سبيت: الزج بالرياضة في دوامة السياسة لا يخدم أحدا ولا يصب في مصلحة أحد

وصل مراسلنا بيان من مدير فريق الطيبة الموحد، يوسف سبيت مصاروة، ردا على البيان الصادر  عن المحامي والمحاسب هاني نجيب حاج يحيى ، المرشح لرئاسة بلدية الطيبة ، جاء فيه ما يلي: “أبناء بلدي، محبو كرة القدم والرياضة، ما لا شك فيه أن الرياضة تدعو للتحلي بقيم التسامح والأخلاق الحميدة وزرعها وتنميتها في الأجيال الصاعدة، ولا نعتقد أن اعادة الطيبة إلى دوامات التراشق والتلاسن والقذف والتشهير هو من قيم الرياضة ويخدم طيبتنا ومصالحها العامة وشبابها، يا من تتغنون في تعزيز شأن الشباب! من يريد واهما أن يترأس البلد وتطوير وتحسين الرياضة عليه أن يتحلى بقيمها الحميدة. الرياضة أخلاق، فأين الأخلاق التي تدعون إليها في بيان يجعل العرب عربين ويُعيد الطيبة إلى زمن البلد بلدين والخلافات؟! مِن مصلحة مَن ولمصلحة مَن هذا البيان الذي جاء لتسجيل نقاط سياسية وهمية فقط، على حساب الرياضة وكرة القدم في المدينة. بيان يحوي على ما يحوي من اتهامات بدون رصيد جوفاء. من لا رصيد له ليقل خيرا أو ليصمت وليدع الرياضة وشأنها، لم ولن تكون سلم صعود لمتسلقي السياسة.

يوسف سبيت
يوسف سبيت

إن وحدة الفريقين جاءت نزولا عند رغبة جميع الأطراف وبمباركة الجميع وبدعم من البلدية التي دعمت ووقفت إلى جانب الرياضة وكرة القدم فعلا حقيقا لا قولا بكل سخاء، ولم تكتفي كغيرها بالتغني في شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع. ونزولا عند رغبة الجمهور الطيباوي ومطلبه كان حتما علينا أن نتوحد حبا للرياضة وخدمتها دون مقابل لأن هدفنا هو مصلحة الرياضة العامة وفقط. كان الأجدر بك أن تتوجه للمسؤولين عن الرياضة والفرق وتحري الدقة والحقيقة بدلا من اشاعة الفوضى من خلال التهجم والتشهير والتسلق على الرياضة كرافعة سياسية، وتصريحات غير دقيقة عارية عن الصحة لا أساس لها.

أما بالنسبة للحقائق فعلى سبيل المثال لا الحصر، لاعبو التعزيز والأعداد المذكورة هي عارية عن الصحة تماما.

أما بالنسبة للعهود التي تتغنى بها، هي ماض وتعلمنا أن التعلم من الأخطاء هو رأس الحكمة، والمطار يشهد على كمية لاعبي التعزيز آنذاك التي حطت في الطيبة ووصل عددهم إلى 27 لاعب، طيارة طالعة وطيارة نازلة، وإن هناك مِن شكر، فلا بد من أن نشكر القائمين على ملعب السلام في أم الفحم الذي كان دائما ملعبا بيتيا للطيبة ولنا لماذا يا ترى؟!!

وإن نسيت يا محب كرة القدم على غفلة، فإننا لا ننسى، جنون العظمة ودعم الفريق في تلك العهود أنه كلف خزينة البلدية أموالا لا تعد ولا تحصى وأدخلها في دوامة ومتاهة اللامخرج، عانت وما زالت الطيبة تعاني منها حيث وصل حجم الديون والعجز إلى أكثر من مليارد شاقل وتلاشي الفريق المُغنى به عن الخارطة الرياضية.

عندما تتحدث عن الرياضة والمسؤولين عنها لا بد أن تتذكر أنهم جاؤوا واجتهدوا ليصلحوا ما أفسده ماض ما زلت عالقا فيه تتغنى يا محب الرياضة على غفلة. هذه الإدارة احتضنت الفريق بجهود ذاتية وحافظت عليه برموش عينيها، وحققت وما زالت الإنجازات في وقت غابت كرة القدم فيه عن عالمنا في بلدنا الطيّب عام 2008/2009 إذ صعد الفريق وسجل انجاز تاريخي عندما صعد للدرجة الأولى بعد 19 فوز متتالية في سابقة لم يشهدها تاريخ كرة القدم.

وإن غاب عنك، فعنا لا يغيب، يا ريت! تُذكر الجمهور بلاعب التعزيز الذي كلف 100 ألف دولار في تلك الفترة المغنى بها دون أن تتسخ ملابسه ويلعب. في وقت حرمنا فيه نحن أبناء البلد مِن أن ندخل الملعب البلدي لاجراء التدريبات وأيضا المباريات فقط، لأننا موجودون على الجهة الثانية من الخارطة السياسية.

إن كنت ناسي نذكرك، كنا ندفع مقابل لعب مبارياتنا البيتية، فأين العدل في ذلك ونحن أبناء بلد؟!
ولماذا لم تذكر حقيقة واضحة كوضوخ الشمس ألا وهي صعود فريق أبناء الطيبة إلى الدرجة الثانية في فترة الرئيس الحالي وبدعمه، أم أن هناك وراء الأكمة ما ورائها واكتفيت بدجل لاخفاء الحقيقة؟!! (يبدو أنهم لم يبلغوك).

اترك الخبز لخبازه ودع الادارة تعمل، ومن هنا نوجه شكرنا للبلدية ورئيسها المحامي شعاع منصور مصاروة لسببين: الأول، لأنه دعم ويدعم الرياضة والفرق بسخاء منقطع النظير. والثاني، لأنه انتهج نهجا عادلا وأنصف جميع الفرق وتعامل معها بعكس العهد الذي تغنيت به، تعامل مع الجميع ساوسية كأسنان المشط رغم أنني ابن عائلته، وهذا فقط يؤكد أن الرئيس وادارته تتعامل مع الجميع بمهنية وعدل وانصاف ومن على نفس البعد، وعلى هذا يستحق وسام شرف.

دعوا الرياضة لاصحابها لم ولن تكون سلما لمتسلقي السياسة!.

Exit mobile version