كشفت شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، تفاصيل جديدة تتعلق بالعثور على سفينة “التيتانيك” الشهيرة عام 1985، من قبل عالم البحار وضابط الاستخبارات الأميركي، روبرت بالارد.
وفي حديث للشبكة، قال بالارد (76 عاما)، إنه قبل ثلاث سنوات من الاكتشاف، أي في عام 1982، كان يقوم إضافة إلى عمله في الاستخبارات البحرية بتطوير غواصته الصغيرة التي يجري التحكم بها عن بعد للبحث التيتانيك، إلا أن النقود التي كانت معه شارفت على النفاد، وكان بحاجة ماسة للمال.
ولجأ بالارد إلى سلاح البحرية من أجل تمويل عملياته وبحثه، وقال لنائب رئيس العمليات في سلاح البحرية رونالد ثومنان:” طوال حياتي أريد أن أجد تيتانيك”.
وأضاف عالم البحار أن ثومنان فوجئ بالطلب، لكنه وافق عليه بشرط واحد، وهو أن يساعد بالارد في العثور على غواصتين نوويتين اختفتا في المحيط الأطلسي في الستينيات.
وبالفعل، وافق بالارد على الشرط، وبدأ بالبحث مع فريقيه عن السفينة والغواصتين، مشيرا إلى أنه جرى الإعلان عن مهمة البحث عن السفينة فقط، حتى لا يشك الاتحاد السوفيتي آنذاك أن واشنطن تبحث عن الغواصتين. واعتبر بعد عقود أن ما جرى صفقة سمحت له بتحقيق حلم حياته.
وغرقت الغواصة الأميركية ثريشر عام 1963، أثناء اختبار الغوص العميق على بعد 321 كيلومترا من شواطئ بوسطن، وقتل كل طاقمها الـ129. وبعد 5 سنوات، قتل 99 بحارا كانوا على متن الغواصة “سكربين” قرب جزر الأزور البرتغالية.
لكن المفارقة كانت أن عالم البحار استطاع العثور على الغواصتين النوويتين قبل العثور على السفينة التي كانت الهدف من رحلة بحثه.
وأوضح أن بحثه عن التيتانيك استغرق فقط 8 أيام للوصول إليها، في حين كانت فرق الإنقاذ تبحث دون جدوى لمدة شهرين ولم يعثروا عليها.
وتمثل شهادة بالارد جزءا من معرض يروي قصة السفينة الغارقة بمتحف ناشيونال جيوغرافيك في واشنطن العاصمة، ويحمل عنوان “تيتانيك: القصة غير المروية”، وتحكي قصة غرق السفينة التي يعتقد أنها اصطدمت بجبل جليدي عام 1912.
وغادرت السفينة الشهيرة ميناء مدينة ساوثهامبتون البريطانية، متجهة إلى مدينة نيويورك الأميركية يوم 15 أبريل 1912، وكان على متنها حوالى 1500 شخص.