بلدية الطيبة تطلق رسميا اسم المؤرخ بروفيسور درويش المقدادي على شارع في المدينة
بلدية الطيبة، وفي سابقة تعتبر الأولى في مدينة الطيبة، تطلق اسم هامة من أبناء مدينة الطيبة، على شارع في المدينة، وترفع الستار عن لافتة شارع المؤرخ بروفيسور درويش الحاج إبراهيم عبد القادر المقدادي، وسط البلد تحديدا في الشارع المحاذي لبيته القديم في الطيبة، تقديرا له.
في سابقة تعتبر الأولى في مدينة الطيبة، أطلقت بلدية الطيبة، اسم هامة من أبناء مدينة الطيبة، على شارع في المدينة، إذ رفعت اليوم الأحد، الستار عن لافتة شارع المؤرخ بروفيسور درويش الحاج إبراهيم عبد القادر المقدادي، وسط البلد تحديدا في الشارع المحاذي لبيته القديم في الطيبة، تقديرا له.
ومن الجدير ذكره أن رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة كشف خلال حفل احياء ذكرى المؤرخ البروفيسور درويش المقدادي، ابن مدينة الطيبة، في حفل تكريمي ضخم، اقامته البلدية في قاعة المسرح البلدي، وإشهار كتابه ” تاريخ الامة العربية” الذي أعادت طباعته بلدية الطيبة، عن نية البلدية تسمية الشارع المحاذي لبيت المقدادي في مدينة الطيبة على اسمه، الأمر الذي اعتبر سابقة ان يسمى شارع في الطيبة، باسم أحد أبنائها.
وجرى رفع الستار وسط مراسم رمزية، بمشاركة نجل المقدادي، أ. وائل درويش المقدادي ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة ونائبه المحامي عبد الرازق عبد القادر وأعضاء بلدية وشخصيات من المدينة إلى جانب بعض أفراد طاقم العمل المهني في البلدية.
وقالت بلدية الطيبة في بيان صادر عنها :” تكريما وتقديرا لعطائه لمجتمعه وأبناء شعبه في أقطار عالمنا العربي ورفعه لإسم الطيبة التي حمل اسمها أينما حطت قدماه عالميا، وبحضور نجله أ. وائل درويش المقدادي ورئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة ونائبه المحامي عبد الرازق عبد القادر وأعضاء بلدية وشخصيات من المدينة إلى جانب بعض أفراد طاقم العمل المهني، أُزيلت ضمن مراسم رمزية الستارة عن لافتة شارع المؤرخ بروفيسور درويش المقدادي وسط البلد والشارع المحاذي لبيته القديم”.
ومن جانبه أبدى، نجل المقداري وائل المقدادي (أبو أياد)، خلال الجولة في مسقط رأسه وحيّه سابقا، تأثره من التكريم والجولة، شاكرا البلدية على الاحتفال الذي عقدته مؤخرا في المسرح البلدي تكريما لوالده وعلى اِطلاق اسمه على شارع في المدينة، مشيرا إلى أن هذا وفاء مدينة لإبنها الذي حمل أسمها أينما حل ولم يتنازل عن حبها ووفائه لها.
المقدادي ماركة عالمية عليها اِجماع حملت أسم الطيبة وها نحن وفاءً لها نرد الوفاء بوفاء
رئيس البلدية المحامي شعاع منصور مصاروة هو الآخر أكد أن: “المقدادي شخصية عالمية، ماركة عالمية، لها عطائها المشهود ودورها العروبي والوطني وهناك اِجماع عليها، شخصية وطنية حملت اسم الطيبة وجعلت منه علما خفاقا عالميا، لهذا كان واجب أن يُقدر وأن يُرد له الجميل والوفاء بوفاء، ولغيره، ممن ساهموا بتعزيز شأن الطيبة عربيا وعالميا”.
