وأشار الباحثون إلى أن الضغوط مثل التنمر والعنف قد تسهم أيضا في اضطرابات المزاج، مثل القلق أو الاكتئاب أو تعزز أنواع سلوك غير صحية، مثل التدخين أو الإفراط في الأكل.
وبينت الدراسة أن معظم حالات التنمر تكون من زملاء في العمل أو رؤساء أو مرؤوسين. أما مرتكبي العنف الجسدي فمعظمهم عملاء أو أشخاص يحصلون على خدمة من الموظف.