عام اسود ومنطقة منكوبة بالجريمة.. 73 ضحية منذ بداية العام- بقلم: الشيخ كامل ريان
مع اعلان أمس الموافق 25.12.2018 عن وفاة السيد سليم الجابر من ام الفحم في حادث إطلاق نار عليه وعلى مواطنيين اخرين من ام الفحم ايضا قد أصيبا بجراح طفيفة ومتوسطة نستطيع ان نتوج هذا العام بوشاح السواد حيث تجاوز تعداد الضحايا عام 2018 عدد الضحايا عام 2017 فبلغ عدد ضحايا القتل هذا العام 73 ضحية مقابل 72 ضحية قتل في العام المنصرم وهذا يدحض بشكل بارز ادعاء الشرطه بانخفاض عدد الضحايا لهذا العام حيث ان المعطيات التي واكبها مركز “امان ” المركز العربي لل حياة الأمنة منذ بداية هذا العام تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هذا العام هو اكثر الأعوام دمويا وسوادا من حيث تعداد الضحايا وما نتج من تداعيات لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا العربي الفلسطيني ظاهرة العنف والجريمه واستعمال السلاح ولَم تخل بلدة عربية واحدة من هذا الوباء المعدي والقاتل الذي اصبح تهديدا مباشرا على واقع المجتمع العربي ومستقبله.
ومما يلاحظ من خلال التعاطي مع المعطيات التي واكبها مركز “امان” ان هنالك تصاعدا بارزا في عدد النساء اللواتي تعرضن للقتل بالمقارنة مع العام المنصرم حيث بلغ عدد الضحايا لهذا العام 14 ضحية ما يساوي 19٪ من مجمل الضحايا مقابل 10 ضحايا في العام المنصرم ما يساوي 14٪ من مجمل الضحايا اَي بزيادة ٥٪ من نسبة تعداد ضحايا قتل النساء.
كذلك مما يلفت النظر بشكل صارخ بما يتعلق بالحيز الجغرافي لموقع الجرائم والمناطق التي حصلت بها جرائم القتل نلاحظ ان عدد ضحايا الجريمة في منطقة المركز لعام 2018 هو 49 جريمة قتل اَي ما يساوي نسبة 67٪ من جرائم القتل مقابل 42 جريمة قتل عام 2017 ما يساوي 58٪ من الضحايا اَي بزيادة 9٪ عن العام الماضي في الوقت ان نسبة المواطنين العرب في منطقة المركز يساوي 28٪ من تعداد المواطنين العرب في البلاد.
كذلك نلاحظ من خلال المعطيات المرفقة والتي تدعو الى القلق هو الانزلاق الخطير والانحدار نحو الهاوية الذي لجأ اليه القتلة المجرمون من حيث تجاوز الخطوط الحمراء وعدم التمييز واستهداف حتى الصغار من القاصرين والقاصرات مما زاد في نسبة القتل لهؤلاء القاصرين والقاصرات الذي بلغ هذا العام ٨ قاصرين وقاصرات والذي يساوي 11٪ من عدد الضحايا مقابل 2 من القاصرين في عام 2017 ما يساوي 3٪ من نسبة الضحايا اَي بزيادة 8٪ لهذا العام الامر الذي يستوجب علينا النهوض من غفوتنا والعمل المتواصل لحماية ابنائنا وخصوصا القاصرين منهم.
على ضوء هذه المعطيات المقلقة اتمنى على مؤسساتنا الوطنية والدينية والمدنية والرسمية التنادي من اجل وقف هذا الغول المتوحش الذي بدأ بالتمادي والمس الجارف بنسائنا واخواتنا وبناتنا وأبنائنا حتى القاصرين والقاصرات منهم من غير تردد ولا خوف ولا مسؤولية.
كذلك اتمنى على جميع القيادات في منطقة المركز من رؤساء سلطات محلية وأعضاء كنيست ورجال دين ورؤساء احزاب ورؤساء حركات وكل من يهمه الامر في منطقة المركز التداعي لوقف ومحاصرة هذه الظاهرة من خلال لقاءات متكررة ومتواصلة ووضع خطط محلية ولوائية وقطرية واضحة من اجل القضاء عليها واستبدالها بمشاريع خيريه تدعو الى التعاوون والتسامح وغرس بذور الخير من جديد لتينع علينا جميعا بحياة كريمة ومجتمع سليم تظلله المحبة والاخوة وتكتنفه الانسانية والخيرية وحب الوطن وخدمة البلد والتضحيه من اجلهما.
فش معلومات جديدة علينا. كل الي تفضلت فيه كلنا بنعرفه. احنا مجتمع شاطر بطقع الحكي والشعارات.اقترح خطة واضحة للحد من الجريمة. اعطينا حلول عملية. شبعنا حكي مزركش.على فكرة انا ما بلومك بشكل شخصي. انا عربية مستاءة من الوضع المخزي الي وصلنا له وعندي غضب كبير تجاه هذا الموضوع بالذات. بس الظاهر ما في حلول. حدا اعضاء الكنيست تخبوا وما عاد نسمعلهم صوت خصوصا بعد الجرائم الاخيرة. اكبر دليل على الاستسلام!!!! مؤسف
مع احترامي يا شيخ للمعطيات المؤلمة والمغيظة في ان واحد فلا يكفي عرض المعطيات مع اهميتها ولكن كنت اتوقع ان تعرضوا برنامج جماهيري كامل للحد من عذه الظاهرة المقيتة والتي ممكن تعالج الظاهرة في مجالاتها المختلفة مثل عمليات وقاية و توعية متواصلة في كل قطاعات وشراائح المجتمع ، علاج بؤر الاجرام ، الزام القائمين على القانون للتطبيقه من خلال المتابعة واظهار عملها .