عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك داوود الطروة يقول إن سكان فلسطين على موعد مع زخة شهب جميلة وممتعة هذه الليلة والليلة القادمة، وهي زخة شهب الأسديات، التي يمكن مشاهدة حوالي 15 إلى 20 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل.
قال عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك داوود الطروة أن سكان فلسطين على موعد مع زخة شهب جميلة وممتعة هذه الليلة والليلة القادمة، وهي زخة شهب الأسديات، حيث يمكن مشاهدة حوالي 15 إلى 20 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل.
وحسب الدراسات الخاصّة بزخة شهب الأسديات يبدأ رصدها حوالي الثانية عشرة عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي لكن ستكون الذروة عند ساعات الفجر يومي السابع عشر والثامن عشر من شهر تشرين الثاني الجاري، وفي هذه السنة سيغرب القمر الأحدب بعد فترة قصيرة من منتصف الليل ما سيترك السماء مظلمة لتساقط الشهب خلال ساعات الفجر
ويعتبر المذنب (تمبل – تتل ) هو مصدر شهب الأسديات ، حيث إنه يترك نهراً من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 33 سنة تقريبا وتعبر الأرض هذا النهر الغباري يومي 17 و18 تشرين الثاني من كل عام لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة الأسد لذلك سميت زخة الشهب في هذه الفترة بهذا الاسم.
وتعتبر المذنبات المصدر الرئيسي للشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء على شكل نهر من الغبار وتعبر الأرض من نهر الذي يتركه المذنب كل عام لتظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبياً .
والشهب عبارة عن ذرات ترابية تسبح في الفضاء بين الكواكب السيارة، وعندما تقترب من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جداً تصل إلى سبعين كيلو متراً في الثانية الواحدة في المعدل، ونتيجة لهذه السرعة العالية فإن ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي، وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ.