الخميس الاخير في العام 2018 يغلق على مقتل 15 سيدة منذ مطلع العام
الخميس الأخير من العام 2018، يغلق بالجريمة التاسعة والستين، من المجموع الكلي لعدد ضحايا العنف والجريمة، في الداخل الفلسطيني، والجريمة الخامسة عشر جراء العنف ضد النساء
أغلق الخميس الأخير من العام 2018، بالجريمة التاسعة والستين، في الداخل الفلسطيني، التي راحت ضحيتها الشابة شادرة مصراتي، والتي قتلت رميا بالرصاص، بينما كانت مسافرة في سيارتها، بعد أن اقدم مجهولون على إطلاق وابل من الرصاص نحوها، ليردوها قتيلة، تاركة وراءها ثلاثة أطفال.
ومقتل السيدة مصراتي، رفع عدد ضحايا القتل من النساء في الداخل الفلسطيني، إلى 15 سيدة، منذ مطلع العام 2018، العام الأكثر دموية، في العقد الأخير.
وحصد مسلسل العنف والجريمة، منذ بداية العام 2018، أرواح 69 ضحية، من أبناء العرب في الداخل الفلسطيني، من الرجال والنساء، غالبيتهم في ريعان الشباب، قتلوا بجرائم بشعة لا تفرق بين الذكر والانثى او بين الشاب والرجل، قد ينفذها أقرب المقربين!.
هذا وتشهد العديد من البلدات العربية غضبا واستنكارا عارما لما يجري من احداث العنف التي اسقطت عشرات الأشخاص، من الذكور والإناث، غالبيتهم في مقتبل العمر، علما بأن جل الملفات لدى الشرطة لم تفك لغزها والتحقيق فيها ما زال جاريا.
تزايد غير مسبوق
ووفقا للمعطيات، فإن معدلات الجريمة في حالة تزايد غير مسبوقة، في ظل حالة الانفلات الحاصلة بسبب عدم قيام الشرطة بواجبها، وعدم ملاحقتها لحملة السلاح، وإخفاقها في القبض على جناة ضالعين في جرائم سابقة.
3 اضعاف المجتمع اليهودي
ويعيش اكثر العرب في الداخل الفلسطيني، في ظل غياب تام للامن المجتمعي، حيث شكل العرب 20% من نسبة السكان، على بقعة لا تتعدى 2% من مساحة البلاد، فان الجريمة تشكل ثلاثة اضعاف المجتمع اليهودي، وتشكل ضعف الجرائم التي تحدث في الضفة الغربية.
وتشير أخر الإحصائيات إلى أن عدد ضحايا جرائم القتل الإجمالي بلغ 68 ضحية من الرجال والنساء العرب في البلاد ، بينما بلغ عدد الضحايا من النساء العربيات، بلغ 15 ضحايا، وهن :
4 نساء من مدينة يافا
سيدتان من مدينة الطيرة،
سيدة من مدينة اللد
سيدة من مدينة الرملة
سيدة من مدينة القدس
سيدة من دبورية
شابة من الجش
سيدة من مدينة عكا
3 سيدات من النقب.
جميعهن قتلن في جرائم مختلفة، تعددت أسبابها، ما زال مرتكبيها يسرحون ويمرحون أحرارا طلقاء، إذ لم تنجح الشرطة في غالبيتها بفك رموز الجرائم، علما بأن نسبة حل ملفات قتل النساء في الوسط اليهودي تصل إلى 100%، بينما ملفات قتل النساء العربيات، تصل إلى 50 %.
وتشهد البلدات العربية عموما، يوميا أحداث عنف، تتمثل بإطلاق نار عشوائية، إطلاق نار في الافراح، حرق مركبات لأشخاص نتيجة شجار او خصام، كذلك إطلاق نار يسجل دون وقوع اصابات، شجارات مختلفة، وحالات طعن على خلافات تختلف خلفياتها.
وترتكب الجرائم بدوافع بسيطة، وكنتيجة لشجارات عائلية او خلافات مالية سرعان ما تتسع وتتحول الى جرائم، هذا الى جانب نوع آخر يتعلق بالجرائم المنظمة المتعلقة بتجارة السلاح والمخدرات وجرائم المال.
كذلك، من اسباب تفشي الجريمة، انتشار الفقر الذي يعانيه المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، حيث يعيش 60% من السكان العرب تحت مستوى الفقر!.