مع احتفال برشلونة الإسباني بمرور 15 عاما على أول مباراة لنجمه الأبرز ليونيل ميسي مع الفريق الأول، تعود إلى الأذهان واقعة مثيرة بشأن الكيفية التي انضم بها “البرغوث” إلى صفوف الفريق الكتالوني.
ففي 14 ديسمبر 2000، وقع النادي أول عقد مع الصبي الأرجنتيني، الذي كان حينها لاعبا مغمورا لا يتجاوز عمره 12 عاما، واللافت في العقد أنه كان على منديل طعام، وشاءت الأقدار أن يكون “تاريخيا”.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية في تقرير لها، الأحد، بأن المنديل موجود مع وكيل اللاعبين هوراسيو غاغيولي، الذي تولى إجراء المفاوضات نيابة عن ميسي مع برشلونة.
ويعيش غاغيولي حاليا في دولة أندورا، ويحتفظ بالمنديل الشهير في خزنة بمصرف “كريدت أندروا بنك”.
وقال للصحيفة، إنه تلقى العديد من العروض من أصحاب الملايين لشراء المنديل، لكنه رفضها، مؤكدا أنه سيحافظ عليه ولن يعيره إلا لنادي برشلونة، وبيّن: “أعتقد أن مكان هذا المنديل هو متحف برشلونة”، معتبرا أن هذه الوثيقة غيّرت التاريخ الحديث للنادي.
وبالفعل أجرى متحف برشلونة اتصالات مع غاغيولي، لكن هذه الاتصالات تجمدت دون الوصول إلى نتيجة.
وتعود بداية قصة التحاق ميسي ببرشلونة، إلى قبل الموعد المذكور بأربعة أشهر، عندما وصل اللاعب الأرجنتي الواعد وعائلته ووكلاء لاعبين من الأرجنتين، انضم إليهم لاحقا غاغيولي.
وبعد أن أذهل الجميع، عاد ميسي إلى الأرجنتين، وتلقت العائلة عرضا بقبول ميسي في النادي.
لكن رئيس نادي برشلونة حينها، جونا غاسبارت، عبر عن اعتقاده أنه من المجازفة المضي قدما في أي صفقة، إلا أن غاغيولي هدد الكتالونيين بتقديم اللاعب الأرجنتيني إلى أندية أخرى، من بينها الغريم التقليدي، ريال مدريد.
وبعد أشهر من الاتصالات، توصل الطرفان إلى اتفاق، ووقعه على المنديل، السكرتير الفني للنادي، كارلوس ريكساش، الذي قال إنه قرر أن يتم الأمر على مسؤوليته الشخصية.
ورغبة منه في إظهار التزامه، قرر ريكساش أن يكتب ذلك على أول ورقة تطالها يده، ولم تكن هذه الورقة سوى منديل كان موجودا في مطعم النادي.