من سيرة البروفيسور درويش المقدادي
والمؤرخ البروفيسور درويش المقدادي، ولد في الطيبة، سنة 1898 م، من عائلة الحاج إبراهيم ” عبد القادر”، وتلقى تعليمه الابتدائي في طولكرم أما دروسه الأولى فقد تلقاها في الكتاب في قريته الطيبة مسقط رأسه. أما الثانوية والجامعية ففي الكلية الإسلامية والجامعة الأمريكية في بيروت حيث درس التاريخ والأدب وعلم الاجتماع. وبعد أن تخرج سنة 1922 عُين مدرساً في دار المعلمين الحكومية في القدس (1922 -1925) ، إلا أن قدم إستقالته أبان الإنتداب البريطاني، أن ان رفضت سلطة الانتداب البريطاني، بأن يكون فرقة كشاف تحمل اسم خالد بن الوليد. ومن ثم انتقل لتدريس في الكلية الإسلامية التي أنشأها “المجلس الإسلامي الأعلى” فأمضى عاماً دراسياً ثم غادر إلى العراق سنة 1927 ليدرس التاريخ في داري المعلمين في بغداد والموصل.
وقام وصديقه المربي الكبير ساطع الحصري بإصلاح جهاز التعليم في العراق، وفرض نظام الفتوى على المدارس، وخلال عمله في العراق زار بغداد شاعر الهند طاغور (1861-1941).
وحينما نشبت ثورة 1929 في فلسطين، عاد ليلتحق بالثورة، وحرض الفلسطينيين على قتال الإنكليز واليهود، فاعتقلته سلطات الانتداب البريطاني، وأودعته السجن، ثم أطلق سراحه بكفالة فعاد إلى بغداد وحكم عليه غيابياً بالسجن، وفي بغداد أسس بالمشاركة مع المناضلين والمفكرين العراقيين نادي المثنى سنة 1935.
وفي سنة 1936 التحق بجامعة برلين بألمانيا للحصول على الدكتوراه، لكن نشوب الحرب العالمية الثانية في مطلع عام 1939 حال دون إتمام دراسته، فعاد إلى بغداد ليدرس في جامعتها، وترأس فرق الفتوة في العراق وحين قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني كان المقدادي من دعاتها، وحينما فشلت الثورة اعتقلته السلطات البريطانية وزجت به في سجن نقرة السلمان حيث أمضى أربعة أعوام، ثم نقل إلى معتقل قرب مدينة القدس، وبقي فيه حتى أطلق سراحه عام 1946، وعين مديراً للمكتب العربي في القدس وعضواً في المشروع الإنشائي العربي.
بعد نكبة 1948 أقام المقدادي في دمشق فعين مدرساً للتاريخ في جامعتها، ثم اختير مديراً لدائرة المعارف بالكويت من عام 1950 حتى 1952 فمديراً مساعداً لها من سنة 1953، حيث أسس المنهاج التعليمي في الكويت، حتى 1961 عمل على تأسيس المعهد العربي الكويتي الأردني في القدس بتبرعات المحسنين الكويتيين، حين أصيب بمرض عضال فنقل للعلاج في مستشفيات لندن، لكنه عاد إلى بيروت يائساً من الشفاء.
وفي 14.03.1961 فاضت روحه إلى بارئها راضية مرضية، ودفن في الأوزاعي ببيروت.
صنف عدة مؤلفات منها:
1. تاريخنا: وضعه بالاشتراك مع الأستاذ أكرم زعيتر، بغداد، 19354 هـ.
2. تاريخ الأمة العربية المفصل، بغداد، مطبعة المعارف، 1355 هـ.
3. تاريخ الأمة العربية الموجز، طبع 1936.
4. بين جاهليتين، بيروت، 1967.
5. تاريخ الكويت وآثارها (مخطوط).
المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا،2000.
كل الإحترام والتقدير للبلدية وللعاملين على هكذا مشاريع
٩٩% من حياته خارج الطيبه
كل الإحترام والتقدير للبلدية وللرئيس
ول بحوش السرب كل هالهليله.سموا شارع عليه القيمه.